قوات النظام تنتظر الأوامر لمهاجمة إدلب

ترقب حلّ تركي أرجأ الموعد... وغموض حول انفجارات المزة

مقاتلون من «الجبهة الوطنية للتحرير» شمال سوريا يتلقون تدريباً السبت استعداداً لمعركة إدلب (أ.ف.ب)
مقاتلون من «الجبهة الوطنية للتحرير» شمال سوريا يتلقون تدريباً السبت استعداداً لمعركة إدلب (أ.ف.ب)
TT

قوات النظام تنتظر الأوامر لمهاجمة إدلب

مقاتلون من «الجبهة الوطنية للتحرير» شمال سوريا يتلقون تدريباً السبت استعداداً لمعركة إدلب (أ.ف.ب)
مقاتلون من «الجبهة الوطنية للتحرير» شمال سوريا يتلقون تدريباً السبت استعداداً لمعركة إدلب (أ.ف.ب)

أفادت مصادر سورية مطلعة بأن قوات النظام تنتظر الأوامر الرئاسية لإطلاق الهجوم على إدلب، مشيرة إلى أن النظام حشد على الجبهات كافة في الشرق والغرب والجنوب وسهل الغاب لبدء الهجوم نحو مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في أرياف حماة الجنوبي الغربي، وإدلب الشرقي والغربي، وحلب الغربي والجنوبي.
وتابعت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن النظام أنهى انتشاره على تخوم الجبهات العسكرية التي ينوي إطلاق الهجوم منها نحو إدلب، كما أتم استعداداته في ريف اللاذقية الشرقي للهجوم على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، يصل منها إلى جسر الشغور، إحدى أكبر المدن في ريف إدلب الغربي.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن تأخير انطلاق المعركة يعود بشكل أساسي إلى «البحث عن حل تركي يرضي كل الأطراف يمكن أن يجنب معركة في المنطقة الشمالية»، مشيراً إلى مساعٍٍ روسية للتوصل إلى تسوية مع فصائل المعارضة، لكنه في الوقت نفسه أكد أن النظام «بات مستعداً للمعركة».
ولفت إلى أن هناك عمليات تحصين وحفر أنفاق وخنادق تقوم بها فصائل المعارضة في محاولة لإعاقة أي تقدم مستقبلي للنظام، إضافة إلى نزوح للمدنيين نحو مناطق سيطرة القوات التركية في عفرين.
في غضون ذلك، صرح وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أمس، خلال لقاء على قناة «روسيا 24» الروسية، بأن سوريا لا تتطلع لمواجهة مع تركيا، لكن على الأخيرة أن تفهم أن إدلب محافظة سورية. وأضاف أن «الرئيس بشار الأسد أكد أولوية تحرير إدلب، سواء بالمصالحات أو بالعمل العسكري».
من جهة أخرى، يلف الغموض الانفجارات العنيفة التي هزت مطار المزة العسكري قرب دمشق فجر أمس.
وفيما قالت وسائل إعلام رسمية إن سلسلة انفجارات مدوية طالت مستودع ذخيرة قرب المطار جاءت نتيجة ماس كهربائي، قال مسؤول في التحالف الإقليمي الذي يدعم دمشق، إن الانفجارات نجمت عن ضربات إسرائيلية.
ولم يستبعد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وقوع الانفجارات نتيجة صاروخ إسرائيلي محتمل.
وذكر المرصد أن الانفجارات أسفرت عن مقتل عنصرين على الأقل من القوات النظامية السورية، وإصابة أكثر من 11 آخرين. وأضاف: «لا يزال عدد القتلى قابلاً للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.