جدل استمرار «الدوري» خلال «آسيا 2019» يلهب الشارع السعودي

ترقب لقرار يسمح للأندية بإشراك 8 أجانب في المباريات

من منافسات الدوري السعودي (تصوير: بشير صالح)
من منافسات الدوري السعودي (تصوير: بشير صالح)
TT

جدل استمرار «الدوري» خلال «آسيا 2019» يلهب الشارع السعودي

من منافسات الدوري السعودي (تصوير: بشير صالح)
من منافسات الدوري السعودي (تصوير: بشير صالح)

تباينت آراء الجماهير السعودية حول استمرار منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أثناء مشاركة المنتخب السعودي الأول في بطولة كأس آسيا، التي تنطلق مطلع شهر يناير (كانون الثاني) المقبل في أبوظبي، وانتقدت جماهير الأندية التي تسعى للفوز بلقب بطولة الدوري جدولة المباريات في شهر يناير من قبل لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، كونها لم تعتد استمرار المنافسة المحلية فيما المنتخب الأول يخوض بطولة رسمية.
ولم يخرج أي صوت رسمي من إدارات الأندية حول هذا القرار، بيد أن سعود آل السويلم رئيس نادي النصر خرج عن صمته وطالب باستمرار بطولة الدوري كما يجري في البطولات العالمية التي لا تتوقف ولا تتأثر بغياب لاعب أو اثنين وحتى ثلاثة لاعبين من أي نادٍ بعد انضمامهم لمنتخباتهم الوطنية، و«هو ما يجب أن يُطبَّق في الدوري السعودي»، وكتب آل سويلم على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أشكر تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة على بالسماح للأندية بمشاركة 8 لاعبين أجانب، وهذا بلا شك يسهم في ارتقاء مستوى الدوري السعودي والمنتخب الوطني بشكل عام».
وهذه إشارة واضحة من رئيس النصر متصدر الدوري المحلي بعد مرور الجولة الأولى، بأنه مؤيد لاستمرار مباريات الدوري الذي لن يتأثر بغياب اللاعبين الدوليين عن الأندية، في ظل مشاركة سبعة لاعبين أجانب ولاعب من المواليد داخل الملعب، والأجنبي الثامن والمواليد الثاني على مقاعد البدلاء، وأضاف السويلم: «لم أسمع عن إيقاف الدوريات العالمية بسبب ارتباط بعض لاعبيهم بالمنتخب، وقد تكون في أحد الدوريات بسبب نادٍ معين، لكننا في عصر الحزم والعزم».
وزاد رئيس النصر: «فريقي حاله كحال بقية الأندية أحضر محترفيه الأجانب وذهبوا لمعسكرات وطنية، لكن لماذا كل هذا الضجيج والبكائيات، لا تستغربون غدًا قد يطالبون بإيقاف الدوري بسبب إصابة أحد لاعبيهم»، وبهذا خرج سعود آل سويلم عن قاعدة الأندية الأربعة الكبيرة (الهلال والنصر والأهلي والاتحاد)، التي دائماً ما تكون أكبر المتضررين من استدعاء نجوم الفريق الأول للمنتخب الوطني الأول، وحتى اللاعبون الأجانب يشاركون مع منتخباتهم الوطنية، ولم يخرج أي مسؤول رياضي، ويعلِّق على القضية التي شغلت الشارع الرياضي السعودي بين مؤيد ومعارض لاستمرار الدوري إبان مشاركة المنتخب الوطني في البطولة الآسيوية.
وبالعودة لدوريات المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، بداية بحامل اللقب المنتخب الأسترالي، فإن منافسات الدوري مستمرة ولن تتوقف بمشاركة لاعبي الأندية المحلية في البطولة الآسيوية مع منتخبهم الوطني، في حين تنتهي منافسات الدوري الياباني في سبتمبر (أيلول) المقبل، فيما الدوري الصيني ينتهي قبل بطولة أمم آسيا وتحديداً في الـ11 من نوفمبر (تشرين الثاني)، وكذلك الحال للدوري الكوري الجنوبي الذي يختتم في 20 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ولم يعلن عن مواعيد وجدول مباريات الدور الثاني من الدوري الإيراني حيث تنتهي الجولة الأخيرة من القسم الأول في الـ12 من ديسمبر (كانون الأول)، وغالباً ما تتوقف المسابقة المحلية الإيرانية في ظل مشاركة منتخبهم الوطني، ودون شك سيتوقف الدوري الإماراتي، ومن الصعوبة إقامة مباريات الدوري المحلي، كونها البلد المستضيف.
المنتخبات الستة إلى جانب المنتخب السعودي تُعتَبَر أبرز المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب مونديال آسيا، حيث ستتوقف الدوريات الصينية والكورية الجنوبي واليابانية لانتهاء موسمهم الرياضي، وسيتفرغ لاعبو الأندية للمشاركة في البطولة، كما سيتوقف الدوري الإماراتي ولن تتضرر الأندية من انضمام لاعبيها إلى المنتخب الوطني، وكذلك هو الحال للدوري الإيراني الذي سيتوقف حيث لم يعلن عن موعد بداية القسم الثاني منه، في الوقت الذي ستستمر بطولة الدوري السعودي والأسترالي، وهو ما يطبق في الدوريات العالمية.
ويرى أصحاب القرار في الرياضة السعودية أن مشاركة سبعة لاعبين أجانب مع كل فريق، ولاعب ثامن على مقاعد البدلاء، ولاعبين من مواليد المملكة العربية السعودية، كفيل باستمرار مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، دون أن يؤثر أيَّ نادٍ من هذا القرار، ومن المرجَّح أن يعلن الاتحاد السعودي خلال الأيام القادمة السماح للأندية بمشاركة ثمانية لاعبين أجانب على أرضية الملعب في المباريات التي تقام أثناء سير البطولة الآسيوية، لتعويض اللاعبين المحليين الدوليين.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.