إصدارات «آيفون» الجديدة الأفضل أداءً على الإطلاق

«آبل» أطلقت الجيل الرابع من ساعتها بتصميم متميز ومهمات طبية

TT

إصدارات «آيفون» الجديدة الأفضل أداءً على الإطلاق

سعت شركة «آبل» الأميركية خلال مؤتمرها الأخير في مدينة كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية، إلى تعزيز حضورها في سوق الهواتف المحمولة، وذلك عبر إصدار ثلاثة أجهزة من سلسلة «آيفون»، التي دخلت عامها الحادي عشر منذ بدء إصدارها في عام 2007، مع بلوغ ما صنعته نحو ملياري جهاز.
كما استعرضت قواها في عالم الابتكارات البشرية عندما كشفت عن ساعتها الثورية، التي تكشف عن معدلات ضربات القلب غير المنتظمة، وتقوم بإجراء مخطط كهربائي للقلب، وذلك من خلال بصمة الإصبع، مؤكدة أنه للمرة الأولى التي يقدم فيها جهاز على هذا النحو للمستخدمين مباشرة.

- هواتف مطورة
وتعد هذه المرة الأولى التي تتخلى فيه الشركة الأميركية عن مفتاح «الهوم»، الذي ميّزها عن غيرها في صناعة الهاتف المحمول خلال السنوات الماضية؛ إذ باتت تصاميم الأجهزة الجديدة بشاشة كاملة لتمنح المستخدمين مساحة أكبر للشاشة بمختلف استخداماتها بعد انتشار ثقافة مشاهدة الفيديو عبر الهواتف المحمولة.
وأطلقت «آبل» النسخة المطورة من هاتفها الذي طرحته العام الماضي «آيفون إكس» (آيفون 10)، بمقاسي 5.8 بوصة لنسخة «آيفون إكس إس» و6.5 بوصة لـ«آيفون إكس إس ماكس»، مع شريحة «A12 Bionic»، التي تصفها الشركة بالقوية، إضافة إلى نظام كاميرا مزدوجة غير مسبوق.
ووصفت «آبل» الإصدارين بالأكثر تطوراً على الإطلاق، واللذين يرتقيان بمستقبل الهاتف الذكي إلى مستويات جديدة بحسب وصف «آبل»، حيث يتميز «آيفون إكس إس» مقاس 5.8 بوصة و«آيفون إكس إس ماكس» مقاس 6.5 بوصة بشاشات «سوبر رينتا» ونظام كاميرا مزدوجة مطور أكثر سرعة، وأول شريحة بتكنولوجيا 7 نانومتر في أي هاتف ذكي، وشريحة «A12 Bionic» مع الجيل الجديد من المحرك العصبي «Neural Engine»، وخاصية بصمة الوجه بشكل أسرع، وصوت استيريو أوسع نطاقاً، ولون ذهبي جديد، وللمرة الأولى في «آيفون» شرائح هاتف محمول المزدوجة.
وقال فيليب شيلر، نائب الرئيس الأول لقسم التسويق حول العالم في شركة «آبل»، «جهاز (آيفون إكس إس) مليء بتكنولوجيا من الجيل الجديد، وهو يمثل خطوة نحو مستقبل الهاتف الذكي، فهو يحتوي على أحدث التكنولوجيا، بما في ذلك شريحة (A12 Bionic) الأولى من نوعها مع تكنولوجيا 7 نانومتر، ومحرك عصبي (Neural Engine) ثماني النوى، وميزة بصمة الوجه أسرع ونظام كاميرا مزدوجة مطوّر يلتقط صوراً في نمط بورتريه مع خاصة (إتش دي آر) الذكية، وعُمق ديناميكي لمجال التصوير».
كما تقدم نسخة «آيفون إكس إس ماكس» أكبر شاشة في «آيفون» على الإطلاق، مع أكبر بطارية في «آيفون» منذ تصنيعه تضيف أكثر من ساعة ونصف الساعة من عمر البطارية. ويظهر تصميما «آيفون إكس إس» و«آيفون إكس إس ماكس» بشاشة تغطي الواجهة بالكامل، حيث يشملان الشاشات الأكثر وضوحاً مع أكبر كثافة بيكسل في أي من أجهزة «آبل»، ويتوفر الجهازان بشاشات «سوبر رينتا» مع تصميم «أو إل آي دي» مُخصص بمقاسي 5.8 إنش و6.5 إنش، وهي تدعم «Dolby Vision» و«HDR10»، وتتمتع بنظام إدارة ألوان على مستوى نظام «آي أو إس» بالكامل، حيث يقدم أفضل دقة ألوان في المجال.
ويصل الهاتف الجديد إلى مستويات جديدة من مقاومة الطرطشة والماء، حيث يقعان ضمن تصنيف «IP68» لمقاومة الماء لأقصى عمق مترين لغاية 30 دقيقة، ويقاومان أيضاً انسكاب السوائل اليومية، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.

- شرائح ذكية
تشير «آبل» إلى أن شريحة «A12 Bionic» هي الشريحة الأذكى والأقوى في أي هاتف ذكي، وتتميز بأول شريحة بتكنولوجيا 7 نانومتر في أي هاتف ذكي، حيث تقدم أداءً يتصدر المجال في تصميم أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.
وتأتي شريحة «A12 Bionic» ببنية «fusion» سداسية النوى مع نواتي أداء أسرع بما يصل إلى 15 في المائة، وأربع نوى كفاءة أكثر كفاءة بما يصل إلى 50 في المائة، ووحدة معالجة رسومات غرافيك رباعية النوى أسرع بما يصل إلى 50 في المائة، ومعالج إشارة صور «آي إس بي» قوي من تصميم «آبل»، وأداة ترميز فيديو.
كما تأتي وحدة التحكم في التخزين الأسرع بسعة تخزين تصل إلى 512 غيغا بايت في جهاز «آيفون». وصُمم الجيل الجديد من المحرك العصبي «Neural Engine» لتقديم التعلّم الآلي المتطور في كل شيء، بدءاً من التصوير والواقع المعزز، ويسمح له تصميم جديد ثماني النوى بإكمال ما يصل إلى 5 تريليونات عملية بالثانية مقارنة بـ600 مليار عملية في الشريحة السابقة «A11 Bionic».
ويسمح هذا بإمكانات جديدة، مثل تكنولوجيا أسرع لاكتشاف الأسطح في واجهة «ARKit» وخواص جديدة تستخدم التعلّم الآلي الفوري. وللمرة الأولى تمت توسعة نطاق عمل المحرك العصبي «Neural Engine» ليشمل منصة «Core ML»، ما يُمكِّن المطورين من تصميم تطبيقات تستغل هذا المحرّك فائق الكفاءة للتعلّم الآلي.

- كاميرا مزدوجة
أدخلت على الجهاز الجديد تحسينات كبيرة في تقنيات التصوير، ويتميز نظام الكاميرا 12MP المزدوجة بتثبيت بصري مزدوج للصور مع تكبير وتصغير بصري 2x، بينما يشمل مستشعراً جديداً بضعف السرعة. وتسمح خاصية «HDR» الذكية بصور مع مزيد من تفاصيل الإضاءة والتظليل. ويقدم «آيفون إكس إس» و«آيفون إكس إس ماكس» شبكة «إل تي إيه» من فئة «جيبايت»، إضافة إلى شرائح SIM مزدوجة من خلال استخدام شريحة «nano - SIM» وشريحة «eSIM» رقمية، ويبدأ سعر «آيفون إكس إس» بسعر 999 دولاراً، في حين يبدأ سعر «آيفون إكس إس ماكس» بسعر 1099 دولاراً.

- آيفون إكس آر
وأعلنت «آبل» عن جهاز «آيفون إكس آر»، الذي يضم تكنولوجيا مبتكرة من جهاز «آيفون إكس آر» بتصميم من الزجاج والألمنيوم كله شاشة مع شاشة «Liquid Retina» بمقاس 6.1 بوصة، وهي شاشة «إل سي دي» متطورة، بستة ألوان.
ويأتي «آيفون إكس آر» مزوداً بشريحة «A12 Bionic» مع الجيل الجديد من المحرك العصبي «Neural Engine»، ونظام كاميرا «TrueDepth»، وبصمة الوجه، ونظام كاميرا متطور، وهو الجهاز الذي يعد رهان الشركة في المبيعات؛ نظراً لانخفاض سعره – يبدأ من 749 دولاراً - وتقديم نسخة أقل في التقنيات مع أداء عالٍ بسعر مخفض.
وقال فيليب شيلر «يساعدنا (آيفون إكس آر) على الوصول إلى المزيد من الناس لنقدم لهم أحدث ابتكارات (آيفون)، فهو مليء بالتكنولوجيا التي تشمل شاشة «Liquid Retina» مقاس 6.1 بوصة تغطي واجهة الجهاز بالكامل، بالإضافة إلى كاميرا (TrueDepth)، التي تتيح تحققاً أسرع باستخدام بصمة الوجه، وشريحة (A12 Bionic) بتكنولوجيا 7 نانومتر مع الجيل الجديد من المحرك العصبي (Neural Engine)، وكاميرا 12MP».
وأضاف أن «(آيفون إكس آر) الجديد يتميز بإطار جديد مذهل من الزجاج والألمنيوم بالدرجة نفسها المستخدمة في مجال الطيران والفضاء، كما أنه مقاوم للسوائل والغبار ضمن تصنيف (IP67)، ويتمتع ببطارية تدوم طوال اليوم، ويأتي بستة ألوان، ويتيح (آيفون إكس آر) بالاستمتاع بأحدث التكنولوجيا الموجودة في (آيفون إكس) في تصميمات جديدة وبأسعار في المتناول».
وتصميم «آيفون إكس آر» كله شاشة، حيث تعد الواجهة الزجاجية الأكثر متانة تتكامل بشكل تام مع الشريط المؤكسد المصنوع من ألمنيوم 7000 المستخدم في الطيران والفضاء، كما أن التصميم الزجاجي للسطح الخلفي يتيح إمكانية شحن الجهاز لاسلكياً.
ويتوفر «آيفون إكس آر» بستة ألوان جديدة، هي الأبيض، والأسود، والأزرق، والأصفر، والمرجاني، والأحمر. وقالت الشركة الأميركية، إن جزءاً من عائدات مشتريات «آيفون إكس آر» باللون الأحمر مباشرة إلى منح الصندوق العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة ومرض الإيدز، الذي يقدم برامج لإجراء الاختبارات وتقديم العلاج والوقاية، مع التركيز بشكل خاص على القضاء على نقل الفيروس من الأمهات إلى أطفالهن.
شاشة Liquid Retina بمقاس 6.1 بوصة التي تغطي الواجهة بالكامل، هي الأعلى من حيث دقة الألوان في مجالها، وهي تدعم مجموعة ألوان كبيرة وتكنولوجيا «True Tone»، ويتضمن «آيفون إكس آر» عدسة 12 ميغابيكسل واسعة الزاوية وفتحة عدسة «ƒ-1.8» مع مستشعر جديد كلياً، لتوفر مزيداً من السرعة في الضبط التلقائي للعدسة، بينما تعمل وحدات البيكسل الأكبر والأعمق على تحسين الصورة بحيث تجعلها أقرب ما تكون إلى الواقع مع أداء أفضل في الإضاءة الخافتة للصور والفيديوهات.

- ساعة «آبل» الجديدة... شاشة أكبر ومهام صحية جديدة
قالت «آبل»، إن الجيل الرابع من سلسلة ساعتها الإلكترونية تمت إعادة تصميمها وهندستها بالكامل، حيث زادت مساحة الشاشة بما يتجاوز 30 في المائة. وتقدم الساعة مع نظام التشغيل الجديد «واتش أو إس5» خواص جديدة، بالإضافة إلى قدرات مبتكرة للصحة، بما في ذلك مقياس تسارع وجيروسكوب جديدان قادران على اكتشاف السقوط، ومستشعر معدل نبضات القلب الكهربائي الذي يمكنه تسجيل مخطط للقلب باستخدام تطبيق تخطيط القلب «1ECG» الذي حصلت على تصنيف «دي نوف» من إدارة الغذاء والدواء «اف دي ايه».
وقال جيف ويليامز، مدير عام العمليات في «آبل»، «نشعر بسعادة غامرة لأن ساعة (آبل) قد أصبحت جزءاً أساسياً من حياة الناس، حيث تمت إضافة ميزة اكتشاف السقوط وأول تطبيق لتخطيط القلب (ECG) يتم تقديمه مباشرة إلى المستهلكين».
ويتوفر إصداران من تصميم الجيل الرابع من ساعة «آبل» بمقاسي 40 مليمتراً و44 مليمتراً، مع مكبر صوت أعلى بنسبة 50 في المائة، تم تحسينه للمكالمات الهاتفية وتطبيق «ووكي توكي»، وتم نقل الميكروفون إلى الجهة المقابلة لتقليل صدى الصوت وتوفير صوت أكثر وضوحاً.


مقالات ذات صلة

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)
تكنولوجيا «Google Vids» هي أداة بسيطة لإنشاء فيديوهات احترافية تدعم العمل الجماعي والذكاء الاصطناعي لإعداد المخططات وإضافة الصور تلقائياً (غوغل)

«غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

تستهدف هذه الخدمة الشركات التي تتطلع إلى إنتاج محتوى مرئي احترافي بكفاءة وسرعة دون الحاجة للخبرة الفنية العميقة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تتيح «فينغيج» قوالب وأدوات تخصيص سهلة بينما تستخدم «نابكن إيه آي» الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص إلى تصميمات جذابة (فينغيج)

أدوات مميزة لتحويل أفكارك إلى تصميمات مرئية جذابة

تخيل أن بإمكانك تصميم إنفوغرافيك أو تقرير جذاب بسهولة!

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.