مظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل تندد بصواريخ إيران

مظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل تندد بصواريخ إيران
TT

مظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل تندد بصواريخ إيران

مظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل تندد بصواريخ إيران

نظم أنصار ومؤيدو جناحي «الحزب الديمقراطي الكردستاني» المناهض لإيران وناشطون في القوى السياسية الكردية المختلفة، وقفة احتجاجية، أمام مقر ممثلية الأمم المتحدة، بمدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، تنديداً بإطلاق صواريخ إيرانية على قضاء كويسنجق، بالتزامن مع إعدام ناشطين أكراد. وشهدت مدن في المحافظات ذات الأغلبية الكردية بإيران، أمس، إضراباً عاماً لليوم الثاني على التوالي تلبية لنداء الأحزاب الكردية.
وحمل المحتجون وذوو الضحايا، صوراً لثلاثة ناشطين أكراد أعدمتهم السلطات الإيرانية، السبت الماضي، وصور ضحايا القصف الصاروخي الذي استهدف مقرات «الحزب الديمقراطي» في بلدة كويسنجق 70 كلم شرق أربيل، بعد ساعات قليلة من تنفيذ الحكم بالناشطين الثلاثة.
وردد المحتجون هتافات ضد النظام الإيراني، ونعتوه بـ«نظام المشانق»، معربين عن شجبهم وإدانتهم لممارساته التي وصفوها بالإرهابية، بحق السياسيين والناشطين الكرد الإيرانيين داخل البلاد وخارجها.
وسلم المحتجون مذكرة إلى الأمم المتحدة، طالبوا فيها منظمات حقوق الإنسان والأسرة الدولية بشجب وإدانة اعتداءات النظام الإيراني المتكررة ضد الأحزاب الكردية المعارضة، وأنصارها.
وجاء في المذكرة: «نطالب المنظمات والأوساط الدولية بالعمل على وضع حد للإرهاب الدموي الذي يمارسه النظام الإيراني الذي اغتال حتى الآن المئات من المناضلين الكرد في كردستان إيران، كما نطالب المجتمع الدولي بدعم نضال الشعب الكردي التحرري في إيران».
أما هدية حسيني (53 عاماً)، وهي شقيقة قائد ميداني في «الحزب الديمقراطي» سقط في إحدى المعارك ضد «الحرس الثوري» قبل 28 عاماً، وأم إحدى ضحايا الهجوم الأخير، فقد رددت هتافات حماسية ضد النظام بصوتها المبحوح، مطالبة ممثلي الأمم المتحدة في الإقليم بإيصال صرخاتها إلى مسامع مراكز القرار الدولي، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، «نظام المشانق في إيران لا يشكل خطراً على الأكراد في إيران وحسب، بل على شعوب المنطقة والعالم أجمع، لأنه نظام دموي وإرهابي، وينبغي على دول العالم المتحضرة حصاره والقضاء عليه، وإلا فإنه سيهدد السلام العالمي».
وقال السياسي الكردي السوري المعارض نوري بريمو، «نحن هنا اليوم لنوجه رسالة إلى الأسرة الدولية نقول فيها كفى للنظام الإيراني استهداف الأكراد في كل أجزاء كردستان، كما ندين ونشجب الهجمات الإرهابية للنظام ضد مقرات (الحزب الديمقراطي)».
وبموازاة ذلك، شهدت مدن عديدة في كردستان إيران إضراباً عاماً لليوم الثاني على التوالي، وذلك تلبية لنداء مركز التعاون والتنسيق بين الأحزاب الكردية المعارضة في إيران، الذي طالب الأكراد بالإضراب العام تنديداً بالهجمات الصاروخية.



«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)

أقرَّ «حزب الله» على لسان أمينه العام، نعيم قاسم، بخسارة طريق الإمداد عبر سوريا، مؤكداً في الوقت عينه أنَّ «المقاومة» باقية ومستمرة وأنَّ حزبه «قوي ويتعافى».

وقال قاسم، في أول خطاب له منذ سقوط نظام بشار الأسد، إنَّ «(حزب الله) خسر خطّ الإمداد العسكري عبر سوريا، لكن يمكن أن نبحث عن طرق أخرى، والمقاومة تتكيف مع الظروف».

في موازاة ذلك، أكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع، لـ«الشرق الأوسط»، بدء «محاولات تواصل من الجانب اللبناني مع القيادة السورية الجديدة»، وأوضحت أنَّ هذه المحاولات «تتمُّ على المستوى الحكومي بين البلدين بمبادرة من الجانب اللبناني»، فيما كانَ الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، أول من تواصل لبنانياً مع قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع.

وقالت المصادر إن مسؤولاً حكومياً لبنانياً بادر إلى طلب الاتصال برئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير، وإن ثمة مساعي لترتيب الاتصال المباشر «حين تسمح الظروف»، مشددةً على أنه «لا موانع تحول دون ذلك».