ولايات أميركية تواجه خطر غزو الأفاعي بسبب إعصار فلورنس

الإعصار قد يتسبب بتهجير أفاعٍ ضخمة من أوكارها (أ.ف.ب)
الإعصار قد يتسبب بتهجير أفاعٍ ضخمة من أوكارها (أ.ف.ب)
TT

ولايات أميركية تواجه خطر غزو الأفاعي بسبب إعصار فلورنس

الإعصار قد يتسبب بتهجير أفاعٍ ضخمة من أوكارها (أ.ف.ب)
الإعصار قد يتسبب بتهجير أفاعٍ ضخمة من أوكارها (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «فلورنس» الذي يرتقب أن يتسبب بفيضانات «كارثية» بحسب السلطات الأميركية، سواحل ولايتي نورث وساوث كارولاينا، كما أعلن المركز الوطني للأعاصير اليوم (الجمعة).
واجتاحت أمطار غزيرة ورياح وفيضانات تسبب فيها الإعصار «فلورنس» ولايتي نورث وساوث كارولاينا، فيما تحرك الإعصار باتجاه الساحل الأميركي، معرضاً ملايين الأشخاص الذين يقيمون في مساره لأمطار يصل منسوبها لمستوى قياسي.
والى جانب التأثيرات الجوية، أشار مسؤول محلي إلى أن الإعصار قد ينتج عنه اجتياح أفاعٍ ضخمة وقاتلة لبعض منازل الولايتين، بسبب الفيضانات التي من المتوقع أن تغمر العديد من المناطق.
وأوضح تقرير إخباري لشبكة «إن بي سي نيورز» أن «فلورنس» قد يتسبب بتهجير ثعابين سامة من أوكارها، ما قد يؤدي إلى اجتياح هذه الزواحف للمنازل.
وأضاف التقير أنه بعد إعصار «هارفي» الذي مر فوق مدينة هيوستن بولاية تكساس في سبتمبر (أيلول) 2017، وجد السكان ثعابين وتماسيح حول منازلهم.
وتعتبر ولايتا نورث وساوث كارولاينا موطناً للعديد من الزواحف والحيوانات الخطرة، منها الثعابين السامة والكبيرة.
من جهة أخرى، أكدت شركات المرافق أن الكهرباء انقطعت عن 150 ألف شخص في نورث كارولاينا في وقت مبكر اليوم، فيما لم تصل وطأة الإعصار بعد إلى ذروتها. ومن المتوقع أن يصبح ملايين السكان بلا كهرباء جراء الإعصار، وقد تستغرق إعادة التيار عدة أسابيع.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.