رحلة مع الفنانة لقاء سويدان: السفر مكافأتي لنفسي وكل ما أدخره أنفقه عليه

TT

رحلة مع الفنانة لقاء سويدان: السفر مكافأتي لنفسي وكل ما أدخره أنفقه عليه

فنانة مصرية من جذور لبنانية، عرفها الجمهور من خلال صوتها عندما اشتركت في أحد الأوبريتات الوطنية، لها حس فني عالٍ جعلها تتجه بموهبتها إلى التمثيل، فقدمت كثيراً من الأعمال الفنية الناجحة... هي الفنانة لقاء سويدان، التي تصحبنا معها في رحلة عبر البلدان المختلفة التي زارتها، وتتحدث لنا عن أهمية السفر والسياحة بالنسبة لها:
> أعشق السفر بشكل جنوني، إلى حد القول إن كل ما أدخره أنفقه عليه؛ فهو بالنسبة لي متعة لا تنتهي، وبمثابة مكافأة أهديها لنفسي بعد الانتهاء من العمل. مهم جدّاً أن أسافر بعيداً عن أجواء الضغط لكي أنفصل عن أجواء التصوير المرهقة. وبينما البعض يفكر في صرف ما يدخره على جواهر أو أزياء أو أشياء أخرى قد تكون عملية، أفكر أنا في رحلة، مبرِّرة ذلك بأني أعمل لساعات طويلة ومن حقي أن أمتع نفسي وأشعر بالسعادة.
> أول رحلة قمت بها خارج مصر كانت إلى لبنان، بحكم أن والدي لبناني الجنسية، وذهبت أساساً لزيارته فيها والاطمئنان على صحته التي كانت متوعكة. وليس غريباً أن أعتبر لبنان بلدي الثاني بعد مصر.
> من أقرب البلدان إلى قلبي خارج مصر إيطاليا وأميركا. في إيطاليا أحب زيارة روما لأن بها أماكن سياحية رائعة، وأتمنى زيارة فينيسيا لأنني لم أزرها لحد الآن. وفي الولايات المتحدة أحب نيويورك، لا سيما مسارحها. اللافت في الولايات المتحدة تنوعها الشديد، إذا إن لكل ولاية شكلها وطابعها. أما لندن، فأعشق فيها عراقتها وأيضاً مسارحها المتعددة، إذ لا يمكنني أن أزورها من دون مشاهدة أكثر من مسرحية. أما داخل مصر أفضل السفر إلى الأماكن الساحلية التي يوجد بها بحر، مثل الجونة ومرسى علم، والساحل الشمالي، والإسكندرية.
> في السفر أمارس طقوساً مختلفة عن تلك التي أقوم بها في مصر، منها المشي في أي مدينة أزورها حتى أكتشفها بنفسي. لا أقلق من أن أتوه فيها، بل العكس أمني نفسي طوال الوقت بمفاجأة قد تكون عبارة عن زقاق قديم أو مكان غير مدرج في الدليل السياحي. لكنني أيضاً أحب قيادة السيارة في الخارج، خصوصا في أماكن مثل أميركا التي تحتاج إلى ذلك بحكم جغرافيتها الشاسعة. وحتى هنا لا بأس أن أضيع، لأنني في النهاية أجد طريقي، وبعد أن أكون قد اكتشفت منطقة جديدة لم يخطر على بالي وجودها أساساً.
> لا أنكر أنني مدمنة تسوق، خصوصا عندما يتعلق الأمر بشراء الأزياء والأحذية، وإن كنت لا أفوِّت على نفسي أيضاً اكتشاف الأسواق الشعبية المحلية. سواء كنت في أميركا أو في أي بلد آخر، أجد نفسي أبحث عنها لشراء منتجات بصنع محلي يدوي. بالنسبة للمراكز التجارية فإنني أذهب إليها في نهاية الرحلة، لأنني أشعر بأن أغلب ما تعرضه متشابه ومتوفر في مصر. عادة ما أذهب بحقيبة واحدة لأعود بعدة حقائب مكتنزة بما اشتريته.
> أحب تجربة مطابخ البلاد التي أزورها. وحتى قبل أن أسافر أدرس أشهر أطباقهم والأماكن التي توفرها بشكل جيد، حتى أتذوقها... وأعتقد أن الأطباق الشعبية تختزل روح البلد وحضارته... استمتعتُ مثلاً بالأكل الشعبي في المغرب، مثلما استمتعتُ به في أميركا وكل البلدان التي زرتها لحد الآن.
> صديقتي المفضلة في السفر هي ابنتي «جومانا»، حماسها يُعديني ويعيدني لمرحلة الطفولة، فعندما أشاهدها تشعر بالسعادة تتضاعف سعادتي ومُتعتي.
> لا يوجد بالنسبة لي رحلة سيئة، ربما لأني لا أركز في الأشياء السيئة تماماً. عندما أسافر أفكر فقط في الجوانب الإيجابية، وحتى عندما أتوه بين الشوارع أو أواجه بعض «المطبات»، أكون سعيدة لأني أتعلم منها شيئاً جديداً.


مقالات ذات صلة

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

يوميات الشرق الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

تتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سفر وسياحة نافورة بحيرة لومان الاشهر في المدينة (شاترستوك)

جنيف... أناقة بالخط العريض

هل تعلم بأن أكثر من %40 من سكان مدينة جنيف هم من غير السويسريين؟ والسبب هو أن هذه المدينة تضم العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

جوسلين إيليا (جنيف)
سفر وسياحة مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)

مغيب الشمس من سطوح بيروت... استثنائية التجربة البصرية

تحلو الجلسة المُطلَّة على مشهد يُبهج النفس ويهدِّئ همَّ الأيام. في بيروت، تتعدَّد الأماكن المشرفة على العاصمة ببحرها ومبانيها وأفقها البعيد حيث تتوارى الشمس

فاطمة عبد الله (بيروت)
الاقتصاد يقوم عدد من مقدمي طلبات التأشيرات في مركز التأشيرات بالرياض بإكمال إجراءات طلباتهم (الشرق الأوسط)

نمو طلبات تأشيرات «شنغن» في السعودية بنسبة 23 % هذا العام

كشفت شركة «في إف إس غلوبال» عن أن الطلب على تأشيرات «شنغن» في السعودية شهد نمواً ملحوظاً بنسبة 23 في المائة هذا العام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
سفر وسياحة فيروز حاضرة في ثنايا فندق القاصوف (الشرق الاوسط)

«القاصوف»... صفحات من تاريخ لبنان الذهبي

يُعدُّ فندق «القاصوف» في بلدة ضهور الشوير، من الأقدم في لبنان والشرق الأوسط، شهرته ملأت الدنيا، وشغلت الناس على مدى سنوات طويلة، قبل أن تدمّره الحرب.

فيفيان حداد (بيروت)

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
TT

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين يتحدث عن التحاقه بكلية «التربية الموسيقية»، وخلال المشهد يتم وصم منسوبيها بـ«الفشل»، ووصفهم بـ«الآلاتية».

وأصدرت كلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» بياناً استنكر «الحوار»، كما عدّت الكلية أن ما قِيل على لسان صُنّاع العمل يُعدّ إساءة بالغة للموسيقيين، كأنه يشير إلى أن من يتقدّم للالتحاق بكلية «التربية الموسيقية» شخص «فاشل».

وأكد بيان الكلية أن «الوصف يمسّ كرامة العاملين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويقلّل من شأن مؤسسة عريقة أسهمت في تطوير الموسيقى المصرية على مدار عقود».

وأوضح البيان أن كلية «التربية الموسيقية» من القلاع الفنية في مصر، مثل: المعاهد المتخصصة الأخرى كـ«المعهد العالي للموسيقى العربية» و«الكونسرفتوار».

من جانبه قال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين»، أستاذ بكلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» الدكتور محمد عبد الله، إن «خريجي الكلية يلعبون دوراً مهماً في مجالات التدريس الموسيقي، وتأليف الموسيقى التصويرية والتوزيع، وغيرها من أدوات العمل الفني».

الملصق الدعائي لمسلسل «تيتا زوزو» (الشركة المنتجة)

وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أكد عبد الله أن «الكاتب هو المسؤول الأول عن هذه الإساءة، وكان يتعيّن عليه الإشارة إلى الموسيقى وعدم أهميتها، ما دام أنه يرى ذلك أو يريد توصيل هذا المعنى، ولكن بوجه عام دون تحديد اسم الكلية».

ووصف عبد الله الحوار الدرامي بأنه «فخ وقع به المؤلف، الذي لم يتدارك الموقف خلال الحلقة ويصلح ما أفسده»، ويتابع: «كلمة (مشخصاتي) التي كانت تُطلق على الممثل قديماً طُمست ولم تعد تُقال، فلماذا تتم الإساءة للموسيقي ووصفه بـ(الآلاتي) إذن؟ وهي الكلمة التي كانت تُقال للشخص الذي يتقن العزف على آلة بعينها، في ثلاثينات القرن الماضي قبل إنشاء الكليات المتخصصة».

وقال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين» إنه «غير عاتب على الفنانة إسعاد يونس ولا غيرها من الممثلين، فهم أدوات في يد صناع العمل»، وفق قوله، ولكنه «عاتب على المخرج والكاتب والرقابة على المصنفات الفنية في مصر التي مررت المشهد دون حذفه أو تعديله، والسماح بالإساءة إلى صرح أكاديمي عريق يضم قيادات وطلبة وأساتذة جامعيين».

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

وطالب عبد الله باعتذار رسمي من صُنّاع العمل ومحاولة حذف المشهد، مؤكداً أن «الفن لغة للجمال وليس للإساءة، وأن كتابة النص تحتاج إلى الدقة والحرص البالغ، حتى لا يقع الكاتب في فخ الإهانة والسخرية من أي مهنة أو شخص».

وذكر عبد الله أن صُنّاع العمل لم يتواصلوا مع إدارة الكلية، ولم يقدم أحد اعتذاره عما قيل.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع بعض صنّاع العمل، لمعرفة موقفهم من بيان الكلية والرد عليه، ومن بينهم المخرجة شيرين عادل والكاتب محمد عبد العزيز، دون أن نتلقى رداً أو تعليقاً.

وترى الناقدة الفنية المصرية خيرية البشلاوي أنه «لا بد من التدقيق في جوهر العمل بكامله، وهل السياق العام يُهين خريجي الكلية أم مجرد مشهد عابر يمهد لتوضيح أهمية الموسيقيين خلال الحلقات المقبلة».

وتضيف البشلاوي لـ«الشرق الأوسط»: «إسعاد يونس فنانة وإعلامية تعي جيداً ما تقدّم، ولن تقبل الإساءة إلى أي مهنة»، كما ترفض البشلاوي حذف المشهد من السياق؛ لكنها تطالب بمتابعة الأحداث للنهاية، لتكوين تصور عام يوضح ما دار بالمشهد.

لم تكن واقعة اتهام مسلسل «تيتا زوزو» بالإساءة إلى إحدى المهن هي الأولى، وإنما وُجهت اتهامات مماثلة إلى أعمال أخرى، من بينها اتهام صُنّاع مسلسل «البيت بيتي 2» بالإساءة لمزارعي مصر، وكذلك اتهام صناع مسلسل «أشغال شقة» الذي عُرض في رمضان الماضي بالإساءة إلى مهنة الطب الشرعي، وكذلك اتهام مسلسل «الكبير أوي»، بالإساءة إلى مهنة التمريض، واتُّهم صناع مسلسل «مع سبق الإصرار» بالإساءة إلى مهنة المحاماة، وواجه صناع فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» في وقت سابق اتهامات بالإساءة إلى مهنة التدريس.