سجن متهم في فضيحة جنسية بالهيئة المانحة لـ{نوبل} لمدة عامين

دفعت نحو 18 من أعضائها للاستقالة وحجب جائزة الآداب

رئيسة المحكمة القاضية جودرون أنتيمار (أ.ف.ب)  -  أرنو خلال حضوره إلى المحكمة (أ.ف.ب)
رئيسة المحكمة القاضية جودرون أنتيمار (أ.ف.ب) - أرنو خلال حضوره إلى المحكمة (أ.ف.ب)
TT

سجن متهم في فضيحة جنسية بالهيئة المانحة لـ{نوبل} لمدة عامين

رئيسة المحكمة القاضية جودرون أنتيمار (أ.ف.ب)  -  أرنو خلال حضوره إلى المحكمة (أ.ف.ب)
رئيسة المحكمة القاضية جودرون أنتيمار (أ.ف.ب) - أرنو خلال حضوره إلى المحكمة (أ.ف.ب)

أدانت محكمة سويدية جان كلود أرنو، الذي كان محور فضيحة هزت الأكاديمية التي تمنح جائزة نوبل للآداب، في قضية اغتصاب، وقضت بحبسه عامين، أمس الاثنين.
وواجه أرنو (72 عاما) اتهامين بالاغتصاب في استوكهولم، وبرأته المحكمة من واحد منهما بعد أن دفع ببراءته من التهمتين. ويتزامن الحكم مع إعلان أسماء الفائزين بجوائز نوبل لهذا العام.
ودفعت الأزمة الأكاديمية السويدية لحجب جائزة نوبل للآداب هذا العام، التي كان من المقرر إعلانها هذا الشهر، ودفعت نحو 18 من أعضائها للاستقالة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من بيورن هورتيج، محامي أرنو. وأرنو متزوج من إحدى عضوات الأكاديمية السويدية. وكان محور فضيحة أدخلت الأكاديمية في أسوأ أزمة تشهدها، منذ أن أسسها ملك السويد قبل أكثر من 200 عام، حسب «رويترز».
وقالت رئيسة المحكمة القاضية جودرون أنتيمار، في بيان لها: «أجرت المحكمة تقييما شاملا للأدلة، والاستنتاج الذي توصلت إليه المحكمة، هو أن الأدلة كافية لإدانة المدعى عليه في واحدة من الجريمتين اللتين وجه ممثل الادعاء الاتهامات له فيهما».
ويشار إلى أن السجن لمدة عامين، هو الحد الأدنى للعقوبة. وكانت ممثلة الادعاء، كريستينا فويجت، طلبت توقيع عقوبة السجن لمدة ثلاثة أعوام على أرنو. وقالت المحكمة إن قرارها كان بالإجماع.
وقد استمع ثلاثة آخرون من المحلفين إلى القضية، إلى جانب أنتيمار. وقد جرت وقائع المحاكمة خلف أبواب مغلقة. كما قضت المحكمة باستمرار حجب هوية السيدة، حسب «رويترز».
ويشار إلى أن أرنو متزوج من العضو في الأكاديمية، كاترينا فروستينسون. وكانت تقارير نشرتها صحيفة «داجينس نيتير» السويدية، قد كشفت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن مزاعم بسوء السلوك أثارتها 18 امرأة ضد أرنو.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الأكاديمية في مايو (أيار) الماضي، أنها لن تمنح جائزة نوبل للآداب هذا العام، مشيرة إلى حاجتها إلى الوقت لاستعادة ثقة الناس. ويشار إلى أن جائزة نوبل للآداب هي واحدة من الجوائز التي منحها الصناعي السويدي، ألفريد نوبل، مخترع الديناميت.
وكانت الأكاديمية السويدية، وهي الهيئة التي تختار الفائز بجائزة نوبل للآداب، قد أعلنت أنها أكملت العمل بشأن كيفية تطبيق قوانينها التي مضى على وضعها أكثر من 200 عام، لتكون أكثر مواكبة لمقتضيات العصر، وذلك في إطار الجهود الرامية لاستعادة الثقة. وتم الإعلان عن هذه الخطوة في أعقاب فضيحة جنسية ومزاعم بانتهاك قواعد تضارب المصالح، التي طفت على السطح في وقت سابق من العام الجاري.
وقال المتحدث باسم الأكاديمية أندرس أولسون: «إن الأكاديمية استشارت خبراء قانونيين لتقديم تفسير حديث للقوانين التي تم وضعها عام 1786»، وتوصلت إلى «إجماع حول تطبيقها في عالم اليوم»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف أولسون أن الملحق الذي تمت الموافقة عليه في أولى جلسات الأكاديمية في الخريف، تضمن «توضيحاً بشأن الالتزامات بولاء أعضاء (الأكاديمية)» وكيفية استبعاد الأعضاء. وكانت الأكاديمية أكدت في مايو أنها لن تمنح جائزة نوبل للآداب العام الجاري، بسبب الأزمة وخلاف عميق بين الأعضاء.
ويأتي إعلان الأكاديمية بعد الفضيحة التي عصفت بها بشأن كيفية تعاملها مع المزاعم التي أثيرت حول إحدى عضواتها، وهي الشاعرة كاترينا فروستينسون، وزوجها جان كلود أرنو، المتهم بالتحرش الجنسي.
وتم تفويض شركة قانونية في نوفمبر الماضي، للتحقيق بشأن مزاعم بتحرش أرنو جنسياً بـ18 امرأة.


مقالات ذات صلة

تدهور صحة السجينة الإيرانية نرجس محمدي ونقلها إلى المستشفى

شؤون إقليمية نرجس محمدي (رويترز)

تدهور صحة السجينة الإيرانية نرجس محمدي ونقلها إلى المستشفى

وافقت السلطات الإيرانية على نقل السجينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي إلى المستشفى بعد نحو تسعة أسابيع من معاناتها من المرض.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد الخبير الاقتصادي سايمون جونسون بعد فوزه المشترك بجائزة نوبل في الاقتصاد بمنزله في واشنطن يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الفائز بـ«نوبل الاقتصاد»: لا تتركوا قادة شركات التكنولوجيا العملاقة يقرّرون المستقبل

يؤكد الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد سايمون جونسون على ضرورة أن يستفيد الأشخاص الأقل كفاءة من الذكاء الاصطناعي، مشدداً على مخاطر تحويل العمل إلى آلي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

«نوبل الاقتصاد» لـ 3 أميركيين

فاز خبراء الاقتصاد الأميركيون دارون أسيموغلو وسايمون جونسون وجيمس روبنسون، بجائزة «نوبل» في العلوم الاقتصادية، أمس، عن أبحاثهم في مجال اللامساواة في الثروة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد شاشة داخل «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» خلال الإعلان عن جائزة «نوبل الاقتصاد» في استوكهولم (رويترز)

عقد من التميز... نظرة على الفائزين بجائزة «نوبل الاقتصاد» وأبحاثهم المؤثرة

على مدار العقد الماضي، شهدت «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» تتويج عدد من الأسماء اللامعة التي أحدثت تحولاً جذرياً في فهم الديناميات الاقتصادية المعقدة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)

الفائزون الثلاثة بجائزة نوبل للاقتصاد... سيرة ذاتية

تنشر «الشرق الأوسط» سيرة ذاتية للفائزين الثلاثة بجائزة نوبل للاقتصاد والذين فازوا نتيجة أبحاثهم بشأن عدم المساواة بتوزيع الثروات.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.