سميرة توفيق: أفتقد عباءاتي التي لم يبقَ منها سوى القليل

لبستها بفضل المصمم اللبناني وليم خوري

سميرة توفيق والمصمم اللبناني الراحل وليم خوري
سميرة توفيق والمصمم اللبناني الراحل وليم خوري
TT

سميرة توفيق: أفتقد عباءاتي التي لم يبقَ منها سوى القليل

سميرة توفيق والمصمم اللبناني الراحل وليم خوري
سميرة توفيق والمصمم اللبناني الراحل وليم خوري

ارتبطت صورة الفنانة سميرة توفيق في أذهاننا بالعباءة العربية. لعلها كانت أولى الفنانات اللواتي درجن على لبس هذا الزي وجعله موضة وطورته من خلال مسارها الفني، وهي تظهر في كل مرة بتصميم جديد. أين هي عباءات سميرة توفيق اليوم؟ وماذا تقول هي عنها وهي تنظر إلى الوراء؟ فقد تناسبت العباءة مع اللون البدوي الذي اختارته سميرة توفيق منذ بداية مسيرتها الفنيّة، فأتت الأزياء البدوية بموديلاتها المختلفة وإكسسواراتها متممة لصورة الفنانة التي استطاعت أن تخلق لنفسها خطا فريداً جعلها مختلفة عن بقية فنانات جيلها.
تقول سميرة توفيق في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأنّ العباءة تحوّلت مع الوقت إلى عنصر أساسي من عناصر إطلالتها، لا بل من هويتها وبصمتها في الفن العربي. وكان المصمم اللبناني الراحل «وليم خوري» يتفنن في ابتكاراته وتصاميمه التي يخصصها لها، تذكر منها عباءة الطاووس وغيرها من تصاميم العباءات التي تميّزت بأناقة استثنائيّة.
وفي العودة إلى تاريخ ارتداء سميرة توفيق للعباءة تقول: «يعود الفضل لوليم خوري، فقد كنت أرتدي في البداية الفساتين التي لها طابع شرقي، أو الفساتين الكلاسيكية التي حملت توقيع مصممين مهمين حينها مثل مدام صالحة وشفيق خوري، غير أنّ بداية المشوار مع العباءة استهليته مع وليم، خطوة كان وجهها خيرا عليه، ليتحول إلى مصمم معروف جداً بتصميم هذا النمط من الأزياء، التي ارتدته لاحقاً عدد كبير من فنانات العالم العربي».
وعن احتفاظها بالعباءات التي ارتدتها على أهم المسارح العربية، تأسف سمراء البادية لعدم قدرتها على الاحتفاظ بكل هذه التصاميم، وتقول: «هناك قسمٌ كبير من العباءات أخذها وليم من أجل عرضها في معارض خاصة أو في عروض أزياء محددة، ولم يعدها إلي، لهذا أحزن، وما أملكه اليوم هو عدد قليل من عباءات الأمس».
ورداً على سؤال حول حبّها للموضة والأزياء، تقول توفيق: «بالطبع، الأزياء تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمامي، حتّى يومي هذا. كنت أتسوّق غالباً من إيطاليا، فأنا أعشق بعض الماركات الإيطالية مثل «لويزا سبانيولي» كما كنت أتسوّق من لندن، لكل زي ارتديته ذكرى جميلة باقية في وجداني». أما عن الأقمشة والألوان المفضّلة لديها تقول: «أحب القماش المنسدل، والألوان الفاتحة، كالأبيض، والزهري، وصولاً إلى الأحمر، أعشق كل ما هو فرح وفاتح حتّى في المنزل، فأنا لا أحب مطلقاً الألوان الداكنة».
وسميرة توفيق التي كانت تتميّز بجسم رشيق ومتناسق كانت أيضاً تحب ارتداء الملابس الكلاسيكية، تقول: «لم أكن بعيدة عن الأزياء الكلاسيكية، وكنت أختار دوماً السراويل مع الجاكيتات، أما اليوم فغالباً ما أرتدي العباءات الحريرية التي تعكس حبي الدائم للأناقة، وتمنحني الراحة، فالعباءة صارت جزءاً من حياتي اليومية، أميل اليوم إلى تصميم العباءة الكلاسيكي ولكن يهمني القماش المميز».
وعما إذا كان هناك مصمم معيّن من مصممي اليوم تحب سميرة توفيق أن ترتدي أعماله تقول: «أحب الجميع، وأتابع أعمالهم، وأعجب بهم، وأنا حتما فخورة بما حقق هؤلاء المصممون من إنجازات، ولكن ما من أحد معيّن أتمنى ارتداء تصاميمه. وبالمناسبة هنا أود أن ألفت إلى أنّه يصلني الكثير من الهدايا كعباءات من مصممين شباب من خارج لبنان، مثل خديجة من أبوظبي، ومن السعودية أيضاً. إلى جانب الهدايا التي أتلقاها من صديقات لي، وهن نساء ذوات مستوى رفيع جداً، يملكن الذوق الأنيق جداً في الاختيار».
وعن حادثة سرقة مجوهراتها سألناها في الختام: «بالفعل يؤسفني أنني فقدت الكثير من مجوهراتي القيّمة ماديا ومعنوياً، خصوصاً أن البعض منها كانت عبارة عن هدايا من صديقات شيخات وأميرات في العالم العربي».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.