كارل لاغرفيلد يتعاون مع العارضة كايا غربر في تصميم تشكيلة محدودة

روحه شباب وعينه على ملايين الشباب

TT

كارل لاغرفيلد يتعاون مع العارضة كايا غربر في تصميم تشكيلة محدودة

بعد أن اختارها لتتصدر حملته الإعلانية الأخيرة، وبعد أن لمس بزوغ نجمها في الموسمين الأخيرين، فتح المخضرم كارل لاغرفيلد أبواب مشاغله لابنة الـ16 عاماً، العارضة كايا غربر، لتُدلي بدلوها وتتعاون معه في تصميم تشكيلة محدودة ستطرح في الأسواق هذا الشهر. وستصاحبها حملة ترويجية خاصة بهذه التشكيلة.
المعروف عن كايا أنها ابنة العارضة سيندي كروفورد، وسواء كانت مقولة إن ابن الوز عوّام تنطبق عليها، أم أنها فقط محظوظة نظراً لعلاقات والدتها القوية بصناع الموضة؟ فإن الواضح أن المصمم توسم فيها خيراً. ثم إنه يمكن تفسير هذا التعاون بأنه انعكاس لشخصية المصمم الذي رغم تعديه الثمانينات بسنوات عدة لا يزال يتمتع بنظرة شابة. فهو يحرص على أن يحيط نفسه بالشباب حتى يبقى مواكباً لتطورات العصر، ومترجماً جيداً لنبض الشارع. من جهتها، لم تستخف كايا بالأمر ودرست ميوله جيداً، وهو ما ترجمته في تشكيلة بخطوط تأخذ بعين الاعتبار حبه فن العمارة. الصور التي التقطها لها وتظهر من خلفها صور أخرى التقطها المصمم لمعالم باريسية تؤكد هذا. وتشمل التشكيلة التي طرحت مؤخراً أزياء وإكسسوارات ومجوهرات بأسلوب يجمع أناقة باريس بديناميكية الساحل الأميركي الغربي. بعبارة أخرى، فإنها تعكس أسلوبها الخاص الذي جعل لها معجبين ومتابعين على «إنستغرام» يفوق عددهم 2.7 مليون متابع. هؤلاء المتابعون هم الذين تأمل دار «كارل لاغرفيلد» الوصول إليهم وكسب ولائهم.
تجدر الإشارة إلى أن كارل لاغرفيلد ليس الوحيد الذي يهتم بكايا غربر مؤخراً كوجه جديد بدأ يلمع بسرعة. ففي أسبوع الموضة الأخير خطفت الأضواء من كل من بيلا وجيجي حديد وكيندل جينر، حيث شاركت فيما لا يقل عن 18 عرضاً، من «كالفن كلاين» إلى «برادا» و«سان لوران» و«فيرساتشي» و«فالنتينو»، وغني عن القول إنها هي التي افتتحت عرض «شانيل». من جهة أخرى، لا بأس من الإشارة أيضاً إلى أن التعاون مع عارضات شابات في تصميم تشكيلات محدودة أصبح موضة مربحة للطرفين. فقد خاضها قبله تومي هيلفيغر مع جيجي حديد، وكذلك مصمم الأحذية ستيوارت وايزمان ومصممة المجوهرات فاليري ميسيكا. فاقتصار تعاون العارضات مع بيوت الأزياء أو المجوهرات على منصات العرض أو في المناسبات الكبيرة لم يعد كافياً؛ لأن إغراء الوصول إلى متابعيهم، وبخاصة من صغار السن، لم يعد يقاوم. التشكيلة التي طرحتها دار «تومي هيلفيغر» مع جيجي حديد في سبتمبر (أيلول) من عام 2016 مثلاً حققت نجاحاً منقطع النظير؛ إذ شهدت حركة الموقع مبيعات غير مسبوقة خلال الـ48 ساعة بعد عرضها، كما زاد عدد زيارة موقع الدار بنسبة 900 في المائة. بالنظر إلى الأزياء التي نسقتها كارين روتفيلد، رئيسة التحرير السابقة لمجلة «فوغ» النسخة الفرنسية، فإنها تجمع الأناقة الباريسية بروح شبابية من شأنها أن تجعلها مطلباً لأي فتاة تريد أن تحتذي بكايا ومثيلاتها.


مقالات ذات صلة

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة النجمة المصرية نيللي كريم كما ظهرت في عرض هنيدة الصيرفي (هيئة الأزياء)

الرياض... لقاء الثقافة والأناقة

غالبية العروض في الدورة الثانية من أسبوع الرياض منحتنا درساً ممتعاً في كيف يمكن أن تتمازج الثقافة والهوية بروح الشباب التواقة للاختلاف وفرض الذات.

جميلة حلفيشي (لندن)

4 فنانات يحتفلن بميلاد حقيبة «أوريغامي»

سارة أوريارتي أكثر من ركّزت على تقنية «الأوريغامي» نظراً لعشقها وتخصصها في تنسيق الزهور (بيوريفكايشن غارسيا)
سارة أوريارتي أكثر من ركّزت على تقنية «الأوريغامي» نظراً لعشقها وتخصصها في تنسيق الزهور (بيوريفكايشن غارسيا)
TT

4 فنانات يحتفلن بميلاد حقيبة «أوريغامي»

سارة أوريارتي أكثر من ركّزت على تقنية «الأوريغامي» نظراً لعشقها وتخصصها في تنسيق الزهور (بيوريفكايشن غارسيا)
سارة أوريارتي أكثر من ركّزت على تقنية «الأوريغامي» نظراً لعشقها وتخصصها في تنسيق الزهور (بيوريفكايشن غارسيا)

عشر سنوات فقط مرت على إطلاق علامة «بيوريفيكايشن غارسيا» حقيبتها الأيقونية «أوريغامي». بتصميمها الهندسي وشكلها ثلاثي الأبعاد لفتت الأنظار منذ أول ظهور لها. واحتفالاً بمكانتها وسنواتها العشر، تعاونت العلامة الإسبانية مؤخرا، مع أربع مُبدعات في الفنون البلاستيكية لترجمتها حسب رؤيتهن الفنية وأسلوبهن، لكن بلغة تعكس قِيم الدار الجوهرية. هذه القيم تتلخص في الألوان اللافتة والخطوط البسيطة التي لا تفتقر إلى الابتكار، أو تبتعد عن فن قديم لا يزال يُلهم المصممين في شتى المجالات، قائم على طيّ الورق من دون استخدام المقص أو الغراء، ألا وهو «الأوريغامي». فن ياباني تكون فيه البداية دائماً قاعدة مربّعة أو مكعّبة.

المكعّب يُشكّل نقطة البداية في تصميم الحقيبة إلى جانب جلد النابا الناعم والمرن (بيوريفكايشن غارسيا)

ولأن يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، صادف اليوم العالمي لفن «الأوريغامي»، فإنه كان فرصة ذهبية لتسليط الضوء على حقيبة وُلدت من رحم هذا الفن ولا تزال تتنفس منه تفاصيلها.

فالمكعّب يُشكّل نقطة البداية في تصميمها؛ إذ تبدأ العملية باختيار جلد النابا تحديداً لنعومته، وبالتالي سهولة طيّه ومرونته في الحفاظ على شكله. بعد تمديد الجلد، يتم تحديد النمط وإضافة دعامات مثلثة للحفاظ على هيكله، لتُضاف بعد ذلك المُسنّنات يدوياً لخلق حركة انسيابية على الجلد.

للاحتفال بميلاد الحقيبة العاشر وفن «الأوريغامي» في الوقت ذاته، منحت «Purificacion Garcia» أربع مُبدعات، وهن: ألبا غالوتشا وكلارا سيبريان وصوفي أغويو وسارة أوريارتي، حرية ترجمتها حسب رؤية كل واحدة منهن، مع الحفاظ على أساسياتها.

ألبا غالوتشا، وهي ممثلة وعارضة أزياء وفنانة، تعتمد على الأنسجة والخزف كوسيلة للتعبير عن نفسها، وتستقي إلهامها من الحياة اليومية، والاحتفال بتضاريس الجسد. استوحَت الحقيبة التي ابتكرتها من عشقها للأنماط والهياكل والبناء. تقول: «حرصت على الجمع بين ما يُعجبني في شكل هذه الحقيبة وما يستهويني في جسم الإنسان، لأبتكر تصميماً فريداً يعكس هذَين المفهومَين بشكلٍ أنا راضية عنه تماماً».

حرصت ألبا على الجمع بين تضاريس الجسد وأنماط وهياكل البناء (بيوريفكايشن غارسيا)

أما كلارا سيبريان، فرسّامة تحبّ العمل على مواضيع مستوحاة من جوانب الحياة اليومية ويمكن للجميع فهمها والتماسها. تقول عن تجربتها: «أنا وفيّة لأكسسواراتي، فأنا أحمل الحقيبة نفسها منذ 5 سنوات. وعندما طُلب مني ابتكار نسختي الخاصة من هذه الحقيبة، تبادرت فكرة إلى ذهني على الفور، وهي إضفاء لمستي الشخصية على حقيبة (Origami) لتحاكي الحقيبة التي أحملها عادةً بتصميمٍ بسيطٍ تتخلّله نقشة مزيّنة بمربّعات».

من جهتها، تستمد سارة أوريارتي، وهي فنانة متخصصة في تنسيق الأزهار والمديرة الإبداعية في «Cordero Atelier»، إلهامها من الطبيعة، ولهذا كان من الطبيعي أن تُجسّد في نسختها من حقيبة «أوريغامي»، السلام والهدوء والجمال. تشرح: «لقد ركّزت على تقنية (الأوريغامي) التي أقدّرها وأحترمها. فكل طيّة لها هدف ودور، وهو ما يعكس أسلوبي في العمل؛ إذ كل خطوة لها أهميتها لتحقيق النتيجة المرجوة. لذلك، يُعتبر الانضباط والصبر ركيزتَين أساسيتَين في هذَين العملَين. وأنا أسعى إلى إيجاد التوازن المثالي بين الجانب التقني والجانب الإبداعي، وهذا ما يلهمني لمواصلة استكشاف الجمال الكامن في البساطة».

كلارا رسّامة... لهذا عبّرت نسختها عن رؤيتها الفنية البسيطة التي أضافت إليها نقشة مزيّنة بمربّعات (بيوريفكايشن غارسيا)

وأخيراً وليس آخراً، كانت نسخة صوفي أغويو، وهي مستكشفة أشكال ومؤسِّسة «Clandestine Ceramique»، التي تشيد فيها كما تقول بـ«تصميم يتداخل فيه العملي بجمال الطبيعة، وبالتالي حرصت على أن تعكس التناغم بين جوهر دار (بيوريفكايشن غارسيا) القائمة على الأشكال الهندسية وأسلوبي الخاص الذي أعتمد فيه على المكوّنات العضوية. بالنتيجة، جاءت الحقيبة بحلّة جديدة وكأنّها تمثال منحوت بأعلى درجات الدقة والعناية».