تونس والجزائر تتنافسان على جوائز أيام الجريد للفنون المسرحية

تونس والجزائر تتنافسان على جوائز أيام الجريد للفنون المسرحية
TT

تونس والجزائر تتنافسان على جوائز أيام الجريد للفنون المسرحية

تونس والجزائر تتنافسان على جوائز أيام الجريد للفنون المسرحية

رفعت أيام الجريد للفنون المسرحية التي احتضنتها مدينة توزر المطلة على الصحراء التونسية، في دورتها الثانية شعار «أعطني مسرحاً أُعطيك شعباً عظيماً»، ووجهت اهتمامها بالأساس إلى النقد المسرحي بهدف تطوير الفن الرابع وتحسين مهارات المسرحيين الهواة.
وشهدت هذه الدورة التي انطلقت في السادس من سبتمبر (أيلول) الحالي، وتواصلت إلى التاسع من الشهر نفسه، مشاركة أكثر من مائة ممثل هاوٍ من كل تونس والجزائر، ومن المنتظر أن يقدموا طوال أيام التظاهرة 20 «مونولوجا» وستة أعمال جماعية وهي التي ستتنافس على جوائز هذا المهرجان المخصص للأعمال المسرحية. وشهدت هذه الدورة مشاركة ممثلين جزائريين من مدينتي بجاية وأم البواقي، فيما فتحت الدورة أبوابها لمشاركات تونسية كثيرة قادمة إلى توزر من صفاقس وقربة وبنزرت وغيرها من المدن.
وتُمثل هذه التظاهرة المدعومة من قبل وزارة الثقافة التونسية، مناسبة لتلاقي مجموعة من هواة المسرح مع نخبة من الأكاديميين لتبادل التجارب وإحياء النقد المسرحي، كما تشكل وفق عبد العزيز القزي مدير التظاهرة ورئيس جمعية صوت الجنوب الثقافية (جمعية تونسية مستقلة)، «حدث مهم جداً لما يلعبه المسرح من دور في الرقي بالذوق الفني» على حد قوله.
وكان الافتتاح مع العرض الأول لمسرحية «الهروب من الجنة»، وهو عمل من إنتاج جمعية صوت الجنوب الثقافية (تونس)، وكان متبوعاً بعرض لمختلف الأعمال المخصصة للمسابقات الجماعية و«المونولوج».
ومن المنتظر أن تُعلن الهيئة المديرة لهذه التظاهرة اليوم (الأحد)، عن نتائج هذه المنافسات الإبداعية. وتتنافس الأعمال المسرحية على جائزتي «المونولوج» و«العمل المسرحي الجماعي»، وتعتبر منطقة الجنوب التونسي من أبرز المناطق المساهمة في الأعمال المسرحية التونسية إذ إن فرقتي التمثيل في كلٍ من قفصة وتوزر تعتبران من علامات المسرح التونسي.
وكانت الدورة الأولى من هذه التظاهرة قد نُظمت خلال السنة الماضية، وأفرزت فوز مسرحية «هاملت إلكتريك» ونص وإخراج الشاب أوس إبراهيم، وإنتاج جمعية فرقة مسرح الشمال ببنزرت، بالجائزة الأولى، كما تحصلت آمال العويني على جائزة أفضل ممثلة عن نفس العمل المسرحي. وفاز الممثل التونسي أسامة الشيخاوي بجائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية «وتر حساس».


مقالات ذات صلة

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

يوميات الشرق مسرحها محاكاة لغربة طوعية عاشتها في حياتها (صور زينة دكاش)

زينة دكاش لـ«الشرق الأوسط»: مسرحية «اللي شبكنا يخلّصنا» تختصر بعض حياتي      

أمضت زينة دكاش نحو 14 عاماً مع المساجين في لبنان تعالج أوجاعهم وآلامهم النفسية بالدراما، وكذلك أسهمت في تعديل بعض القوانين المُجحفة بحقّهم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق جانب من فعاليات حفل ختام الدورة الـ15 من مهرجان المسرح العربي (إدارة المهرجان)

مصر لاستضافة مهرجان المسرح العربي في دورته الـ16

تستعد مصر بشكل مكثف لاستضافة الدورة الـ16من مهرجان المسرح العربي، عقب تسلمها الراية من سلطنة عُمان التي استضافت الدورة الـ15.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مسرح هبة نجم تذوّقي يُشغِل الحواس بالتقاط رائحة الطعام المنبعثة من «المطبخ» (الشرق الأوسط)

«فريكة» هبة نجم... طَعْمٌ آخر للمسرح اللبناني

علاقة الأنثى بالعمّة شائكة بحجم عمقها إنْ حكمها ودٌّ خاص. في المسرحية تغدو مفتاحاً إلى الآخر، مما يُجرّدها من الشخصانية نحو احتمال إسقاطها على علاقات عاطفية.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.