ولي العهد السعودي يدعم {مشروع الأمير سلمان لتعليم القرآن عن بعد} بـ 6 ملايين ريال.. ويزور {جدة التاريخية}

تنفذه جمعية تحفيظ القرآن في جدة

أحمد سيف أحد أبناء جمعية «خيركم» يطبع قبلة على رأس الأمير سلمان الذي استمع إلى تلاوة قرآنية منه في مستهل اللقاء (واس)
أحمد سيف أحد أبناء جمعية «خيركم» يطبع قبلة على رأس الأمير سلمان الذي استمع إلى تلاوة قرآنية منه في مستهل اللقاء (واس)
TT

ولي العهد السعودي يدعم {مشروع الأمير سلمان لتعليم القرآن عن بعد} بـ 6 ملايين ريال.. ويزور {جدة التاريخية}

أحمد سيف أحد أبناء جمعية «خيركم» يطبع قبلة على رأس الأمير سلمان الذي استمع إلى تلاوة قرآنية منه في مستهل اللقاء (واس)
أحمد سيف أحد أبناء جمعية «خيركم» يطبع قبلة على رأس الأمير سلمان الذي استمع إلى تلاوة قرآنية منه في مستهل اللقاء (واس)

تبرع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بمبلغ ستة ملايين ريال لمشروع الأمير سلمان بن عبد العزيز لتعليم القرآن عن بُعد الذي تنفذه الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة «خيركم».
وأعلن هذا الدعم خلال استقبال ولي العهد في قصره بجدة مساء أمس، المهندس عبد العزيز بن عبد الله حنفي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة «خيركم» وأعضاء الجمعية، حيث استمع والحاضرون في بداية اللقاء إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها أحمد سيف أحد أبناء الجمعية. إثر ذلك قدم رئيس جمعية «خيركم» نبذة لولي العهد عن أنشطة الجمعية وأعمالها الخيرية في سبيل تعليم القرآن الكريم، والاهتمام بنشره وفق أحدث البرامج والآليات، ورؤيتها المستقبلية في تطوير عملها المهتم بكتاب الله عز وجل، ما أسهم في فوزها بجائزة أفضل جمعية في خدمة القرآن الكريم على مستوى العالم.
كما اطلع ولي العهد على آخر مستجدات مشروع التطبيق العالمي «اتلوها صح» الذي قدمته «خيركم» كواحد من أهم المشاريع التعليمية التي تهدف إلى خدمة المسلمين في أنحاء العالم كافة، من حيث تعلم قراءة القرآن، وتصحيح التلاوة باستخدام التقنية في الأجهزة الذكية.
واستمع الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى دراسة عن مشروع تعليم القرآن الكريم عن بعد، الذي تهدف «خيركم» من خلاله إلى بناء نظام تعليمي الكتروني يواكب ما وصلت إليه التقنية اليوم من أجل خدمة كتاب الله الكريم، ومساعدة الراغبين في تعلم القرآن، وتصحيح التلاوة بأفضل السبل وأجود الآليات، وأثنى ولي العهد على ما تبذله الجمعية من جهود ومساع لتحقيق أهدافها في خدمة كتاب الله الكريم، ودورها المؤثر في تعزيز القيم القرآنية في المجتمع، متمنياً للجمعية التوفيق في مسيرتها.
وأكد الأمير سلمان على اهتمام بلاده بكتاب الله تعالى، منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، وأبنائه من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، «الذي وصلت فيه العناية بالقرآن الكريم مبلغًا عظيمًا وشأنًا كبيرًا»، فيما عبر رئيس جمعية «خيركم» وأعضاء الجمعية عن شكرهم وامتناهم للأمير سلمان، على دعمه واهتمامه بمشاريع الجمعية، مؤكدين أنهم وسائر جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، تعودوا هذا الدعم منه، والذي كان له الأثر الكبير في خدمة القرآن الكريم وأهله، وتخريج حفاظ كتاب الله سنوياً.
حضر الاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له.
من جهة أخرى، زار ولي العهد مساء أمس، المنطقة التاريخية بجدة، وكان في استقباله، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من المسؤولين.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.