السعودية تطلق استراتيجية لتنظيم الغذاء

تهدف إلى خفض محتوى المنتجات من السكر والملح والدهون

وقّعت عدة شركات اتفاقية مبادرة الالتزام الطوعي
وقّعت عدة شركات اتفاقية مبادرة الالتزام الطوعي
TT

السعودية تطلق استراتيجية لتنظيم الغذاء

وقّعت عدة شركات اتفاقية مبادرة الالتزام الطوعي
وقّعت عدة شركات اتفاقية مبادرة الالتزام الطوعي

مع مطلع عام 2019، سيكون على المنشآت الغذائية في السعودية توضيح السعرات الحرارية في قوائم الطعام، وكمية السكر المضاف إلى منتجاتها الغذائية، كما ستلزم بحد أعلى للملح في الخبز.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن استراتيجية تنظيم الغذاء الصحي التي أطلقتها الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية خلال حفل أقيم في الرياض مساء أول من أمس.
وتهدف الاستراتيجية التي تأتي تماشيا مع رؤية السعودية 2030، إلى تخفيض محتوى المنتجات الغذائية من السكر والملح والدهون المشبعة والمتحوّلة، وتوعية وتهيئة مصنّعي ومستوردي المنتجات الغذائية لتخفيض محتوى منتجاتهم الغذائية من الملح والسكر والدهون المشبعة والمتحوّلة، ووضع السعرات الحرارية في قوائم المطاعم والمقاهي، وتحديد الاستهلاك والاحتياج اليومي من السعرات الحرارية للفرد من خلال مسح تغذوي وطني للتعرّف على الحالة التغذوية للمجتمع.
وقال الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء في كلمته خلال الحفل إن التطور الصناعي والتكنولوجي خلق نوعية جديدة من الحياة المهنية والوظيفية؛ أسهمت في قلة الحركة بين أفراد المجتمع وتغيير العادات والنظم الغذائية، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء تقوم بمبادرات رائعة لتقليل نسبة السكر والملح والدهون في المنتجات الغذائية، مبديا سعادته بتطبيق المطاعم مبادرة وضع السعرات الحرارية على وجباتها، وهي إحدى مبادرات الغذاء الصحي.
وتسعى اتفاقيات الالتزام الطوعي مع عدد من مصنّعي وموردي المنتجات الغذائية إلى حث القطاع الخاص على القيام بمبادرات طوعية لتقليل محتوى المنتجات الغذائية من السكر والملح والدهون، ووضع بيانات تغذوية واضحة وسهلة القراءة على بطاقات المنتجات الغذائية.
وتشمل الشركات التي وقّعت اتفاقية مبادرة الالتزام الطوعي، كلا من شركة نستله الشرق الأوسط، مارس السعودية الخليجية، مونديليز العربية، مجموعة فيريرو، كلوقز العربية، بيبسكو العالمية، كوكاكولا، يونيليڤر، شركة جينرال ميلز، وفريزلاند.
إلى ذلك، أوضح مدير برنامج الغذاء الصحي في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد السيف أن استراتيجية تنظيم الغذاء الصحي تهدف إلى تحسين القيمة التغذوية للمنتجات الغذائية ورفع مستوى الوعي، لتعزيز أنماط التغذية الصحية في المجتمع بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وقال السيف: «تم إلزام المنتجين بتوضيح كمية السكر المضاف ضمن بيانات البطاقة التغذوية، إضافة إلى وضع حد أعلى للملح في الخبز، وسيتم تطبيقه مطلع العام الميلادي المقبل 2019. كما تم الاتفاق على وضع حد أعلى للدهون المتحوّلة في المنتجات الغذائية بحيث لا تتجاوز نسبتها في الزبدة والسمنة والزيوت النباتية 2 في المائة، وألا تتجاوز 5 في المائة في المنتجات الغذائية الأخرى».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.