اكتشاف 6 جينات للسعادة وجينين مسؤولين عن «معنى الحياة»

جزيئات في قشرة وبذور العنب تقي من سرطان الرئة

اكتشاف 6 جينات للسعادة وجينين مسؤولين عن «معنى الحياة»
TT

اكتشاف 6 جينات للسعادة وجينين مسؤولين عن «معنى الحياة»

اكتشاف 6 جينات للسعادة وجينين مسؤولين عن «معنى الحياة»

قال علماء هولنديون إنهم اكتشفوا، ولأول مرة، مواقع داخل الجينوم البشري، يمكنها أن تفسر الاختلاف بين «مفهوم الحياة» لدى مختلف الأفراد. وأضافوا أنهم توصلوا إلى هذه النتائج بعد إجرائهم أبحاثاً على أكثر من 220 ألفاً من الأفراد.
وأكد فريق من باحثي جامعة فريجي في أمستردام، نشر نتائج دراسته في مجلة «ساينتفيك ريبورتس»، أنه تعرف على نوعين من جينات «معنى الحياة»، و6 جينات ترتبط بالسعادة.
وقال الفريق الذي ضم ميك بارتيلس البروفسور في الجامعة، وبارت باسبمانس طالب الدكتوراه فيها، إن حقيقة الكشف عن جينات «معنى الحياة» لدى الإنسان يشير إلى أن كل فرد يختلف عن الآخرين، وأن تلك الاختلافات تُعزى إلى عمليات معقدة نابعة من الاختلافات البيولوجية بين فرد وآخر.
وقال البروفسور ميك بارتيلس: «نعيش في مجتمع يتوقع من كل فرد فيه النمو والازدهار، والوصول إلى الأعالي، والعيش حياة ذات معنى، أي حياة لها أهداف». وأضاف: «لو كانت لدينا فكرة عن أسباب الاختلاف بين الأفراد لأصبح بإمكاننا توظيف تلك المعلومات لمساعدة الأفراد الذين يشعرون بالتعاسة أو الذين يجاهدون لفهم معنى الحياة».
إلا أن بارتيلس أكد أن فريقه وجد أيضاً أن عوامل الوسط المحيط تلعب دورا رئيسيا في سعادة الإنسان، إلا أنه لم يجد أن تلك العوامل تؤثر على معنى الحياة»، أو العكس.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الاختلافات الفردية في الحصول على السعادة يمكن أن تعزى بشكل جزئي إلى الاختلافات الجينية لدى الأفراد. كما نجح العلماء قبل عدة سنوات في العثور على بعض جينات السعادة.
ودرس الفريق عينات من الحمض النووي «دي إن إيه» لأكثر من 220 ألفاً من الأشخاص المتبرعين بالدم في بنك «بيوبانك» البريطاني، كما حللوا إجاباتهم على قائمة بالأسئلة. وظهر أن نشاط الأنواع الجينية المكتشفة يحدث داخل الجهاز العصبي المركزي، وفي عدة مناطق في الدماغ.

- قشرة العنب
وفي تطوُّر علمي آخر قال علماء سويسريون إنهم اكتشفوا جزيئات في قشرة وبذور العنب يمكنها الوقاية من سرطان الرئة إن تم حقنها عن طريق الأنف. ويعتبر سرطان الرئة من أخطر السرطانات في العالم. وتحدث الوفيات في 80 في المائة من إصاباته بسبب التدخين.
وقال باحثون في جامعة جنيف إنهم درسوا مادة «ريسفيراتول» الموجودة في العنب التي دُرِست بشكل واسع من قبل، خصوصاً دورها الوقائي المضاد لسرطان الجهاز الهضمي، ولم تظهر حتى الآن أي دراسات حول دورها الوقائي ضد سرطان الرئة.
إلا أن الدراسة الجديدة التي نُشِرت أيضاً في مجلة «ساينتفيك ريبورتس» وظفت وسيلة لإرسال تلك المادة عبر الأنف، ما أدى إلى إظهار قدراتها الوقائية ضد سرطان الرئة لدى الفئران.
وقال موريل كوندويت الأستاذ المساعد في كلية الصيدلة بالجامعة المشرف على الدراسة: «حاولنا درء حدوث سرطان الرئة لدى الفئران الذي تم إحداثه بواسطة المواد المسرطنة الموجودة في دخان السجائر». وأخضع الباحثون 4 مجموعات من الفئران على مدى 26 أسبوعاً للتجارب. ولم تتعرض المجموعة الأولى للمواد المسرطنة ولم تخضع للعلاج، بينما تعرضت الثانية للمواد المسرطنة فقط، وتعرضت الثالثة للمواد المسرطنة وخضعت للعلاج، أما المجموعة الرابعة فقد خضعت للعلاج فقط.
وأضاف كوندويت أن الدراسة «وجدت حصول انحسار في كتلة السرطان بنسبة 47 في المائة لكل فأر خضع للعلاج. كما أن عدد الأورام المتكونة لديها كان أقل وكذلك أقل حجماً مقارنة بالفئران غير المعالَجة».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».