لبنان يحتفل بـ«يوم تنظيف الأرض»

بمشاركة جمعيات ومؤسسات ومدارس وجامعات

غواصون مشاركون في يوم تنظيف السواحل في شمال مدينة طرابلس (أ.ف.ب)
غواصون مشاركون في يوم تنظيف السواحل في شمال مدينة طرابلس (أ.ف.ب)
TT

لبنان يحتفل بـ«يوم تنظيف الأرض»

غواصون مشاركون في يوم تنظيف السواحل في شمال مدينة طرابلس (أ.ف.ب)
غواصون مشاركون في يوم تنظيف السواحل في شمال مدينة طرابلس (أ.ف.ب)

«تعال أعط الأرض بعض الحب» هو الشعار الذي أطلقته جمعية «ليف لاف بيروت» في مناسبة «اليوم العالمي لتنظيف الأرض». فكما سكان الكرة الأرضية بأجمعهم ينضوون في هذا اليوم تحت شعار «يوم واحد عالم واحد هدف واحد»، فكذلك أهل لبنان الذين دعوا من خلال جمعيات ومدارس وجامعات ومؤسسات للاحتفال كل من أمام بقعة الأرض التي يسكنها أو من خلال المشاركة في حملات تنظيف واسعة تطال الساحل اللبناني من شماله إلى جنوبه.
وكما شاطئ طرابلس وجبيل وبيروت كذلك شاطئي صيدا وصور يجتمع الناس على رمالها ليس من باب ممارستهم هوايتهم المفضلة إلا وهي السباحة فحسب بل للمساهمة في تنظيفها احتفاء بهذا اليوم العالمي. وبذلك يدخل لبنان باب العالمية لتنظيف الأرض إلى جانب 150 دولة غيره تقوم شعوبها مجتمعة بمهمة تنظيف الشوارع والطرقات والغابات في بلادها، فيحدثون الفرق على الكوكب الذي يسكونه في 15 سبتمبر (أيلول) من كل عام.
«إننا نؤمن بالتغيير وبالإرادة الصلبة التي تتمتعون بها للحفاظ على طبيعتكم، فانضموا إلينا وأعطوا الطبيعة بعض الحب الذي هي بحاجة إليه»... بهذه الكلمات توجه متطوعون من جمعيات مختلفة من لبنان إلى اللبنانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحثهم على المشاركة في هذا اليوم.
وفي ظل غياب ملحوظ للدولة اللبنانية في هذا المجال وعدم إيجادها حلولا جذرية لوضع حد لمشكلة النفايات المنتشرة في بعض شوارع لبنان ومناطقه، دعت بعض الجمعيات كـ«الأزرق الكبير» المتطوعين من لبنانيين من مختلف الأعمار للمبادرة إلى تنظيف أي مساحة يجدونها غير نظيفة تقع بقرب أماكن سكنهم. كما طالبت جمعية «جي سي آي» متابعيها عبر صفحة «انستغرام» الإلكترونية الانضمام إليها في مختلف المناطق اللبنانية معلنة عن نقاط الالتقاء فيها بدءا من شاطئ طرابلس باتجاه بيروت.
ولدت فكرة تنظيف العالم في عام 2008 في استونيا، عندما قام 50 ألف متطوع، أي ما يوازي 4 في المائة من السكان بإزالة 10 آلاف طن من النفايات غير القانونية في خمس ساعات فقط.
هذه الفكرة سرعان ما انتشرت في أنحاء العالم وشكلّت أكبر حركة مدنية عالمية، ساهمت في زيادة الوعي حول أخطار النفايات وعززت مفهوم التعاون والثقافة البيئية بعنوان: «لبلد واحد يوم واحد».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.