«ثروة كابيتال» و«القاهرة للاستثمار» تبدآن موسم الطروحات في البورصة المصرية

طرح حكومي بـ4.5 % من «الشرقية للدخان»

طروحات مرتقبة في البورصة المصرية
طروحات مرتقبة في البورصة المصرية
TT

«ثروة كابيتال» و«القاهرة للاستثمار» تبدآن موسم الطروحات في البورصة المصرية

طروحات مرتقبة في البورصة المصرية
طروحات مرتقبة في البورصة المصرية

فيما يبدو أن موسم الطرح في البورصة المصرية على وشك البدء، بالتزامن مع تحسن المؤشرات الاقتصادية والمالية في البلاد، بدأت «ثروة كابيتال» و«القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية»، خطة الترويج للطرح في البورصة، فيما تستعد الحكومة لبدء برنامج الطروحات الرسمية بخمس شركات.
وقالت وزارة المالية المصرية أمس إن الحكومة ستبدأ برنامج الطروحات الذي تعتزمه ببيع 4.5 في المائة من أسهم الشركة الشرقية للدخان بالبورصة لجمع نحو ملياري جنيه.
وأضافت الوزارة في بيان أنه تقرر اختيار المجموعة المالية هيرميس لتكون مستشارا لطرح أسهم الشرقية للدخان التي تحتكر صناعة السجائر في مصر.
وتعكف الحكومة على برنامج لبيع أسهم عشرات الشركات المملوكة لها على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة في قطاعات مثل البترول والخدمات والكيماويات والشحن والخدمات البحرية والعقارات للمساعدة في دعم المالية العامة للدولة.
كان محمد معيط، وزير المالية، قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن الحكومة تسعى لبدء برنامج الطروحات خلال أكتوبر (تشرين الأول) لجمع نحو 25 مليار جنيه من بيع حصص في أربع أو خمس شركات بالبورصة.
لكن وزارة المالية قالت في بيان اليوم إنه سيجري تحديد الوقت المناسب لطرح أسهم الشرقية للدخان، المدرجة بالفعل بالبورصة، بالاتفاق مع هيرميس.
ومن المقرر أيضا طرح أسهم في شركات الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك) والإسكندرية لتداول الحاويات وأبوقير للأسمدة ومصر الجديدة للإسكان والتعمير كمرحلة أولى من هذا البرنامج.
وقبل بدء موسم الطروحات المرتقب في مصر أعلنت البورصة المصرية، أن المؤسسات الأجنبية استحوذت على 75 في المائة من المستثمرين المكودين بالبورصة مع نهاية 2018، وهو ما يعكس ثقة المحافظ الأجنبية في السوق المصرية بعد الإصلاحات الاقتصادية المتبعة حاليا التي تنفذها الحكومة المصرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.
وقالت شركة ثروة كابيتال إنها بصدد طرح 40 في المائة من أسهمها في البورصة المصرية بنهاية الربع الثالث أو مطلع الربع الأخير من العام الحالي.
وقال بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن عملية الطرح ستتم على مرحلتين، الأولى للمؤسسات الاستثمارية العالمية، والثانية للمستثمرين الأفراد في السوق المحلية.
ومن المتوقع أن يستحوذ الطرح الخاص للمؤسسات الاستثمارية على نسبة 80 في المائة من الطرح، والذي سيتم في صورة تخارج جزئي من المساهم الرئيسي، وهو الصندوق المصري الأميركي للمشروعات، والذي يسيطر على حصة الأغلبية من الشركة، بجانب إجراء عملية زيادة رأسمال نقدية. ومن المتوقع أن تبلغ حصيلة الطرح نحو ملياري جنيه (نحو 112.5 مليون دولار)، والتي سيجري تخصيصها لتوسيع أعمال الشركة بمجال الخدمات المالية غير المصرفية، حيث تتطلع الشركة لإطلاق نشاطي التأمين، والتخصيم.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة حازم موسى في البيان: «منذ أن تأسست شركتنا قبل نحو 17 عاما ونحن نعمل بجد لبناء مؤسسة استثمارية قوية تخدم مساهمينا وشركائنا... نتطلع إلى مواصلة النمو مع التحول من شركة خاصة إلى شركة مدرجة».
ويتولى قطاع بنوك الاستثمار بشركة بلتون القابضة دور المنسق العالمي الوحيد ومدير الطرح، فيما يتولى مكتب معتوق بسيوني دور المستشار القانوني للطرح.
أما شركة القاهرة للاستثمار والتنمية والعقارية، فمن المقرر أن تبدأ الترويج الخارجي لطرحها في البورصة أولا، وتعتزم الشركة الرائدة في قطاع التعليم الخاص التوجه نحو أسواق الخليج وأوروبا وجنوب أفريقيا، كانت الشركة قد أعلنت طرح 37.48 في المائة من أسهمها في البورصة، ويشمل ذلك طرحا عاما، وآخر خاصا.
تتولى المجموعة المالية هيرميس لترويج وتغطية الاكتتاب إدارة الطرح ومكتب وايت آند كيس هو المستشار القانوني الدولي للشركة المصدرة بالنسبة لشريحة الأسهم المعروضة للطرح بالخارج، ومكتب نور وشركاه بالتعاون مع التميمي ومشاركوه هو المستشار القانوني المحلي للشركة المصدرة، بينما يتولى مكتب ذو الفقار وشركاه المستشار المحلي لمدير الطرح والطرح، ومكتب GIDE Loyrette Nouel هو المستشار القانوني الدولي لمدير الطرح بالنسبة لشريحة الأسهم المعروضة للطرح بالخارج. وتتولى إنك تانك كوميونيكيشنز مهمة مستشار الشركة المصدرة بشأن علاقات المستثمرين.
يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه رئيس وحدة الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط لدى كريدي سويس فهد إقبال، لتلفزيون بلومبرغ، إن دورة النمو الخاصة بالاقتصاد المصري لا يزال أمامها «عدة سنوات»، ومن المنتظر الشعور بثمار الانتعاش الاقتصادي العام المقبل مع تحول البلاد إلى مصدر صافٍ للغاز الطبيعي، بالإضافة إلى استمرار تعافي قطاع السياحة وهو الأمر الذي ينتظر أن يعمل كمحفز آخر للنمو. وحول الفرص الاستثمارية بالسوق المصرية، يرى إقبال أن السوق تحتوي على فرص جيدة لمديري الأصول.
ويقول: «قبل ثورة 2011، وحينما كان الاقتصاد المصري في أوج نموه، كان مديرو الأصول يحتفظون بأصول استثمارية تفوق ضعف الوزن القياسي الاستثماري لمصر. الآن، هناك اتجاه صعودي أيضاً فيما يتعلق بالاستثمار في الأصول المصرية مع استمرار التعافي والنمو الاقتصادي».
* أبرز المتعاملين بالبورصة
ومن جهة أخرى، كشفت البورصة المصرية عن نتائج مسح جديد أجرته تحت عنوان «تصنيف المتعاملين المكودين بالبورصة بنهاية مايو (أيار) 2018»، عن استحواذ المستثمرين الذكور على 70 في المائة مقابل 30 في المائة للنساء من إجمالي المستثمرين المكودين في البورصة.
وأسفر المسح عن أن 98 في المائة من المستثمرين الأفراد بالبورصة مصريون مقابل 2 في المائة فقط للأجانب، وعلى مستوى المؤسسات استحوذ الأجانب على 75 في المائة مقابل 25 في المائة للمصريين.
وعلى مستوى الفئات العمرية للمستثمرين الأفراد استحوذت الفئة العمرية الأقل من 21 عاما على 6 في المائة موزعة بين 47 في المائة للإناث و53 في المائة للذكور، فيما استحوذت الفئة العمرية ما بين 21 إلى 40 عاما على 34 في المائة موزعة بين 30 في المائة للإناث و70 في المائة للذكور.
واستحوذت الفئة العمرية ما بين 41 إلى 60 عاما على 42 في المائة موزعة بين 26 في المائة من الإناث 74 في المائة للذكور، والفئة العمرية ما بين 61 إلى 80 عاما استحوذت على 17 في المائة موزعة بين 34 في المائة للإناث و66 في المائة للذكور.
واستحوذت الفئة العمرية الأكبر من 81 عاما على 1 في المائة فقط من إجمالي عدد المستثمرين الأفراد المكودين بالبورصة، موزعة بين 41 في المائة للإناث و59 في المائة للذكور.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.