حظي عادل عبد المهدي المكلف تشكيل الحكومة في العراق، بدعم إضافي من المرجعية الشيعية في النجف، في خطوة تمنحه رسالة اطمئنان يحتاج إليها في هذه المرحلة. وأفاد بشير النجفي، في بيان صدر عن مكتبه، أمس، بعد استقباله وزير الداخلية قاسم الأعرجي، بأن النجفي (الذي يعد واحداً من مراجع الشيعة الكبار مع علي السيستاني، ومحمد سعيد الحكيم، ومحمد إسحق الفياض) حث المسؤولين في الحكومة المقبلة على وجوب السعي إلى إنهاء معاناة المواطنين، والسعي الجاد إلى حل مشكلة الخدمات، وأكد دعمه «لمن يخدم العراق والعراقيين وحسب».
وقال مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما صدر عن المرجع النجفي من موقف يبدو أنه ينطوي على تأييد، ولو ضمنياً، لعبد المهدي».
في غضون ذلك، فتح عبد المهدي، الباب أمام جميع العراقيين الراغبين في شغل مواقع وزارية في الحكومة المرتقبة، كي يتقدموا عبر بوابة إلكترونية بسيرهم الذاتية خلال مدة محدودة. وأعلن عبد المهدي في بيان وزعه مكتبه «كل من يجد في نفسه الكفاءة من أهل الخبرة والاختصاص والتجربة العملية ويرغب في ترشيح نفسه لمنصب وزاري يمكنه فعل ذلك عن طريق الموقع الإلكتروني خلال مدة أقصاها الخميس». وأثارت الخطوة جدلاً في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث قال الأكاديمي العراقي هشام الهاشمي لـ«الشرق الأوسط»، إن «النخب السياسية العراقية في العادة مصنوعة حزبياً، لم تأتِ من مجتمع مدني، وهذا يعود لقوة سلطة النظام السابق في قهر المعارضين، واستفراده ببناء مفاصل الدولة». وأضاف الهاشمي، أن «من الصعوبة الخروج عن السياقات السياسية لهذه النخب في صناعة مفاصل الدولة الوزارية، إذ إن كل حزب لديه برنامج حكومي يريد أن يحققه لجماهيره أولاً، ثم لجميع الشعب، من خلال ترشيح وزراء يثق بهم قبل كل شيء».
...المزيد
دعم من المرجعية لعبد المهدي
جدل عراقي بعد فتح باب الترشح للحكومة إلكترونياً
دعم من المرجعية لعبد المهدي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة