نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ... أمير مكة يتشرّف اليوم بغسل الكعبة

خالد الفيصل افتتح ورشة عمل في جدة لتطبيق نظام جديد للرقابة على الصحة والبيئة

الأمير خالد الفيصل
الأمير خالد الفيصل
TT

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ... أمير مكة يتشرّف اليوم بغسل الكعبة

الأمير خالد الفيصل
الأمير خالد الفيصل

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يتشرّف الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، صباح اليوم، بغسل الكعبة المشرفة من الداخل وتدليك حيطانها بقطع القماش المبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد.
ويشارك في عملية الغسل، الأمير عبد الله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وعدد من الوزراء والعلماء وسدنة بيت الله الحرام، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدون لدى السعودية، وجموع من المواطنين وقاصدي بيت الله الحرام.
على صعيد آخر، افتتح الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أمس، ورشة عمل «الهوية الحضارية والطابع المعماري لمدينة جدة»، بفندق «الريتز كارلتون» بجدة، بحضور نخبة من المتخصصين والمسؤولين، لتثبيت هوية حضارية وطابع معماري لمدينة جدة.
وتناقش جلسات العمل، التي تأتي ضمن هذه الورشة، كيفية تحديد الطابع المعماري والحضاري لمدينة جدة، بما يرسم لها شخصية مستقلة وهوية خاصة لهذه المدينة العريقة، والتي تمتلك مقومات كثيرة ومهمة، وتعد علامة بارزة ليس في المملكة فقط، بل في شبه الجزيرة العربية والعالم، كونها بوابة الحرمين الشريفين، والمدخل الرئيسي لضيوف الرحمن الذين يقصدون الأراضي المقدسة للحج والعمرة والزيارة.
وكشف أمين محافظة جدة صالح التركي، أثناء كلمته التي ألقاها، أنه خلال شهر واحد ستطبق الأمانة نظماً جديدة للرقابة على الصحة والبيئة والمطاعم والتخلص من الردميات، وإعادة اللون الأخضر، وإزالة ونقل الورش ومواقع التشليح إلى مواقع خارج المدينة كمرحلة أولى تتبعها مراحل متتالية.
وشدد على دور المواطن في المحافظة على المدينة، والحفاظ على هويتها، وضرورة عدم سلب مدينته هيبتها وتشويه جمالها، مشيراً في حديثه إلى أن مدينة جدة التي يوجد بها ما لا يقل عن 60 حياً عشوائياً، و80 في المائة من مبانيها مخالفة للأنظمة، وبها 850 ألف حفرة تستوجب الإصلاح في المرحلة الأولى فقط، بالإضافة إلى 90 ألف بيارة مفتوحة ومستنقعات وبعوض يغزو جدة حاملاً حمى الضنك بدلاً من حمى المحبة، تصارع محبيها الذين يعتدون على أراضيها.
وبيَّن أن نقطة البداية لرسم الهوية العمرانية لأي مدينة هو أولاً «أنسنة المدينة» لتحقيق ما تنشده «رؤية 2030» للمدن السعودية.
وقدم المهندس طارق شلبي عضو مجلس جمعية العمران بجدة، ورقة عمل بعنوان «تناغم هوية جدة بين الماضي والحاضر»، مبيناً بشرح هندسي تعريف الهوية والسمة العمرانية والتكوين المعماري وأهم العناصر والمفردات المعمارية، بالإضافة للنمط والطراز المعماري والأهداف الذكية نحو الهوية.
وتأتي هذه الورشة بداية لعمل وجهد مقبل يهدف إلى تثبيت هوية محافظة جدة، ثم الانطلاق نحو وضع الأسس والبرامج والمشروعات التي تضعها ضمن أكبر 100 مدينة على مستوى العالم، والاستفادة من الخبرات الوطنية المشاركة فيها، والعمل على تنفيذ التوصيات التي ستخرج منها هذه الورشة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.