تضارب حول اعتزال محمود ياسين الفن

ابنته تنفي... وزوجته تؤكد

تضارب حول اعتزال محمود ياسين الفن
TT

تضارب حول اعتزال محمود ياسين الفن

تضارب حول اعتزال محمود ياسين الفن

أثار بطل فيلم «الخيط الرفيع» الفنان المصري محمود ياسين، ضجة في الأوساط الفنية، وبين محبيه، وذلك بعد انتشار أنباء عن قراره باعتزال الفن نهائياً، خاصة أنه مبتعد منذ سنوات عن التمثيل، وأعلنت ابنته الممثلة والإعلامية رانيا في أحد التصريحات، أن «والدها اعتزل التمثيل نهائياً لظروف صحية خاصة يمر بها»؛ لكنها عادت ونفت بعد ساعات ما تردد عن إعلانها اعتزال والدها. قائلة: «لم أعلن مطلقاً اعتزال والدي الفن... وما ذكرته أن ظروفه الصحية لا تسمح بأن يعمل لعدد ساعات طويلة تصل إلى 20 ساعة متواصلة يومياً».
وشددت رانيا على أنها لا تملك صلاحية إعلان اعتزال والدها، لأنه شيء خاص به، مؤكدة أنه الوحيد الذي لديه القدرة على إعلان اعتزاله بنفسه.
وسبق أن ظهرت الفنانة المعتزلة شهيرة زوجة محمود ياسين، في أحد البرامج الحوارية بإحدى القنوات الفضائية في يونيو (حزيران) الماضي، وبكت على الهواء في أثناء حديثها عن حالة زوجها الصحية. وأوضحت أنه «أصبح غير قادر على العمل». لكن الفنانة المعتزلة شهيرة خرجت أمس بتصريحات جديدة، وأعلنت أن «زوجها قرر اعتزال الفن والتمثيل نهائياً لأسباب صحية، وأنه اكتفى بالمسلسلات والأفلام التي قدمها طوال مشواره الفني الحافل على مدار سنوات».
وأبرزت شهيرة أن زوجها لن يحضر المناسبات والمهرجانات مستقبلاً، لأن العارض الصحي سوف يمنعه من ذلك، مؤكدة أن الوسيلة الوحيدة التي سوف يتواصل بها مع الجمهور هي مواقع التواصل الاجتماعي والتي كلف بها شخص ليديرها.
وقدم الفنان الكبير أكثر من مائتي عمل فني، آخرها فيلم «جدو حبيبي» عام 2012 وشاركه البطولة الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز، والفنانة الشابة بشرى... أما آخر عمل تلفزيوني شارك فيه فكان مسلسل «ماما في القسم» مع الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، الذي تم عرضه عام 2010.
ويمتلك ياسين تاريخاً طويلاً من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة ولتميزه بصوت رخيم وأداء مميز في اللغة العربية؛ كما تولى التعليق والرواية في المناسبات الوطنية والرسمية، وأدى أدواراً قوية في المسلسلات الدينية والتاريخية.
وياسين من مواليد 2 يونيو 1941 في مدينة بورسعيد الساحلية وله بصمة واضحة في السينما والتلفزيون في مصر. وهو متزوج من الفنانة الممثلة المصرية شهيرة، وأنجبا الممثل عمرو والممثلة رانيا، التي تزوجت الممثل المصري محمد رياض.
ويشار إلى أنه بعد انتهى محمود ياسين من دراسته الثانوية رحل للقاهرة ليلتحق بجامعة عين شمس وتحديداً كلية الحقوق، وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل بداخله وخصوصاً في المسرح القومي، لذلك تقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة في المسرح القومي وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية، وكان الوحيد في هذه التصفيات المتخرج في كلية الحقوق. وقبل تخرجه بعام في كلية الحقوق عام 1964 كان قد التحق بالمسرح القومي، ورفض الوظيفة الحكومية وتمسك بحلمه في التمثيل.
=============================================================
** كلام الصور:
(1) محمود ياسين مع زوجته المعتزلة شهيرة في أحد اللقاءات المتلفزة
(2) رانيا محمود ياسين تنشر صورة لها مع والدها وزوجها على «إنستغرام»
(3) محمود ياسين مع زوجته وابنه وابنته



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».