قمة سعودية ـ باكستانية في جدة تناقش علاقات البلدين الوثيقة والأوضاع في المنطقة

خادم الحرمين الشريفين التقى عمران خان... وولي العهد هنأه بانتخابه رئيساً للوزراء

خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء الباكستاني خلال جلسة المباحثات التي تناولت علاقات البلدين والأوضاع في المنطقة (واس)
خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء الباكستاني خلال جلسة المباحثات التي تناولت علاقات البلدين والأوضاع في المنطقة (واس)
TT

قمة سعودية ـ باكستانية في جدة تناقش علاقات البلدين الوثيقة والأوضاع في المنطقة

خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء الباكستاني خلال جلسة المباحثات التي تناولت علاقات البلدين والأوضاع في المنطقة (واس)
خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء الباكستاني خلال جلسة المباحثات التي تناولت علاقات البلدين والأوضاع في المنطقة (واس)

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة أمس، جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، استعرض خلالها الجانبان، العلاقات الوثيقة بين البلدين، وآفاق تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث آخر الأحداث على الساحة الإقليمية.
وفي وقت لاحق أمس، التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس الوزراء الباكستاني، وتناول اللقاء، العلاقات التاريخية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية، كما هنأ ولي العهد السعودي، عمران خان بانتخابه رئيساً لوزراء باكستان.
حضر مباحثات خادم الحرمين الشريفين مع رئيس الوزراء الباكستاني، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وخالد العيسى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي، وعادل الجبير وزير الخارجية، ومحمد الجدعان وزير المالية، والدكتور عواد بن صالح العواد ووزير الإعلام (الوزير المرافق)، ونواف المالكي سفير السعودية لدى باكستان.
وحضرها من الجانب الباكستاني، وزير الشؤون الخارجية مخدوم شاه محمود، ووزير المالية أسد عمر، ووزير المعلومات والإعلام فؤاد أحمد، ومستشار رئيس الوزراء للتجارة عبد الرزاق داود، ومدير عام الاستخبارات المشتركة الفريق نويد مختار، والسفير الباكستاني لدى السعودية خان هاشم بن صديق.
فيما حضر لقاء ولي العهد مع رئيس وزراء باكستان، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والشيخ عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، والوزير عادل الجبير وزير الخارجية، والمهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والدكتور عواد العواد وزير الإعلام، وياسر الرميان المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وأحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة، والسفير السعودي في إسلام آباد، والوفد الرسمي المرافق لرئيس الوزراء الباكستاني.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل في وقت سابق في قصر السلام بجدة أمس، رئيس وزراء باكستان عمران خان، كما كان في استقباله، الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وقد أجريت لرئيس الوزراء الباكستاني مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين.
وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً لضيفة رئيس الوزراء الباكستاني والوفد المرافق له، حضرها الأمراء وكبار المسؤولين.
من جهة أخرى بحث رئيس الوزراء الباكستاني، قبل مغادرته جدة، أمس، مع الدكتور يوسف العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، جملة من القضايا المشتركة التي تهمّ الجانبين، وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء بالمنظمة، وتوحيد صفوفها، وتفعيل العمل الإسلامي المشترك، وحشد مواقف دول المنظمة إزاء قضايا العالم الإسلام، إلى جانب بحث ظاهرة ما يعرف بالإسلاموفوبيا، ووضع الأقليات المسلمة في العالم.
وأكد الأمين العام للمنظمة الدور المحوري لباكستان في مسيرة المنظمة ومشاريعها المختلفة وما تحظى به من مكانة متميزة بين الدول الأعضاء، وبخاصة في المملكة العربية السعودية، مشدداً على اهتمام إسلام آباد بالقضايا والموضوعات العديدة على أجندة منظمة التعاون الإسلامي، مسيراً إلى أن زيارة رئيس وزراء باكستان للسعودية، لها أثرٌ إيجابي كبير على العمل الإسلامي المشترك.
وشدد الدكتور العثيمين، على موقف المنظمة الإسلامية الثابت في دعم باكستان، وتأييد مطالبها المشروعة المتعلقة بإقليم جامو وكشمير، مؤكداً استمرار العمل معها في المحافل الدولية في هذا الشأن.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.