أوركسترا «فيينا»... من النمسا إلى مسرح «إثراء» في الظهران

أوركسترا «فيينا» في مسرح «إثراء» بالظهران
أوركسترا «فيينا» في مسرح «إثراء» بالظهران
TT

أوركسترا «فيينا»... من النمسا إلى مسرح «إثراء» في الظهران

أوركسترا «فيينا» في مسرح «إثراء» بالظهران
أوركسترا «فيينا» في مسرح «إثراء» بالظهران

على مدى يومين، استضاف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران أوركسترا «فيينا» تشامبر من العاصمة النمساوية، حيث تهدف الفعالية، التي شهدت حضوراً كبيراً، وأقيمت يومي الجمعة والسبت الماضيين، إلى تسليط الضوء على أفضل الثقافات العالمية ونقل الجمهور إلى تجربة سينمائية سمعية على مسرح «إثراء».
وذكر مدير برامج «إثراء» عبد الله آل عيّاف، أن المركز سعى لتسليط «الضوء على المسرح والعروض المقدمة فيه كجزء لا يتجزأ من (إثراء)، حيث نستمر دائماً في جلب أفضل العروض الفنية إلى جمهورنا على أرض الوطن، بالإضافة إلى تنمية المهارات الوطنية؛ لتقديمها وإبرازها عالمياً»، مضيفاً: سعدنا بالاستماع إلى موسيقى المؤلفين النمساويين المشهورين «ولفغانغ أماديوس موزارت» و«يوهان شتراوس الابن».
وتعد أوركسترا «فيينا»، بقيادة المايسترو الفرنسي الشهير فريدريك تشاسلين، إحدى أهم المجموعات الأوروبية الموسيقية المتنقّلة، كما أسّست سمعة راسخة، منذ نشأتها عام 1964م، في إنتاج تسجيلات حازت على إعجاب الكثير، من أشهرها تسجيلات «لباخ وموزارت» وأول تسجيل كامل لأعمال «جوزيف هايدن»، والتي تعتبر من القطع الموسيقية النادرة.
يُشار إلى أن مسرح «إثراء» يحظى بتصميم أوبرالي يضم 900 مقعد، على مساحة تقدر بـ10 آلاف متر مربع، كما يهدف المسرح إلى تنظيم 30 عرضاً محلياً وعالمياً سنوياً، تشمل العروض المسرحية، وعروض السيرك، وعروض الدمى، بالإضافة إلى العروض الموسيقية المتنوعة.
وقد تم تصميم المسرح بارتفاع على امتداد 3 مستويات بالتدرّج جهة مقاعد الجمهور، لتنتهي عند الشرفة المرتفعة التي صُممت بأسلوب فريد يتضمن مشاهدة واضحة لخشبة المسرح، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للشرفة إلى 174 مقعداً، فيما يصل العدد في الشرفة الثانية إلى 158، والثالثة إلى 196 مقعداً. كما يوفّر المسرح مساحة مخصّصة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في الوصول إلى مقاعدهم.
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يحرص على الإفراد في مجالات الفنون والعلوم والابتكار، كما يقوم بتقديم تجارب واسعة للزائر من خلال عروض محلية تعد منصة للإبداع، تجمع فيها المواهب للتعلم ومشاركة الأفكار كي يصبحوا روّاداً للمملكة في مسيرة التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي، مستعيناً ببرامج متنوعة لتخصصات مختلفة وشراكات وثيقة مع مؤسسات ثقافية محلية وإقليمية ودوليّة، والتي أساسها العلم والثقافة والترفيه تعزيزاً لنوعية الحياة في المجتمع.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.