الأزمة السياسية تتفاقم في العراق والصدر يلوّح بـ«مليونية غضب»

مقتدى الصدر (رويترز)
مقتدى الصدر (رويترز)
TT

الأزمة السياسية تتفاقم في العراق والصدر يلوّح بـ«مليونية غضب»

مقتدى الصدر (رويترز)
مقتدى الصدر (رويترز)

بدا، أمس، أن الأزمة السياسية في العراق تتجه إلى مزيد من التفاقم، في ظل فشل الكتل الفائزة في الانتخابات في حسم «الكتلة الأكبر» التي تقود الحكومة الجديدة.
وفي وقت حدد فيه الرئيس فؤاد معصوم، الاثنين، موعداً لعقد الجلسة الأولى للبرلمان، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تنظيم «وقفة سلمية غاضبة» من أجل بناء «عراق جديد».
وبالتزامن مع ذلك، تظاهر عشرات العراقيين أمام مدخل المنطقة الخضراء في بغداد ضد ما سمّوه تحركات أميركية لبقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية.
وخاطب الصدر في بيان، أمس، أتباعه قائلاً: «هبّوا لتقولوا قولتكم بكل سلم وسلام، هبوا بصلاة مليونية يرجف منها الفاسدون، هبوا لتقولوا قولتكم: كلا للطائفية، وكلا للفساد، وكلا للمحاصصة، وكلا للإرهاب، وكلا للمحتل». ولفت إلى أن «العراق بحاجة ماسَّة لوقفة سلمية غاضبة تكون أولى بوادر بناء عراق جديد، بعيداً عن كل فاسد وظالم وكل معتدٍ ومحتل أثيم». وفي موازاة هذه الدعوة التي رأى فيها خصوم الصدر «دعوة مبطنة» لإمكانية النزول إلى الشارع ما لم تتشكل الحكومة وفق رؤيته، قال مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» إن «الشعارات التي وردت في بيانه (الصدر)، الخاصة بمحاربة المحتل لا بد أن تنصرف إلى الولايات المتحدة التي تدعم حالياً تولي العبادي ولاية ثانية، وهو ما يعني بالضرورة دعم محور نواة الكتلة الأكبر الذي يتكون من النصر بزعامة العبادي، و(سائرون) التي يدعمها الصدر، بالإضافة إلى (الحكمة) و(الوطنية)».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.