اليونيسكو تكرّم عاملات في مجال البحث العلمي

لأن 3 % منهن فقط يحصدن جوائز نوبل

الدكتورة ليلى الموسوي اختصاصية في علم الأحياء تكرمها اليونيسكو
الدكتورة ليلى الموسوي اختصاصية في علم الأحياء تكرمها اليونيسكو
TT

اليونيسكو تكرّم عاملات في مجال البحث العلمي

الدكتورة ليلى الموسوي اختصاصية في علم الأحياء تكرمها اليونيسكو
الدكتورة ليلى الموسوي اختصاصية في علم الأحياء تكرمها اليونيسكو

تحت عنوان «من أجل المرأة في العلم» تكرم منظمة اليونيسكو سنويا باحثات من القارات الخمس. فتلقي الضوء على إنجازاتهن لتعزيز وتمكين دور العالمات وإبراز قدراتهن في المجتمع العلمي الدولي. هذه المبادرة التي تقام ضمن برنامج «زمالات لوريال يونيسكو» استطاعت حتى اليوم تكريم 102 من النساء اللاتي تميزن في مجال العلم وثلاثة منهن حصلن على جائزة نوبل للعلوم. وهذه السنة تم اختيار 6 نساء تم الاعتراف بعملهن على أعلى مستوى دولي وهن الدكاترة أسيل إبراهيم محمود من العراق وفاتن أبو شوقة من فلسطين وشدى العبد وحنان خليل من الأردن. أما من لبنان فقد وقع الخيار على كل من مايا عطية (اختصاصية في مجال هندسة الموارد المائية) وليلى الموسوي (اختصاصية في علم الأحياء).
«طموحي اليوم هو تطوير نوع حيوي من متحسسات الألياف البصرية تساهم في الكشف عن الإشعاع واستخدامه في المناطق الملوثة الذي يساهم أيضا في تحسين علاج الأمراض السرطانية بالأشعة»، تقول دكتورة أسيل إبراهيم محمود (من العراق) المجازة في علوم الفيزياء والكهروبصريات. أما الفلسطينية فاتن أبو شوقة التي تعمل أستاذا مساعدا في قسم الرياضيات في الجامعة الإسلامية في غزة فتصف النجاح وتقول: «النجاح لا يعني أن الحياة سهلة وبسيطة المتابعة، بل إنك اجتزت كثيرا من المحطات للوصول إلى هدفك».
وتتلقى المواهب الشابة المكرمة جوائز ومنحا مالية للمساهمة في تطوير أبحاثهن ولتشجيعهن على تحقيق مهنة رائعة في العلوم في منطقة المشرق العربي.
ومن هذا المنطلق نجحت الدكتورة حنان خليل (من الأردن) الاختصاصية في مجال إعادة التأهيل العصبي في الحصول على تمويلات كباحث رئيسي لعدد من الدراسات الرصدية والتدخلية في مجال إعادة التأهيل العصبي للأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب العصبي والشلل الرعاشي. فيما تطمح شدى العبد وهي أردنية تخصصت في العلوم الصيدلانية والكيمياء الدوائية إلى إيقاظ الحماسة والدافعية لدى المواهب النسائية في عالم العلم. فتدعوهن إلى عدم انتظار فرص السفر خارج الأردن لتحقيق أحلامهن بل الاستفادة من الإمكانيات الموجودة في البلاد لاستثمارها على أعلى المستويات.
وتأمل اللبنانية مايا عطية الحائزة على درجة الدكتوراه العام الماضي في هندسة الموارد المائية، أن تشعر الأجيال القادمة بالإلحاح في منع الأضرار التي لحقت بأرضنا بعكس مسارها. وكونها أما لولدين في بلد لا يزال يخضع لهيمنة الذكور فهي تأمل من ابنيها أن يحترما ويفهما الدور المهم الذي تلعبه النساء. «أعمل بشكل رئيسي على دراسات وأبحاث تمكننا من الاطلاع بشكل أوسع على مستقبل الثروة المائية في لبنان. فالمشروعات المتعلقة بالأنهار وإقامة السدود ومشكلة الري واستخراج الكهرباء هي من أولياتي. وأدرج تفاصيلها على أبحاثي لنستفيد منها في بلدنا». تقول مايا عطية في حديث لـ(«الشرق الأوسط») وتضيف: «انحباس الأمطار بشكل لافت في لبنان أسوة بالعالم أجمع يضعنا أمام مسؤولية كبيرة. فالوقوف على حلول جذرية نستطيع إيجادها من خلال علاقتنا بالأنهار وكيفية تعاملنا معها هو هدفنا. وهذا الوعي من شأنه أن يوفر علينا مشكلات مياه لـ50 سنة إلى الأمام».
أما ليلى الموسوي اللبنانية المرشحة لنيل دكتوراه في برنامج البيولوجيا الخلوية والجزيئية في الجامعة الأميركية، فيتمحور اهتمامها العلمي حول دراسة تفاعلات بعوضة الملاريا الأفريقية مع كثير من العوامل المعدية. فتركز على الآليات التي يطورها جهاز المناعة لدى البعوضة وكيفية تنظيمها ومساهمتها في القضاء على الميكروبات. وهي صممت استراتيجيات جديدة لمكافحة الملاريا من خلال إضعاف المرض إلى المضيف البشري وإجهاض التطور الطفيلي داخل البعوض. «إننا نضع أسسا جديدة للمساهمة في دراسات تطبيقية في هذا الشأن». توضح الموسوي في سياق حديثها لـ(«الشرق الأوسط»): «عندما نحلل طريقة عمل المناعة لدى البعوض الذي يتسبب بمرض الملاريا نكون على طريق إيجاد حل جذري للقضاء على هذا المرض، يتم قتله مباشرة بواسطة جهاز المناعة لدى البعوض. وبذلك لا يعود هناك فرصة لانتقاله إلى البشر من خلال لدغته لنا».


مقالات ذات صلة

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

يوميات الشرق آلة السمسمية (وزارة الثقافة المصرية)

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

بعد أن أعلنت مصر إدراج الحناء والسمسمية ضمن قائمة الصون العاجل بمنظمة اليونيسكو، تتجه لتسجيل الكشري أيضاً.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

«الورد الطائفي» في قوائم «اليونيسكو»

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، نجاح السعودية في تسجيل.

عمر البدوي (الرياض) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.

يوميات الشرق صابون الغار الحلبي الشهير من الأقدم في العالم (أ.ف.ب)

الحنّة والصابون الحلبي والنابلسي... «تكريم» مُستَحق

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، الحنّة والتقاليد المرتبطة بها، والصابون النابلسي، وصابون الغار الحلبي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

أعلن وزير الثقافة السعودي عن نجاح المملكة في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.