بلجيكا: مقاتل سابق في سوريا يعتدي داخل سجنه على 4 حراس

شيشاني الأصل يبلغ من العمر 37 عاماً ومعروف بطابعه العدواني

صورة من خارج سجن هاسلت البلجيكي نشرتها وسائل إعلام بلجيكية
صورة من خارج سجن هاسلت البلجيكي نشرتها وسائل إعلام بلجيكية
TT

بلجيكا: مقاتل سابق في سوريا يعتدي داخل سجنه على 4 حراس

صورة من خارج سجن هاسلت البلجيكي نشرتها وسائل إعلام بلجيكية
صورة من خارج سجن هاسلت البلجيكي نشرتها وسائل إعلام بلجيكية

اعتدى سجين على 4 من الحراس في سجن هاسلت البلجيكي شمال شرقي البلاد، وقالت وسائل إعلام محلية إن السجين كان من بين الأشخاص الذين حاربوا في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا. وقال كريستوف مويترز، عضو نقابة الشرطة، إن السجين «شيشاني الأصل يبلغ من العمر 37 عاما ومعروف بطابعه العدواني، وهو ما حدث منه أول من أمس، عندما قام بالاعتداء بالضرب على 4 من الحراس أثناء تقديم وجبه الغداء، وجرى نقلهم جميعا إلى قسم الطوارئ في المستشفى لتلقي العلاج، ويبدو أن عددا من المصابين لن يستطيع الذهاب إلى عمله لفترة من الوقت بسبب الإصابة».
وكان السجين موجودا من قبل في سجن مدينة بروج الساحلية في أحد الأقسام شديدة الحراسة، وسبق أن تسبب في مشكلات عدة هناك، وكان من الطبيعي أن يتم استقباله في سجن هاسلت داخل قسم خاص للمتشددين، ولكن هذا لم يحدث، وجرى وضعه داخل زنزانة فيها كاميرا مراقبة وتتبع أحد الأقسام شديدة الحراسة، وذلك بشكل مؤقت حتى يتم نقله إلى مكان آخر. وحسب الإعلام البلجيكي، جرى تحويل حراس السجن إلى الخدمة الليلية خلال اليوم التالي، وهذا يعني عدم وجود أنشطة للمساجين خلال النهار مثل المشي أو الزيارات أو غيرها، وقال حراس السجن إن نقص عدد حراس السجن يهدد سلامتهم.
وقبل يومين تعطلت محاكمة فؤاد بلقاسم زعيم «جماعة الشريعة في بلجيكا» وانعقدت بعد الظهر بدلا من الصباح وذلك بسبب مشكلات في نقل السجين من هاسلت إلى محكمة الاستئناف في أنتويرب شمال البلاد، وكانت الجلسة مقررة في 26 يونيو (حزيران) الماضي ولكن تأجلت بسبب إضراب أفراد وحدة الحراسة الأمنية المكلفة نقل المساجين.
وأدى اقتراب تنفيذ إجراءات جديدة لدمج بعض وحدات الشرطة الفيدرالية في بلجيكا للمشاركة في تأمين بعض المراكز الاستراتيجية ضد أي مخاطر أو تهديدات إرهابية، إلى إضراب إحدى الوحدات الأمنية عن العمل بسبب أضرار سوف تلحق ببعض عناصرها نتيجة الإجراءات الجديدة، التي جرى الإعلان عنها في وقت سابق، وفي ظل نقص في صفوف جهاز الشرطة البلجيكية، رغم توفير كل الموارد اللازمة لها منذ تفجيرات بروكسل في مارس (آذار) 2016.
وتعطل العمل في «قصر العدالة» في بروكسل، وهو مجمع المحاكم في العاصمة البلجيكية، وذلك بسبب إضراب لعناصر الوحدة الأمنية المكلفة تأمين نقل المتهمين من السجون إلى مجمع المحاكم وإعادتهم، وأيضا المكلفة بتأمين المدخل المخصص لرجال القضاء والمحامين في مجمع المحاكم، وجرى إلغاء المحاكمات التي كانت مقررة الأربعاء من الأسبوع الماضي.
ومن المقرر بدءا من مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل أن تخضع الوحدة الأمنية المكلفة نقل المتهمين وتأمين مبنى مجمع المحاكم إلى أحد الأقسام الأمنية التابعة للشرطة الفيدرالية، وهو قسم جرى إنشاؤه مؤخرا وسيكون مكلفا تأمين محطات القطار، ومطار بروكسل، والمواقع النووية، والمقار الحكومية، والمؤسسات الدولية، ويضم 1600 شخص. وشهدت الفترة الماضية اضطرابات بسبب الخطة الجديدة، وقامت النقابات المعنية بالاتصال بالمسؤولين.
وقال كلودين كوبيان، مسؤول نقابي، إنه «جرى الإعلان عن الإضراب منذ 10 أيام، وكانت هناك مفاوضات عشية الإضراب ولم تسفر عن شيء، وسوف تستمر الإجراءات النقابية التي بدأت الأربعاء حتى 8 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهذا لا يعني أن يظل الإضراب عن العمل مستمرا حتى هذا التاريخ، وإنما سوف تستمر الاعتراضات على الخطوات الجديدة عبر إجراءات أخرى».
وأظهرت أرقام قدمها وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون إلى البرلمان، بناء على طلب من العضو سابين باهيو، أن الشرطة البلجيكية تواجه نقصا حادا في الأفراد، رغم زيادة الموارد المالية والخدمات للأجهزة الأمنية بالبلاد في أعقاب تفجيرات 22 مارس من عام 2016 التي أسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابة 300 آخرين، وشملت مطارا ومحطة قطارات داخلية في العاصمة البلجيكية.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.