انطلاق «مهرجان الأفلام القصيرة» في البترون

يتضمن عروضاً لـ15 فيلماً أجنبياً و9 لبنانية

مهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية تحتضنه البترون للسنة الثانية على التوالي
مهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية تحتضنه البترون للسنة الثانية على التوالي
TT

انطلاق «مهرجان الأفلام القصيرة» في البترون

مهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية تحتضنه البترون للسنة الثانية على التوالي
مهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية تحتضنه البترون للسنة الثانية على التوالي

في أحد أحياء البترون القديمة، وبالتحديد في «حي القلعة» المعروف بـ«دياسبورا فيلادج» انطلقت فعاليات «مهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية» التي تختتم غدا في 9 الجاري.
فعلى مدى 4 أيام متتالية، يتيح هذا النشاط الفني السينمائي لهواة الشاشة الذهبية، التعرف إلى أعمال مخرجين محترفين، حضروا إلى لبنان لمشاركة الجمهور آراءهم حول أعمال قصيرة لهم، سبق وشاركوا من خلالها في مهرجانات عالمية.
المهرجان الذي افتتح أعماله بالفيلم اللبناني «رجل الغد» لفادي باقي، سيختتم أيامه مع فيلم آخر لبناني أيضا، وهو عبارة عن 12 حلقة جديدة من مسلسل «زيارة»، في موسمه الثالث لموريال أبو الروس، الذي يعرض على مواقع إلكترونية، ويلاقي نجاحا عالميا.
«لقد تحول هذا المهرجان إلى موعد ثابت ينتظره اللبنانيون، بعد أن بدأنا في تنظيمه العام الفائت»، يقول نيكولا خباز، المدير المسؤول عن هذا النشاط، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط». ويضيف: «ميزة المهرجان هذه السنة، حضور جميع مخرجي الأفلام المشاركة فيه، والذين لبوا دعوتنا لزيارة لبنان والإقامة في مدينة البترون العريقة». فمن اليونان وكرواتيا وقبرص والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، إضافة إلى غيرها، جاء صناع الأعمال المعروضة في «مهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية» ليحطوا رحالهم في لبنان، بعد جولات عالمية قاموا بها في مدن أوروبية مختلفة.
ومن الأفلام المشاركة «ثيرد كايند» (إنتاج يوناني وكرواتي مشترك) ليورغوس زويس. وكذلك «رجل يغرق» لمهدي فليفل (إنتاج يوناني دنماركي وبريطاني مشترك)، وقد رشح لجائزة أفضل فيلم بريطاني قصير ضمن جوائز «بافتا» (BAFTA)، كما فاز بجائزة أفضل فيلم من مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي شهد عرضه الأول في العالم العربي ضمن مسابقة «المهر القصير». وكان هذا الفيلم هو المشاركة العربية الوحيدة في مسابقة الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي. كما شارك في مسابقة الأفلام القصيرة (Short Cuts) بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وملبورن السينمائي الدولي، وأودنسه السينمائي الدولي، كما حصل على جائزة «Silver Spike» كأفضل فيلم قصير في مهرجان بلد الوليد السينمائي بإسبانيا. وهو يحكي عن لاجئ فلسطيني شاب، محاط بالمجرمين في شوارع أثينا القاسية، ويواجه سلسلة من التنازلات المحزنة عليه القيام بها، إذا كان يأمل في النجاة ليوم آخر في حياة المنفى الموحشة. كما يشارك في المهرجان كل من فيلم «مساحة سلبية» من فرنسا، و«بينومبريا» من إسبانيا، و«أكواريوم» من إيطاليا.
ويعطي المهرجان مساحة لا يستهان بها للأفلام اللبنانية، ليصل عددها إلى 9، وبينها: «رندة» لفاروق الجمال، و«كلمات وأضواء» لكاريل ملكون، و«كارغو» لكريم الرحباني، إضافة إلى «هوم مايد» لريتا عسال، و«رامونا» لجوزف روحانا، و«skin» لإنعام عطار.
تعرض هذه الأفلام في الهواء الطلق، على مساحة خارجية تتسع لنحو 400 شخص، وتتراوح مدة عروضها ما بين 5 دقائق و30 دقيقة.
وتتخلل العروض حلقات حوار ونقاش تتناول الأفلام المعروضة، بحضور مخرجيها الذين يقومون بالرد على مختلف أسئلة المشاهدين.
وفي اليوم الختامي لهذه العروض، سيتم اختيار 3 أفلام متبارية لثلاث فئات: أفضل فيلم أجنبي، وأفضل فيلم لبناني، وفيلم يختاره الجمهور بإشراف لجنة حكم من مخرجين لبنانيين وأجانب. ويجري توزيع جائزة المهرجان على المتنافسين، والتي تشرف عليها لجنة متخصصة في أفلام السينما والأعمال المصورة، وبينهم نيكولا خباز الذي يتولى إدارة قسم السينما في جامعة «إن دي يو» اللبنانية.
ويشير خباز في سياق حديثه إلى أن غالبية الأفلام تعرض لأول مرة في لبنان، وأن مسلسل «زيارة» سيستغرق عرض حلقاته الـ12 نحو 60 دقيقة؛ كون الواحدة منها مدتها 5 دقائق. وستوجد مخرجة المسلسل موريال أبو الروس بين الحضور، والتي حصد عملها المذكور نحو 35 جائزة عالمية، بينها «جائزة أفضل سلسلة من الأفلام الوثائقية للإنترنت».
ويحكي المسلسل قصصاً من واقع الحياة، لأشخاص يشقّون طريقهم فيها متسلحين بالأمل، على الرّغم من أنّ بعضهم فقد حركته وبصره، وأحياناً سمعه والقدرة على النطق، بسبب حوادث مختلفة تعرضوا لها. وتعود فكرة العمل إلى منتجته دنيز جبور، الشريكة الرئيسية للمخرجة في أعمالها.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.