أعلن شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، عن أن القناة الجديدة للأزهر ستنطلق خلال خمسة أشهر من استوديوهات في مقر مشيخة الأزهر بالدراسة بالقاهرة، لمواجهة الفكر المتطرف وفوضى الفضائيات. في حين قالت مصادر مسؤولة في المشيخة إن «القناة ينقصها بعض الإجراءات الفنية فقط»، لافتة إلى أنها ستكون أول فضائية مصرية تصدر بأربع لغات وهي «العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية».
وتعد قناة الأزهر أول فضائية تدشنها المشيخة، وسبق أن رفض الأزهر الشريف في عهد شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي في يونيو (حزيران) عام 2009، الإشراف على قناة أطلقها الداعية الإسلامي خالد الجندي تحت اسم «أزهري». واعتبرت مصادر بالأزهر وقتها، أن القرار بسبب عدم رغبة المؤسسة الدينية العريقة في أن تكون طرفا في قناة تحقق فوائد لأشخاص بعينهم تحت مسماه.
وقال الطيب للصحافيين في دبي الليلة قبل الماضية بمقر جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بمناسبة اختياره شخصية العام الإسلامية، إن «القناة ستكون قناة عامة وليست دينية.. وسوف يقدم مواد القناة علماء دين ومفكرون لا يغريهم بريق الذهب والفضة».
وسبق أن استفسر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن قناة الأزهر التلفزيونية، معربا عن التطلع لبدء نشاطها وإسهامها في تصحيح الخطاب الديني، وذلك خلال لقائه بأعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر برئاسة الطيب.
وتسلم شيخ الأزهر الشريف، أمس (الجمعة) جائزة دبي العالمية للقرآن الكريم؛ بصفته «شخصية العام الإسلامية»، وذلك تقديرا لجهوده في خدمة الإسلام.
وكانت اللجنة المنظمة لجائزة دبي العالمية للقرآن الكريم، قد اختارت شيخ الأزهر نهاية يونيو الماضي، «الشخصية الإسلامية العالمية» في دورتها الـ18، لجهوده الكبيرة ولدور الأزهر الشريف في خدمة المسلمين.
وأبدى شيخ الأزهر استياءه من «فوضى الفتاوى في وسائل الإعلام»، محذرا من أن «القنوات الفضائية العربية تستضيف أناسا غير مؤهلين للفتوى، ويصدرون فتاوى تضلل أجيالا». مضيفا: «هناك برامج تبث فتاوى شاذة لتحقيق الشهرة ونسبة مشاهدة كبيرة على حساب الدين». وتشير الإحصائيات إلى أن أعداد القنوات الفضائية العربية سجلت ارتفاعا خلال العام الماضي، حيث وصلت إلى 1320 قناة حكومية وخاصة، وذلك وفق بيانات نشرها اتحاد إذاعات الدول العربية، وبلغ عدد القنوات الدينية 125 قناة.
وأكمل الدكتور الطيب حديثه قائلا: «الشباب المسلم يقع الآن فريسة لتعليم وإعلام وثقافة ضلت الطريق، فالإعلام والتعليم ليس لديهم خطط ورؤى وأهداف بعيدة المدى لنشر صحيح الدين».
وتابع: «أطالب أجهزة الإعلام ومسؤولي التعليم أن يفيقوا من غفوتهم، ويضعوا خطط التربية الصحيحة لأبناء المسلمين». مضيفا: «ليس للأزهر سلطة على القنوات الفضائية الأخرى التي تبث فتاوى مضللة؛ لكننا نشعر بمرارة تجاه ما يبث من مواد شاذة تشوه الدين وتسيء إليه وتحرف الفقه الإسلامي». لافتا إلى أن الإلحاد الآن ممنهج، والغرب يضم مؤسسات ضالعة في نشر الإلحاد، وشركات كبرى تضخ أموالا لنشر هذا الفكر».
وأضاف شيخ الأزهر: «اتباع بعض الشباب لفكر الإلحاد مجرد موضة عمرها قصير؛ لكن أحذر من إلحاد مبيت ومقصود يقوده أشخاص من ثقافات مشوهة».
وعبر الدكتور الطيب عن سعادته «باختياره شخصية العام الإسلامية، مشيرا إلى أن اختياره لهذه الجائزة تكريم كبير». وتابع: «أعتبر هذا التكريم ليس تكريما قاصرا على شخصي؛ بل هو تكريم لمؤسسة الأزهر ولمصر، وحين تكرمون الأزهر تكرمون الإسلام والمسلمين، لأن هذه المؤسسة وقفت نفسها لخدمة الإسلام في كل بقعة في العالم».
من جانبها، أكدت مصادر في مشيخة الأزهر، أن «قناة الأزهر ينقصها بعض الإجراءات الفنية فقط، وأنه جرى إنشاء مبنى خاص للقناة داخل المشيخة، وأنها سوف تنطلق بأربع لغات لمواجهة الفكر الإرهابي والمتشدد، والتركيز على وسطية واعتدال المنهج الأزهري، موضحة أن «القناة الفضائية الواعدة سوف تضم إلى جانب البرامج الدينية برامج أخرى ثقافية وتاريخية هادفة».
قناة الأزهر تنطلق خلال خمسة أشهر من استوديوهات داخل المشيخة
https://aawsat.com/home/article/140901
قناة الأزهر تنطلق خلال خمسة أشهر من استوديوهات داخل المشيخة
أول فضائية مصرية تتحدث بأربع لغات منها الألمانية
تنطلق من استوديوهات في مقر مشيخة الأزهر لمواجهة الفكر المتطرف وفوضى الفضائيات
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
قناة الأزهر تنطلق خلال خمسة أشهر من استوديوهات داخل المشيخة
تنطلق من استوديوهات في مقر مشيخة الأزهر لمواجهة الفكر المتطرف وفوضى الفضائيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

