أعنف غارات على إدلب بعد تعثر قمة طهران

اختبار قوة دامٍ بين النظام والأكراد شرق الفرات

أعمدة الدخان تتصاعد من جنوب إدلب إثر غارة روسية أمس (أ.ف.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد من جنوب إدلب إثر غارة روسية أمس (أ.ف.ب)
TT

أعنف غارات على إدلب بعد تعثر قمة طهران

أعمدة الدخان تتصاعد من جنوب إدلب إثر غارة روسية أمس (أ.ف.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد من جنوب إدلب إثر غارة روسية أمس (أ.ف.ب)

شنت طائرات روسية ومروحيات تابعة للنظام السوري أعنف غارات على ريف إدلب منذ أسابيع، وذلك بعد يوم على فشل القمة الروسية - التركية - الإيرانية في التوصل إلى خريطة طريق للشمال السوري. ونفذت طائرات روسية قرابة ستين ضربة في أقل من ثلاث ساعات على بلدات وقرى في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، تزامناً مع قصف مدفعي وجوي بالبراميل المتفجرة بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في سلسلة تغريدات على «تويتر» أنه «إذا غض العالم الطرف عن قتل عشرات الآلاف من الأبرياء لتعزيز مصالح النظام فلن نقف موقف المتفرج ولن نشارك في مثل هذه اللعبة».
على صعيد آخر، قتل 18 عنصراً من قوات النظام وقوات الأمن الكردية (أساييش) أمس في مواجهات بمدينة القامشلي في شمال شرقي سوريا التي يتقاسمان السيطرة عليها. واعتبر مراقبون المواجهة بمثابة «اختبار قوة دموي»، ذلك أن للنظام «مربعين أمنيين» في القامشلي والحسكة شرق نهر الفرات الذي يخضع لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية المدعومة أميركياً.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.