الجيش الأميركي يلاحق خلايا «داعش» في صحراء الأنبار غرب العراق

TT

الجيش الأميركي يلاحق خلايا «داعش» في صحراء الأنبار غرب العراق

أكد مصدر أمني عراقي، أمس، انطلاق عملية عسكرية استباقية مشتركة مع القوات الأميركية، لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» في صحراء الأنبار. وقال المصدر في تصريح صحافي إن «عملية عسكرية استباقية مشتركة بين الجيش العراقي والقوات الأميركية، انطلقت في عمق صحراء الأنبار لملاحقة ما تبقى من عناصر التنظيم الذين يتخذون من الصحراء ملاذاً لهم، وإنهاء وجودهم هناك». وأضاف أن «العملية انطلقت بعد أن زعم تنظيم داعش أنه قتل 3 جنود أميركيين خلال عملية إنزال فاشلة لهم في صحراء الأنبار يوم الأربعاء الماضي».
وكانت وسائل إعلام موالية للتنظيم الإرهابي نشرت الثلاثاء الماضي خبرا مفاده أن «عناصر التنظيم في صحراء الأنبار تمكنوا من إفشال محاولة إنزال جوي للجيش الأميركي؛ إذ استدرج عناصر التنظيم القوة التي حاولت شن عملية الإنزال لكمين نصب لها، واشتبكوا معها بمختلف أنواع الأسلحة، فقتلوا 3 وأصابوا آخرين، مما اضطر القوة المهاجمة للانسحاب».
وكان الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول أعلن أول من أمس عن مقتل 15 إرهابياً بعملية مشتركة للجيش العراقي وطيران التحالف الدولي، في محافظة الأنبار. وقال رسول في بيان له إن «(قيادة عمليات الجزيرة) ومن خلال قطعات فرقة المشاة الآلية الثامنة وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، تمكنت من قتل 15 إرهابياً كانوا يختبئون في كهف شمال شرقي عكاشات في محافظة الأنبار». وأشار إلى أن «الكهف كان يحتوي على أحزمة ناسفة وأسلحة وأعتدة للعناصر الإرهابية».
إلى ذلك، أكد مجلس محافظة الأنبار أن الوضع الأمني يشهد استقراراً كبيراً. وقال عضو مجلس المحافظة أركان خلف الطرموز في تصريح صحافي أمس إن «خلايا تنظيم داعش موجودة في عمق الصحراء، في المناطق بين الحدود السورية والأردنية باتجاه منطقة (الكيلو 35)».
وأكد الطرموز أن «هذه الصحراء مترامية الأطراف وفيها تضاريس معقدة، ووديان تسهّل على التنظيم الإرهابي إيجاد معسكرات، وأماكن اختباء». وأوضح أن «قوات مشتركة تشنّ بين مدة وأخرى عمليات استباقية وعمليات تمشيط لتلك الأراضي، وتقوم بالتصدي للعناصر الإرهابية فيها».
ولفت الطرموز إلى أن «القوات الأمنية تعمل حالياً على تأمين المدن وحياة المواطنين وإبعاد أخطار التنظيم عنها من خلال تفعيل الجهد الاستخباراتي، لكن هناك حاجة إلى اتخاذ قرار بتوجيه القطعات العسكرية بشنّ عملية واسعة النطاق في الصحراء بغية تأمينها، وذلك بمساعدة سلاح الجو».


مقالات ذات صلة

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.