واشنطن تسرّع عملية تطوير أسلحة «فرط صوتية»

نائب وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان (أرشيف - أ.ب)
نائب وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان (أرشيف - أ.ب)
TT

واشنطن تسرّع عملية تطوير أسلحة «فرط صوتية»

نائب وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان (أرشيف - أ.ب)
نائب وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان (أرشيف - أ.ب)

أكد نائب وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان، أمس (الأربعاء)، أن واشنطن تسرّع عملية تطوير وإنتاج أسلحة فرط صوتية، مشيرا إلى أنها تسعى لإدخالها الخدمة الفعلية قبل الموعد المتوقع، مقللا بذلك المخاوف بشأن الجهود الروسية والصينية لتطوير ترسانات تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ونقلت شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية الأميركية، عن شاناهان قوله لعدد من الصحافيين: «سنبدأ إطلاق الصواريخ في موعد أسرع بكثير مما يتوقعه الناس منا»، مضيفاً أن النهج الأميركي لتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت سيدرج في طلبات موازنة الدفاع المستقبلية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قدم في شهر مارس (آذار) الماضي مجموعة جديدة من الأسلحة الروسية، وقد وصفها بأنها «لا تقهر».
واشتملت هذه الأسلحة على صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية، وطائرة من دون طيار تعمل تحت الماء بالطاقة النووية، وصاروخ جديد يعمل بسرعة تفوق سرعة الصوت.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أعلنت الصين في شهر أغسطس (آب) الماضي أنها اختبرت بنجاح أول طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت، يمكنها حمل رؤوس حربية نووية واقتحام أي نظام دفاعي مضاد للصواريخ بسبب سرعتها العالية ومسارها غير المتوقع، وهو إنجاز لم تحققه الولايات المتحدة بعد.
وصرح نائب وزير الدفاع الأميركي للبحوث، مايكل غريفين، في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، أن البنتاغون لا يحتاج إلى أكثر من 20 مليار دولار لتطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.