اتفاق إدلب يدخل المرحلة الأصعب

الجولان عنصر تباين جديد بين موسكو وتل أبيب

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. («الشرق الأوسط»)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. («الشرق الأوسط»)
TT

اتفاق إدلب يدخل المرحلة الأصعب

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. («الشرق الأوسط»)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. («الشرق الأوسط»)

دخل «اتفاق سوتشي» الخاص بإقامة منطقة عازلة في محيط إدلب بشمال سوريا، أمس، مرحلة ثانية؛ وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى الخاصة بسحب فصائل المعارضة سلاحها الثقيل من المنطقة. وينص الاتفاق الذي أبرمه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في سوتشي الشهر الماضي، على أن تنسحب التنظيمات المتشددة خلال المرحلة الثانية من المنطقة في مهلة أقصاها الاثنين المقبل، وهو ما يشكل الجزء الأصعب من الاتفاقية.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس إلى أن المهلة التي وضعها الاتفاق تنتهي منتصف الشهر، ولم يستبعد أن يتم تمديد هذه المهلة، «لأننا نسعى إلى عمل جيد فعال، وهذا أهم من الالتزام بمواعيد».
في سياق آخر، ردت موسكو بقوة على الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أول من أمس، للمجتمع الدولي، بالاعتراف بضم الجولان إلى إسرائيل. وشدد لافروف على ضرورة «عدم انتهاك قرارات مجلس الأمن التي تحدد بدقة وضع الجولان». وقد أضافت هذه النقطة عنصر تباين جديداً في مواقف موسكو وتل أبيب.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».