انطلاق رحلات قطار الحرمين السريع «تجارياً» بين 4 مدن سعودية

يهدف إلى نقل الحجاج والمعتمرين وتقليص زمن التنقلات

انطلاق رحلات قطار الحرمين السريع «تجارياً» بين 4 مدن سعودية
انطلاق رحلات قطار الحرمين السريع «تجارياً» بين 4 مدن سعودية
TT

انطلاق رحلات قطار الحرمين السريع «تجارياً» بين 4 مدن سعودية

انطلاق رحلات قطار الحرمين السريع «تجارياً» بين 4 مدن سعودية
انطلاق رحلات قطار الحرمين السريع «تجارياً» بين 4 مدن سعودية

انطلقت أمس أولى رحلات التشغيل التجاري لقطار الحرمين السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مرورا بمحطة مدينة جدة، ومحطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ.
ويأتي الانطلاق بعد أسبوعين من تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لرحلات القطار من جدة إلى المدينة المنورة.
وأوضح الدكتور رميح الرميح، رئيس هيئة النقل العام الرئيس المكلف للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن هذه اللحظة تشكل علامة تاريخية وطنية فارقة في صناعة النقل الحديث، معرباً عن فخره وفخر كل منتسب للمشروع بما لمسه من سعادة وبهجة واعتزاز على وجوه جميع المسافرين من مختلف الأعمار. وأثنى على دور الكفاءات الوطنية الشابة في نجاح المشروع، مُستدلاً على ذلك بأن رحلة اليوم تنطلق من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بقيادة شاب سعودي مدرّب، الأمر الذي يؤكد سعيهم إلى صناعة النقل على تحقيق البلاد وتحقيق مفهوم الاستدامة ودعم التوطين في صناعة الخطوط الحديدية بما يحقق «رؤية المملكة 2030».
انطلاق التشغيل جاء بعد تقديم التحالف المشغل للمشروع «تحالف الشعلة»، لمتطلبات خطة التشغيل، بواقع أربعة أيام في الأسبوع «الخميس والجمعة والسبت والأحد»، وسيتم زيادة عدد الرحلات اليومية بشكل تدريجي ليشمل جميع أيام الأسبوع.
والرحلات ستكون منتظمة أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد حتى نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) 2018. وتنطلق من محطات مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومحطة السليمانية بجدة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، فيما سيتزامن انطلاق الرحلات من محطة مطار الملك عبد العزيز الدولي مع اكتمال جاهزية المحطة والمطار الذي سيعلن عنه في حينه.
فيما مواعيد الرحلات خلال هذه الفترة، ستكون متنوعة بين رحلات صباحية وأخرى مسائية، بإجمالي ثماني رحلات في اليوم الواحد بالاتجاهين (4 رحلات في كل اتجاه)، وسيزداد عدد الرحلات لتكون طوال الأسبوع من بداية عام 2019 وفق جداول سيعلن عنها تباعاً.
كذلك انطلقت أولى الرحلات التجارية الرسمية لقطار الحرمين السريع من المدينة المنورة في طريقها إلى مكة مروراً بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية وجدة، وأوضح المهندس سعد الشهري، مدير مشروع قطار الحرمين بالمدينة المنورة في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الرحلة انطلقت من محطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة في تمام الثامنة صباحاً تقلّ 417 راكباً باتجاه مكة، مبيناً أن كافة مقاعد رحلات اليوم للفترتين الصباحية والمسائية لدرجتي الضيافة والأعمال تم حجزها بالكامل. مضيفاً أن الرحلة تزامنت مع انطلاق رحلة مماثلة لقطار الحرمين السريع في الاتجاه المعاكس من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، مروراً بمحطتي القطار بجدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ، والتي تقل العدد ذاته من الركاب.
وتحتضن محطة جدة 8 مسارات للقطار وتستوعب 25 ألف مسافر في الساعة، بينما تبعد محطة مكة المكرمة عن الحرم المكي أقل من 4 كيلومترات وتستوعب 20 ألف مسافر في الساعة عبر 10 مسارات، كما تمتاز محطة المدينة المنورة بموقعها على مدخل المدينة المنورة على امتداد طريق الملك عبد العزيز المؤدي إلى الحرم النبوي الشريف وتبعد عنه بمسافة 9 كيلومترات فقط، وتستوعب أكثر من 4000 مسافر في الساعة وفيها 6 مسارات للقطار.
في حين تضم محطة مطار الملك عبد العزيز الدولي 6 مسارات للقطار وتمتاز باتصالها بالمطار تسهيلاً لخدمة زوار الحرمين وتيسير استقبال القادمين والمغادرين جواً، وتخدم محطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ 8 آلاف مسافر في الساعة عبر 6 مسارات للقطار.


مقالات ذات صلة

الرئيس التنفيذي لـ«أوبر»: ندرس شراكات في قطاع النقل الجوي والمركبات ذاتية القيادة

الاقتصاد دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لـ«أوبر» (تصوير: عبد العزيز النومان)

الرئيس التنفيذي لـ«أوبر»: ندرس شراكات في قطاع النقل الجوي والمركبات ذاتية القيادة

كشفت شركة «أوبر» للنقل التشاركي أنها تدرس فرص عقد الشراكات في قطاع النقل الجوي المتقدم بما يشمل طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية والرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للطرق خلال تدشين «كود الطرق» السعودي (واس)

السعودية تعتمد كوداً يرفع الكفاءة الاقتصادية للطرق

أطلقت السعودية أول كود للطرق بأفضل الممارسات العالمية ليكون مرجعاً للجهات ذات العلاقة، في خطوة ترفع الكفاءة الاقتصادية ومستوى البيئة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تقوم الهيئة العامة للطرق على تحقيق منجزات متسارعة لرفع كفاءة شبكة الطرق في السعودية (واس)

مبادرات حيوية ترفع السعودية للمرتبة الرابعة عالمياً في مؤشر البنية التحتية للطرق 

واصلت المملكة تقدمها في مؤشر جودة البنية التحتية للطرق إلى مستوى 5.7 لتصل إلى المركز الرابع عالمياً بين دول مجموعة العشرين.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أطوال شبكة الطرق المعبدة داخل المدن السعودية وبينها خلال عام 2022 بلغت 266 ألف كيلومتر (واس)

43.5 مليون راكب استخدموا حافلات النقل العام بالسعودية خلال 2022

بلغ عدد الركاب الذين تم نقلهم عبر حافلات النقل العام داخل المدن السعودية وبينها خلال عام 2022: 43.5 مليون راكب، أي بمعدل ارتفاع 233.9 في المائة عن عام 2021.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق 54  مساراً تُخدم من خلال 679 حافلة (الهيئة الملكية للرياض)

اكتمال الشبكة الرئيسية لـ«حافلات الرياض» بـ54 مساراً

اكتمال الشبكة الرئيسية لـ«حافلات الرياض» ضمن مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض. وباكتمال الشبكة الرئيسية يصل إجمالي عدد المسارات إلى 54 مساراً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.