ترمب يَعد بخطة سلام «متوازنة» لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني

جدد تمسكه بمعاقبة إيران وأشاد بزعيم كوريا الشمالية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مؤتمر صحافي بنيويورك (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مؤتمر صحافي بنيويورك (ا.ف.ب)
TT

ترمب يَعد بخطة سلام «متوازنة» لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مؤتمر صحافي بنيويورك (ا.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مؤتمر صحافي بنيويورك (ا.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم أمس (الأربعاء)، أن خطة السلام التي تعدّها إدارته لتسوية النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي سيتم الكشف عنها في غضون أربعة أشهر، ستكون "متوازنة للغاية" بين طرفي النزاع.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي في نيويورك: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق. أعتقد أن الدولتين ستريان النور. حتى وإن كان ذلك صعباً بعض الشيء".
وأضاف "إذا أراد الإسرائيليون والفلسطينيون دولة واحدة، أنا موافق. وإذا أرادوا دولتين، أنا موافق"، مشدّدا على أن دوره هو "تسهيل" الوصول إلى اتفاق سلام بين الطرفين.
وجدد ترمب تمسكه بمعاقبة إيران، معتبراً أنه على الشركات أن تختار بين أن تكون مع إيران أو مع الولايات المتحدة.
وقال: "الإيرانيون سيلجأون إلي وسيطلبون عقد اتفاق جديد معي في ظل الضغوط التي تتزايد عليهم"، مشيراً إلى أنه كان يجب الاهتمام بما يحدث في سوريا واليمن ضمن الاتفاق النووي مع طهران.
وعن كوريا الشمالية، اعتبر ترمب أنّه لو لم ينتخب رئيسا للولايات المتحدة "لكانت الحرب" ولقتل فيها "ملايين الأشخاص"، رافضاً من جهة ثانية تحديد جدول زمني لنزع بيونغ يانغ سلاحها النووي.
وقال: " لو لم يتم انتخابي، لكنتم خضتم حرباً... لا أحد يتحدث عن ذلك اليوم".
وأضاف: "لدينا علاقة جيدة للغاية. هو (كيم) معجب بي وأنا معجب به (...) أعتقد حقاً أنّه يريد إنجاز هذا الأمر. هو يريد التوصّل لاتفاق، وأنا أريد التوصّل لاتفاق.. لكن لا أريد الدخول في لعبة الوقت".
وأكّد الرئيس الأميركي كذلك أنّه رفض لقاء رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، متّهماً كندا بأنها عاملت الولايات المتحدة "معاملة سيئة للغاية" في إطار اتفاقية التجارة الحرّة في أميركا الشمالية (نافتا).
وقال: "أنا لا أحب نافتا. لم أحبّها يوماً. لقد كانت سيئة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة. كانت جيدة جداً بالنسبة إلى كندا. كانت جيدة جداً بالنسبة إلى المكسيك. إنها سيئة جداً بالنسبة لنا".


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب)

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.