فنانة مصرية ترتدي ثوباً من أكياس البلاستيك

للترويج لإعادة تدويره والتوعية بمخاطره البيئية

الممثلة المصرية سارة عبد الرحمن - أرشيفية (فيسبوك)
الممثلة المصرية سارة عبد الرحمن - أرشيفية (فيسبوك)
TT

فنانة مصرية ترتدي ثوباً من أكياس البلاستيك

الممثلة المصرية سارة عبد الرحمن - أرشيفية (فيسبوك)
الممثلة المصرية سارة عبد الرحمن - أرشيفية (فيسبوك)

اختارت فنانة مصرية أن ترتدي قميصاً من أكياس البلاستيك، وذلك للترويج لإعادة تدوير البلاستيك وللتوعية من مخاطره البيئية، وذلك خلال مشاركتها في مهرجان الجونة السينمائي بدورته الثانية في مصر.
ونشرت الفنانة سارة عبد الرحمن (30 عاماً) عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، اليوم (الجمعة)، صورة وهي ترتدي القميص، قائلة إنه مصنوع من 30 كيس بلاستيك معاد تدويره.
وتابعت الفنانة أن مصر تنتج قرابة 12 مليار كيس بلاستيك في السنة، وأن قرابة 5 في المائة فقط من هذه الكمية الضخمة يُعاد تدويرها، وأن هذا الحجم الضخم من البلاستيك يسبب الضرر للإنسان ويهدد الثروة الحيوانية والكائنات البحرية.
وأردفت: «هناك شعاب مرجانية تموت وتدمر بسبب الأكياس البلاستيك. القمامة كارثة تحتاج إلى التوعية. يجب القيام بأي شيء لإنقاذ الموقف».
وأشارت الفنانة الشابة إلى أن القميص المصنوع من البلاستيك صناعة مصرية خالصة، وتقدم الشركة التي صنعته منتجات أخرى مثل حقائب من البلاستيك، لنشر الوعي للحفاظ على البيئة.
وصنع الثوب الأبيض، الذي ارتدته سارة، بأيدي سيدات من منطقة منشية ناصر (حي بالقاهرة يشتهر بجمع المخلفات وتصنيفها وإعادة تدويرها).
ودرست الفنانة الشابة الإعلام والمسرح في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ونالت شهرة بين عدد من المتابعين للفن من خلال مسلسل «سابع جار» الذي عُرض العام الماضي، وخاضت مجال التمثيل منذ عام 2009 وظهورها أمام الفنان الكوميدي أحمد حلمي في فيلم «1000 مبروك».
في سياق متصل، تختتم مساء اليوم (الجمعة)، فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، وذلك وسط مشاركة محلية وعربية ودولية لافتة من نجوم وصناع السينما بمختلف أنحاء العالم.
وبلغ عدد حفلات العرض السينمائي للأفلام المشاركة بالمهرجان 107 حفلات، بجانب 25 فعالية وحدثاً ضمن برنامج «منصة الجونة السينمائية»، و6 موائد للحوار، و6 ندوات، و3 مؤتمرات وورش عمل بحضور نجوم وصناع السينما العربية والعالمية.



رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم
TT

رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم، الذي رحل، الأحد، بعد رحلة طويلة في هذه الحياة تجاوزت تسعة عقود، كان أبرزها توليه منصب أمين مدينة الرياض في بدايات سنوات الطفرة وحركة الإعمار التي شهدتها معظم المناطق السعودية، وسبقتها أعمال ومناصب أخرى لا تعتمد على الشهادات التي يحملها، بل تعتمد على قدرات ومهنية خاصة تؤهله لإدارة وإنجاز المهام الموكلة إليه.

ولد الراحل النعيم في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم وسط السعودية عام 1930، والتحق بالكتاتيب وحلقات التعلم في المساجد قبل إقرار المدارس النظامية، وأظهر نبوغاً مبكراً في صغره، حيث تتداول قصة عن تفوقه، عندما أجرى معلمه العالم عبد الرحمن السعدي في مدرسته بأحد مساجد عنيزة مسابقة لحفظ نص لغوي أو فقهي، وخصص المعلم جائزة بمبلغ 100 ريال لمن يستطيع ذلك، وتمكن النعيم من بين الطلاب من فعل ذلك وحصل على المبلغ، وهو رقم كبير في وقته يعادل أجر عامل لمدة أشهر.

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم

توجه الشاب النعيم إلى مكة بوصفها محطة أولى بعد خروجه من عنيزة طلباً للرزق وتحسين الحال، لكنه لم يجد عملاً، فآثر الذهاب إلى المنطقة الشرقية من بلاده حيث تتواجد شركة «أرامكو» ومشاريعها الكبرى، وتوفّر فرص العمل برواتب مجزية، لكنه لم يذهب للشركة العملاقة مباشرة، والتمس عملاً في إحدى محطات الوقود، إلى أن وجد عملاً في مشروع خط التابلاين التابع لشركة «أرامكو» بمرتب مجز، وظل يعمل لمدة ثلاث سنوات ليعود إلى مسقط رأسه عنيزة ويعمل معلماً في إحدى مدارسها، ثم مراقباً في المعهد العلمي بها، وينتقل إلى جدة ليعمل وكيلاً للثانوية النموذجية فيها، وبعدها صدر قرار بتعيينه مديراً لمعهد المعلمين بالرياض، ثم مديراً للتعليم بنجد، وحدث كل ذلك وهو لا يحمل أي شهادة حتى الابتدائية، لكن ذلك اعتمد على قدراته ومهاراته الإدارية وثقافته العامة وقراءاته وكتاباته الصحافية.

الراحل عبد الله العلي النعيم عمل مديراً لمعهد المعلمين في الرياض

بعد هذه المحطات درس النعيم في المعهد العلمي السعودي، ثم في جامعة الملك سعود، وتخرج فيها، وتم تعيينه أميناً عاماً مساعداً بها، حيث أراد مواصلة دراسته في الخارج، لكن انتظرته مهام في الداخل.

وتعد محطته العملية في شركة الغاز والتصنيع الأهلية، المسؤولة عن تأمين الغاز للسكان في بلاده، إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم، بعد أن صدر قرار من مجلس الوزراء بإسناد مهمة إدارة الشركة إليه عام 1947، إبان أزمة الغاز الشهيرة؛ نظراً لضعف أداء الشركة، وتمكن الراحل من إجراء حلول عاجلة لحل هذه الأزمة، بمخاطبة وزارة الدفاع لتخصيص سيارة الجيش لشحن أسطوانات الغاز من مصدرها في المنطقة الشرقية، إلى فروع الشركة في مختلف أنحاء السعودية، وإيصالها للمستهلكين، إلى أن تم إجراء تنظيمات على بنية الشركة وأعمالها.

شركة الغاز والتصنيع الأهلية تعد إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض، وأقر مشاريع في هذا الخصوص، منها إنشاء 10 بلديات في أحياء متفرقة من الرياض، لتسهيل حصول الناس على تراخيص البناء والمحلات التجارية والخدمات البلدية. ويحسب للراحل إقراره المكتب التنسيقي المتعلق بمشروعات الكهرباء والمياه والهاتف لخدمة المنازل والمنشآت وإيصالها إليها، كما طرح أفكاراً لإنشاء طرق سريعة في أطراف وداخل العاصمة، تولت تنفيذها وزارة المواصلات آنذاك (النقل حالياً)، كما شارك في طرح مراكز اجتماعية في العاصمة، كان أبرزها مركز الملك سلمان الاجتماعي.

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض