حذرت الإدارة الأميركية إيران، أمس، من أنها ستحمّلها مسؤولية أي هجوم قد تشنّه ميليشيات تدعمها طهران ضد رعايا أميركيين أو مصالح أميركية في العراق، وهددت برد «سريع وحاسم» على أي تهديد لمنشآت أميركية. وفي المقابل، عدّت طهران اتهامات الولايات المتحدة ادعاءات «استفزازية وغير مسؤولة».
واتهم بيان للمكتب الإعلامي بالبيت الأبيض إيران بأنها لم تمنع الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة على القنصلية الأميركية في البصرة ومجمع السفارة الأميركية في بغداد. وقال إنه «خلال الأيام القليلة الماضية شهدنا هجمات خطرة في العراق، لا سيما ضد قنصلية الولايات المتحدة في البصرة وضد مجمع السفارة الأميركية في بغداد» بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أن «إيران لم تفعل شيئاً لوقف هذه الهجمات التي شنّها وكلاؤها في العراق والذين دعمتهم بالتمويل والتدريب والأسلحة».
وأكد البيان أن «الولايات المتحدة ستحمّل النظام في طهران مسؤولية أي هجوم يؤدي لإصابة موظفينا أو لإلحاق الضرر بمرافق حكومة الولايات المتحدة. أميركا سترد بسرعة وبحزم للدفاع عن حياة الأميركيين».
وقال الجيش العراقي إن 3 قذائف «مورتر» سقطت الجمعة الماضي داخل المنطقة الخضراء الحصينة ببغداد؛ حيث توجد السفارة الأميركية، ولكنها لم تسبب أي إصابات أو أضرار بحسب «رويترز».
وكان هذا أول هجوم من نوعه يقع منذ عدة سنوات في المنطقة الخضراء التي تضم مباني البرلمان والحكومة وسفارات أجنبية كثيرة.
وتقع القنصلية الأميركية في البصرة قرب المطار الذي تعرض لهجوم بصواريخ يوم السبت الماضي. ولم تشر الأنباء إلى وقوع أضرار أو ضحايا.
ومنذ تولى دونالد ترامب مقاليد السلطة في الولايات المتحدة مطلع 2017 وضعت إدارته إيران نصب عينيها. فقد أعلنت الولايات المتحدة في مايو (أيار) الماضي انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني لأنه لا يكفي لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية ولوقف برنامجها للصواريخ الباليستية، وأتبعت هذا القرار بإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران في أغسطس (آب) الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، شهدت البصرة؛ المدينة الكبيرة في جنوب العراق والمجاورة لإيران، حركة احتجاجية ضد الفساد ونقص الخدمات العامة، أدت إلى مقتل 12 متظاهراً. وقد أضرم المتظاهرون النار في عدد من المباني الحكومية؛ ومبنى القنصلية الإيرانية.
ونقلت وكالة «إيسنا» الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله إن البيان الذي صدر أخيراً عن البيت الأبيض «يفتقد المصداقية» وهو «مدهش واستفزازي». وأضاف قاسمي أن الولايات المتحدة «يجب أن تعلم أنها لن تكون قادرة على أن تموّه نتائج سياساتها الخاطئة وغير المجدية والمزعزعة للاستقرار في المنطقة».
واشنطن تحذّر من أي هجوم يشنه حلفاء طهران في العراق
واشنطن تحذّر من أي هجوم يشنه حلفاء طهران في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة