تصعيد في البصرة وإحراق مراكز حزبية

حظر التجول وارتفاع القتلى إلى 8... والصدر يمهل الحكومة والبرلمان 3 أيام لحل الأزمة ويهدّد برد {مزلزل}

الدخان يتصاعد من مبنى مجلس محافظة البصرة بعد إضرام المتظاهرين النار فيه أمس (رويترز)
الدخان يتصاعد من مبنى مجلس محافظة البصرة بعد إضرام المتظاهرين النار فيه أمس (رويترز)
TT

تصعيد في البصرة وإحراق مراكز حزبية

الدخان يتصاعد من مبنى مجلس محافظة البصرة بعد إضرام المتظاهرين النار فيه أمس (رويترز)
الدخان يتصاعد من مبنى مجلس محافظة البصرة بعد إضرام المتظاهرين النار فيه أمس (رويترز)

تصاعدت حدة الاحتجاجات في مدينة البصرة، ذات الغالبية الشيعية، أمس، على وقع حراك سياسي كبير، صاحبه إنذار شديد اللهجة من زعيم التيار الصدري، الذي منح الحكومة والبرلمان 3 أيام لإيجاد حل للأزمة بحلول الأحد، وإلا فسيلجأ لخيار «مزلزل»، على حد تعبيره.
وأسفرت احتجاجات أمس عن مقتل شخص وإصابة 35 آخرين، ليرتفع بذلك عدد الذين قتلوا خلال ثلاثة أيام إلى ثمانية. كما أعلنت السلطات حظر التجول في المحافظة.
وبعد يوم من إحراقهم مبنى المحافظة، أول من أمس، أقدم المحتجون الغاضبون، على إضرام النيران في مبنى مجلس المحافظة (البلدية) المجاور، وعدد من مقرات الأحزاب والفصائل، من بينها مقر حزب الدعوة الحاكم، والمجلس الأعلى الإسلامي، ومنظمة بدر، بزعامة هادي العامري، وهي أكبر جماعة مسلحة شيعية تدعمها إيران في العراق، ومقر كتائب الإمام علي، وعصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، وحركة إرادة بزعامة النائب السابقة حنان الفتلاوي. كما هاجم المحتجون مكاتب تابعة لتلفزيون «العراقية» الذي تديره الدولة، ومكتب قناة «الفرات» التابعة لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، في رابع ليلة على التوالي من الاضطرابات العنيفة في المنطقة.
واضطرت السلطات المحلية في البصرة أمس، إلى إغلاق ميناء أم قصر، بعد تعرضه في الليلة السابقة إلى هجوم من المحتجين، تمكنوا خلاله من إغلاق مداخله، ومنعوا الشاحنات والموظفين من الدخول أو الخروج. وتصاعد الدخان ولهب النار من مبنى المحافظة المحاط بقطع إسمنت مسلح، والذي بات بالنسبة للمتظاهرين رمزا للفساد وعجز الدولة عن تأمين الخدمات الأساسية لهذه المنطقة الساحلية الغنية بالنفط. وانتشرت قوات الشرطة بكثافة حول المتظاهرين.
وفي كلمة متلفزة وجَّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إنذاراً شديدَ اللهجة إلى السلطات الرسمية، داعيا البرلمان العراقي الجديد، إلى عقد جلسة استثنائية، في موعد أقصاه الأحد المقبل لمناقشة الأوضاع. وأكد الصدر ضرورة حضور «كل من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الداخلية والصحة والموارد المائية والإعمار والبلديات والكهرباء ومحافظ البصرة، لوضع حلول جذرية، آنية ومستقبلية، في البصرة» التي دخل نحو 30 ألف شخص من سكانها إلى المستشفى بسبب تلوث المياه. وتابع: «وإلا فعلى جميع من تقدم ذكرهم ترك مناصبهم فورا، وإن كانت ولايتهم منتهية».

المزيد ...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.