عشية لقاء الشيخ صباح بترمب... واشنطن تؤكد التزامها أمن الكويت

التعاون الاقتصادي والتحديات الإقليمية تتصدر جدول مباحثات الزعيمين

عشية لقاء الشيخ صباح بترمب... واشنطن تؤكد التزامها أمن الكويت
TT

عشية لقاء الشيخ صباح بترمب... واشنطن تؤكد التزامها أمن الكويت

عشية لقاء الشيخ صباح بترمب... واشنطن تؤكد التزامها أمن الكويت

تهيمن قضايا التعاون الاقتصادي، كما التحديات الأمنية والإقليمية على اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في البيت الأبيض اليوم.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أمس، إن الكويت تنظر بتفاؤل «بهذه الزيارة وبما سوف تحقق من أهداف سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو على صعيد الوضع في منطقة الخليج في ضوء التزام الولايات المتحدة الأميركية بأمن واستقرار المنطقة».
ولفت الجارالله في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية إلى أن هذه الزيارة «تكتسب أهمية مضاعفة في ضوء تسارع التطورات التي تشهدها الساحة على المستويين الإقليمي والدولي، وخاصة ما يتصل منها بالوضع في منطقة الخليج وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط والتحديات التي يواجهها البلدان في إطار التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله».
وكان السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان ذكر في تصريح أن زيارة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لواشنطن تعكس الشراكة القوية والمستدامة بين البلدين.
وأضاف أن «الزيارة تعد فرصة لتبادل وجهات النظر حول التحديات الإقليمية الملحة للبناء على الحوار بين الزعيمين الذي بدأ في القمة الأميركية - الخليجية في الرياض العام الماضي واستمر خلال زيارة الأمير إلى البيت الأبيض في سبتمبر (أيلول) الماضي».
ورغم أهمية اللقاء بين الزعيمين في تأكيد التزام واشنطن بأمن الخليج، والعمل مع الكويت لتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، فإن الشقّ الاقتصادي يحتل أهمية خاصة.
وكشف الجار الله عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي ستشكل إطارا لتجسيد التعاون بين البلدين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خارج التبادل النفطي الذي يعد عَصب الميزان التجاري بينهما لنحو مليار دينار كويتي (نحو 3.‏3 مليار دولار أميركي).
وذكر الجارالله أن زيارة أمير الكويت لواشنطن تتيح الفرصة لاستعراض أوجه التعاون في علاقات البلدين، لا سيما ما يتصل منها بالمجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري والثقافي والتعاون في مجال الطاقة والأمن والدفاع.
وقال إن الزيارة سوف تشهد انعقاد منتدى لرجال الأعمال في البلدين للبحث في آفاق وفرص التعاون المستقبلي بما يحقق تعزيز وتطوير الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية التي يتطلع لها الجانبان.
ويمثل تعزيز العلاقات التجارية أبرز الأهداف التي تسعى من أجلها الزيارة، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين من مختلف السلع النفطية وغير النفطية نحو ستة مليارات دولار أميركي وتتركز الصادرات الكويتية على المنتجات البترولية، فيما تتركز الصادرات الأميركية في قطاع النقل.
وتستورد الكويت كثيرا من المنتجات الأميركية مما جعل الميزان التجاري يميل بشدة نحو الولايات المتحدة، إذ تصل قيمة الصادرات الأميركية نحو الكويت نحو 044.‏1 مليار دينار (نحو 3.‏3 مليار دولار أميركي). أما حجم الصادرات الكويتية للولايات المتحدة فبلغت نحو 42 مليون دينار (نحو 6.‏141 مليون دولار) خلال العام الماضي. وأظهرت إحصائية رسمية صادرة عن وزارة التجارة الكويتية أن حجم التبادل التجاري بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية بلغ نحو 087.‏1 مليار دينار (نحو 3.‏3 مليار دولار) دون شموله النفط ومشتقاته في عام 2017. وتعد هذه الزيارة الرسمية الخامسة لأمير الكويت إلى الولايات المتحدة منذ توليه مقاليد الحكم حيث كانت زيارته الأخيرة لواشنطن في سبتمبر 2017 لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون الوثيق فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب والأمن الإقليمي وعملية السلام في الشرق الأوسط.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.