سيول تتعهد بفحص يومي للحمامات العامة لمكافحة «التجسس»

فريق مختص يتولى التفتيش عن الكاميرات السرية في الحمامات العامة (ا.ف.ب)
فريق مختص يتولى التفتيش عن الكاميرات السرية في الحمامات العامة (ا.ف.ب)
TT

سيول تتعهد بفحص يومي للحمامات العامة لمكافحة «التجسس»

فريق مختص يتولى التفتيش عن الكاميرات السرية في الحمامات العامة (ا.ف.ب)
فريق مختص يتولى التفتيش عن الكاميرات السرية في الحمامات العامة (ا.ف.ب)

تعهدت سلطات العاصمة الكورية الجنوبية سيول، بالقيام بفحص يومي لجميع الحمامات العامة للتأكد من خلوها من كاميرات التجسس، بعد أن كانت تقوم بتفتيشها مرة واحدة كل شهر.
وتعتبر الكاميرات السرية في الحمامات العامة وغرف تغيير الملابس مشكلة حقيقية في كوريا الجنوبية، إذ تم تسجيل أكثر من 6 آلاف بلاغ عن "تجسس مخل" خلال العام الماضي.
ويتم نشر المقاطع المسجلة سراً للضحايا على الإنترنت من دون معرفتهن، الأمر الذي دفع آلاف النساء للاحتجاج ضد كاميرات التجسس، وحملن لافتات كُتب عليها "حياتي ليست إباحيتك"، إذ يعتبر 80 في المائة من ضحايا كاميرات التجسس لأغراض إباحية، من النساء، وفق ما أكده ناشطون.
وبينما تتضمن خطة سلطات العاصمة الكورية الجنوبية للقضاء على كاميرات التجسس في الحمامات العامة تفتيشا يوميا للعاملين بها، أكد مسؤولون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، صعوبة ضبط الجناة، حيث يمكنهم تركيب كاميرات التجسس وسحبها خلال 15 دقيقة.
ورغم اعتقال أكثر من 5400 شخص العام الماضي بسبب جرائم مرتبطة بكاميرات التجسس، إلا أن عدد الذين تم إيداعهم السجن لم تتجاوز نسبته 2 في المائة، كما لم ينجح 50 موظفاً حكومياً مكلفاً باكتشاف كاميرات التجسس في اكتشاف أي حالة على مدى عامين.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.