جعجع يدعو عون إلى «إنقاذ عهده» ويتمسّك بمشاركة كاملة في الحكومة

سمير جعجع في معراب أمس (موقع القوات)
سمير جعجع في معراب أمس (موقع القوات)
TT

جعجع يدعو عون إلى «إنقاذ عهده» ويتمسّك بمشاركة كاملة في الحكومة

سمير جعجع في معراب أمس (موقع القوات)
سمير جعجع في معراب أمس (موقع القوات)

دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أمس، الرئيس اللبناني ميشال عون إلى إنقاذ عهده، متهماً وزير الخارجية جبران باسيل، من دون أن يسميه، بأن تصرفاته «تضرب العهد وتعرقله». وقال إن «هناك من يتمترس بالعهد ويحاول تقليص تمثيل (القوّات) وغيرها، ومن جهة ثانية يضع يده على أكبر عدد ممكن من الوزارات بشكل غير منطقي. (هذا) غير واقعي وغير مقبول من أحد، وهذا كلّه بحجة (حصّة الرئيس)». وعدّ أن «التصرفات المماثلة هي التي تضرب العهد وتعرقله».
وفي كلمة له ألقاها في قداس «شهداء المقاومة اللبنانية»، قال جعجع: «إننا من الداعمين الأساسيين للرئيس عون وموقع رئاسة الجمهورية والعهد»، لافتاً إلى «أننا مساهمون رئيسيون في هذا العهد، وبإيصال رئيسه إلى قصر بعبدا، ولذلك نعتبر أنفسنا شركاء فيه، ومعنيون بإنجاحه وبإنجازاته». وأضاف: «نحن معنيون جداً بتثبيت مفهوم (الرئيس القوي)»، كما أعلن تمسكه بـ«اتفاق معراب» بين «القوات» و«التيار الوطني الحر».
وإذ أكد جعجع تمسكه «بمشاركة كاملة في الحكومة»، فإنه قال: «ليس هناك أي مبرّر للتأخر في تأليف الحكومة سوى العرقلة التي للأسف يقوم بها من يفترض بهم أن يكونوا الأكثر اهتماماً بنجاح العهد». وفي حين دعا «حزب الله» للعودة إلى لبنان، انتقد الدعوات للتطبيع مع سوريا، قائلاً إن «الجوهر المطروح ليس تطبيع العلاقات لإعادة النازحين السوريين إلى سوريا... التطبيع من أجل عودة النظام السوري إلى لبنان».

المزيد ...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».