مهرجان الفيلم في مراكش يكرم روبرت دي نيرو «لمسيرته المذهلة»

روبرت دي نيرو
روبرت دي نيرو
TT

مهرجان الفيلم في مراكش يكرم روبرت دي نيرو «لمسيرته المذهلة»

روبرت دي نيرو
روبرت دي نيرو

أعلنت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أول من أمس، عن «واحدة من أقوى لحظات» الدورة 17، التي تنظم ما بين 30 نوفمبر (تشرين الثاني) و8 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين، إذ سيتم منح النجمة الذهبية لروبرت دي نيرو «الوجه الأسطوري للسينما العالمية»، «تكريماً لمسيرته المذهلة».
ونقل المنظمون عن النجم العالمي، قوله: «رغم أنني زرت مراكش في كثير من المناسبات، فإني أحس أنني سأرى وجهاً آخر للمدينة هذه المرة، وجهاً كنت دائماً أتوق إلى اكتشافه. أنا ممتن جداً لهذه الدعوة، وأتطلع بشوق إلى المشاركة في هذا المهرجان الكبير». ويعتبر دي نيرو، اليوم، ضمن الأساطير الحية للسينما العالمية، بحيث يؤكد حضوره فعاليات مهرجان مراكش، حسب المنظمين، «التقدير والثقة اللذين يكنهما للمملكة وللمهرجان الدولي للفيلم بمراكش».
وسبق للمهرجان المغربي أن أعلن المخرج الأميركي جيمس غراي رئيساً للجنة تحكيم دورة هذه السنة. ونقل بيان لإدارة المظاهرة تعليقاً لغراي، جاء فيه: «مهرجان الفيلم بمراكش هو ملتقى فريد من نوعه، حيث تجمع لغة السينما الناس من جميع أنحاء العالم. إنه لشرف كبير لي بأن يقع الاختيار على شخصي لرئاسة لجنة التحكيم، وأن أعود للمرة الثالثة لهذا المهرجان الكبير».
يُشار إلى أن مهرجان مراكش، الذي عاد إلى معاودة تنظيمه، بعد وقفة للتأمل، خلال 2017، ساهم، منذ 2001 على مدى 16 دورة، حب منظميه، في «إشعاع المغرب كأرض للسينما والتصوير»، منخرطاً بذلك في «تقاليد انفتاح وكونية المملكة»، كما «ساهم في حضور السينما المغربية على الصعيد الدولي».
وتم، على مدى 16 سنة، استقبال والاحتفاء بأسماء مشهورة من السينما العالمية، من أميركا وأفريقيا وأوروبا وآسيا، ومن العالم العربي.
وعهد بتنظيم التظاهرة، بعد وقفة التأمل، لفرق مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث تم تعيين ميليتا توسكان دو بلانتيي، مديرة العلاقات العامة في 2001 و2002 ومديرة المهرجان من 2003 إلى 2016 مستشارة للأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فيما عهد بالإدارة الفنية والبرمجة لكريستوف تيرشيشت، مديراً فنياً. كما ضم فريق البرمجة كلاً من علي حاجي، الذي فضلاً عن مشاركته في فريق البرمجة، تم تعيينه منسقاً عاماً، وراشا سالتي وأنكي ليويك ويمي بونهوم.
وكان قرار عدم تنظيم دورة 2017، وتأجيلها إلى 2018، قد جاء، حسب بيان سابق للمؤسسة، «لتمكين المهرجان من مواصلة مهمته المتمثلة، ليس، فقط، في النهوض بالصناعة السينمائية المغربية، ولكن، أيضاً، للانفتاح على ثقافات أخرى، وعلى الواقع الذي لا محيد عنه لعالمية الفن السابع»، مع التشديد على أنه «سيتم خلال هذه الفترة الانكباب على تحديد وإعطاء دينامية للتغيير الذي يتوخى إرساء تنظيم جديد وآليات جديدة تأخذ بعين الاعتبار التطور الذي يعرفه العالم الرقمي، من أجل خدمة، بشكل أفضل، رؤية وأهداف المهرجان». وبالموازاة مع قرار تأجيل دورة 2017، احتفظت المؤسسة، في 2017، بالأنشطة الإبداعية والثقافية للمؤسسة، التي تشمل حملات تصحيح عدسة العين، وورشات الكتابة لفائدة كتاب السيناريو المغاربة، وتعزيز العلاقات الدولية.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».