المشهد: علاء الدين جديد

المشهد: علاء الدين جديد
TT

المشهد: علاء الدين جديد

المشهد: علاء الدين جديد

> من العجيب، كما من المستهجن، أن السينما العربية الغارقة في محاولات حل القضايا الاجتماعية و«التصدي» للمواضيع السياسية، ليس لديها الوقت ولا النية للالتفات إلى السينما الفانتازية التي هي السبب وراء تعلق الصغار والكبار بالسينما.
> لا أقول إن السينما التي تثير القضايا يجب أن تغيب، بل ما يجب أن يغيب هو ندرة التنوّع الذي أصاب السينما العربية بشرخ دائم منذ عدة عقود. لا أفلام تاريخية ولا أفلام مقتبسة عن روايات عربية أو عالمية ولا أفلام فانتازية يسرح فيها الخيال ويمرح. لا بوليسي ولا خيال علمي ولا موسيقي... بل وليمة واحدة لا تتغير باتت تشبه طعام السجون.
> لا السندباد ولا علي بابا ولا علاء الدين. تركنا ذلك للغرب واحتفظنا بحق الصراخ في وجه «ديزني» أو سواها عندما قدّمت «علاء الدين» الكرتوني وفيه شتيمة للعرب ولتاريخهم. أما أن نفعل شيئاً إيجابياً. نبادر إلى عمل يعكس نضجاً في تقديم علاء الدين خاص بنا، فإن ذلك لا يخطر على بال أحد.
> «ديزني» في سبيل إطلاق علاء الدين آخر. هذه المرّة ليس رسوماً متحركة بل فيلم «حي». تم اختيار ول سميث ليلعب دور المارد الخارج من الإبريق والمخرج غاي ريتشي ليقوم بتحقيقه. لا أدري بالطبع كيف سيتولى الفيلم معالجة الشخصيات العربية لكن تاريخ «ديزني» جزء من تاريخ هوليوود والشخصية العربية.
> بدأ «علاء الدين» و«علي بابا» الظهور في العقد الأول من القرن الماضي. الفرنسي جورج ميلييس كان من بين عدة مخرجين في تلك الحقبة الأولى الذين عالجوا هذه الحكايات المستوحاة من «ألف ليلة وليلة»، ثم توسعت الرقعة لتشمل سينمات غربية أخرى. ودائماً ما كان هاتان الشخصيتان، والسندباد ومغامراته، موضع اهتمام لأنها تمثل خيالاً رحباً يعجب الصغار ويعيد الكبار سنوات إلى الوراء.
> إذن علاء الدين جديد قادم ونحن ما زلنا داخل القمقم متفرجين. إن لم يكن هناك غيرة على سمعتنا من جراء تحويل حكايات عربية إلى أفلام تحمل تفسير ومفهوم الغربي عنا، فعلى الأقل سعي تجاري طالما أن الحكاية مرغوبة إلى حد أن إنتاجها يُعاد لجيل جديد كل بضع سنين.
م. ر


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».