الأزمة السياسية تتفاقم في العراق والصدر يلوّح بـ«مليونية غضب»

مقتدى الصدر (رويترز)
مقتدى الصدر (رويترز)
TT

الأزمة السياسية تتفاقم في العراق والصدر يلوّح بـ«مليونية غضب»

مقتدى الصدر (رويترز)
مقتدى الصدر (رويترز)

بدا، أمس، أن الأزمة السياسية في العراق تتجه إلى مزيد من التفاقم، في ظل فشل الكتل الفائزة في الانتخابات في حسم «الكتلة الأكبر» التي تقود الحكومة الجديدة.
وفي وقت حدد فيه الرئيس فؤاد معصوم، الاثنين، موعداً لعقد الجلسة الأولى للبرلمان، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تنظيم «وقفة سلمية غاضبة» من أجل بناء «عراق جديد».
وبالتزامن مع ذلك، تظاهر عشرات العراقيين أمام مدخل المنطقة الخضراء في بغداد ضد ما سمّوه تحركات أميركية لبقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية.
وخاطب الصدر في بيان، أمس، أتباعه قائلاً: «هبّوا لتقولوا قولتكم بكل سلم وسلام، هبوا بصلاة مليونية يرجف منها الفاسدون، هبوا لتقولوا قولتكم: كلا للطائفية، وكلا للفساد، وكلا للمحاصصة، وكلا للإرهاب، وكلا للمحتل». ولفت إلى أن «العراق بحاجة ماسَّة لوقفة سلمية غاضبة تكون أولى بوادر بناء عراق جديد، بعيداً عن كل فاسد وظالم وكل معتدٍ ومحتل أثيم». وفي موازاة هذه الدعوة التي رأى فيها خصوم الصدر «دعوة مبطنة» لإمكانية النزول إلى الشارع ما لم تتشكل الحكومة وفق رؤيته، قال مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» إن «الشعارات التي وردت في بيانه (الصدر)، الخاصة بمحاربة المحتل لا بد أن تنصرف إلى الولايات المتحدة التي تدعم حالياً تولي العبادي ولاية ثانية، وهو ما يعني بالضرورة دعم محور نواة الكتلة الأكبر الذي يتكون من النصر بزعامة العبادي، و(سائرون) التي يدعمها الصدر، بالإضافة إلى (الحكمة) و(الوطنية)».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».