فيلم عن حياة «فرانك سيناترا التونسي» من إخراج حفيدته

فيلم عن حياة «فرانك سيناترا التونسي» من إخراج حفيدته
TT

فيلم عن حياة «فرانك سيناترا التونسي» من إخراج حفيدته

فيلم عن حياة «فرانك سيناترا التونسي» من إخراج حفيدته

شرعت قاعات السينما التونسية منذ يوم الثلاثاء الماضي، في عرض فيلم يتناول حياة الهادي الجويني، الفنان التونسي الشهير الذي لقب من قبل الصحافة المحلية بـ«فرانك سيناترا الموسيقى التونسية». ويحمل الفيلم الذي يدوم نحو 86 دقيقة اسم «الرجل خلف الميكروفون»، وهو من إخراج كلير بن حسين، حفيدة الفنان التونسي، وهي مقيمة في لندن البريطانية.
الفيلم يوثق جوانب أساسية من حياة الهادي الجويني، ويسرد تفاصيل حميمية عن مسيرته الفنية برؤية مخرجة من عائلته، تسمع عنه ولم تره في حياتها، وهي بذلك تريد أن تظهر ما خفي عن المستمعين من أغانيه الشهيرة خلال ردهات حياته، لتنجح في نهاية المطاف في عرض قصة مليئة بالمشاعر الإنسانية والذكريات والفن الجميل.
وراوحت المخرجة داخل الفيلم بين الصور القديمة ومقاطع الفيديو التي تصور العطلات الصيفية التي قضتها في تونس، لتكون رحلتها مليئة بالمشاعر تارة ناحية الوطن، وتارة ناحية عائلتها الموسعة.
ويعرض فيلم «الرجل خلف الميكروفون» محطات مختصرة عن حياة الفنان التونسي الهادي الجويني، الذي أثرى خزينة الأغنية التونسية بعدد من الأغاني التي لا تزال ذائعة الصيت نتيجة اعتمادها على ألحان متأصلة في المجتمع التونسي، ولكنها تعتمد في جزء كبير منها على موسيقى «الفلامنكو» الإسبانية.
وإثر عرضه مساء الثلاثاء بإحدى قاعات السينما وسط العاصمة التونسية، قالت الناقدة ناجية السميري، إن الفيلم تعرض لمحطات من الحياة الخاصة للهادي الجويني، وتمكن من الكشف عن أجزاء لا يعرفها التونسيون عن الفنان التونسي، قبل أن تشتهر أغانيه وتصبح ذائعة الصيت.
وأكدت التونسية ألفة الترّاس منتجة الفيلم، على أن هذا الشريط يمثل فرصة جيدة لتكريم فنان قدير في قامة الجويني، وأشارت إلى أن هذا المشروع يهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وحماية التراث الثقافي التونسي.
يذكر أن الجويني رحل عن الحياة سنة 1990؛ لكن رصيده الفني بقي حيا في تونس وبقية البلدان العربية، بفضل أكثر من 1070 أغنية، وأكثر من 56 أوبرا غنائية، علاوة على أكثر من 900 لحن موسيقي موجود وموثق بعناية.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.