الصين: مشروعات «الحزام والطريق» ليست «مصيدة ديون»

الصين: مشروعات «الحزام والطريق» ليست «مصيدة ديون»
TT

الصين: مشروعات «الحزام والطريق» ليست «مصيدة ديون»

الصين: مشروعات «الحزام والطريق» ليست «مصيدة ديون»

دحض رئيس المكتب الوطني للإحصاءات، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، نينغ جي تشه، ما يثار من أن مشروعات مبادرة الحزام والطريق «مصيدة ديون»، مؤكدا أنها جلبت استثمارات فعالة إلى الدول المعنية وعززت الاقتصاد المحلي وحسنت من مستوى معيشة الشعب.
وقال المسؤول الصيني في مؤتمر صحافي للمكتب الإعلامي لمجلس الدولة (مجلس الوزراء) أمس، إن مشروعات بناء الحزام والطريق مرت بدراسات جدوى قوية ومراجعات صارمة للقروض، مع متطلبات إلزامية بشأن نسبة الاستثمار العقاري إلى إجمالي الاستثمار ونسبة الأصول إلى الخصوم وعائدات رأس المال.
وأوضح أن «قضايا الديون لدى بعض الدول لا ترتبط بالضرورة ببناء الحزام والطريق والمشروعات ذات الصلة، حيث إن هذه الدول كانت تقترض بشكل كبير من دول أخرى ومن منظمات مالية دولية، وبالتالي فهي مدينة للغاية».
وأضاف نينغ أن «الصين من القادمين الجدد، وليست الدائن الأكبر»، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على تعزيز إدارة الديون بينما تقوم بالتعاون الاستثماري مع الدول المعنية. ولفت إلى أنه عند القيام بالاستثمار أو تمويل مشروعات الحزام والطريق، تلتزم الصين دائما بمنهج اقتصادي قائم على الفائدة، حيث تقدم القروض على أساس الظروف الحقيقية للدول المعنية، وتدعم بناء المشروعات وتتجنب خلق المزيد من مخاطر الديون أو زيادة الأعباء المالية على الدول المضيفة.
ونوه المسؤول الصيني إلى أنه قبل تمويل مشروع ما، تقوم البنوك الصينية دائما بفحص ديون المقترضين ومدى قدرتهم على سداد الديون، وأنه عقب تقديم القروض، تواصل البنوك الصينية مراقبة المخاطر ذات الصلة.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ تعهد بجلب المنافع للشعوب من خلال مبادرة «الحزام والطريق» التي اقترحها قبل نحو 5 سنوات، وذلك خلال كلمة له أول من أمس بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة لانطلاق المبادرة.
وقال جينبينغ إن التعاون الشامل والقوى في إطار مبادرة «الحزام والطريق» سيجلب المنافع لشعوب الدول المشاركة.
وتهدف مبادرة «الحزام والطريق»، جنبا إلى جنب طريق الحرير البحري للقرن الـ21، إلى دفع النمو العالمي عن طريق تعزيز البنى التحتية والترابط والآليات المالية والسياسات العامة اللازمة لتحفيز التجارة، وخاصة بين المناطق الناشئة والنامية في العالم.
من جهة أخرى، رفع البنك المركزي في الصين السعر المرجعي لليوان بأكبر وتيرة في 15 شهراً، تزامناً مع سلسلة الإجراءات التي تتخذها بكين على مدار الأيام الماضية بشأن العملة.
وأعلن بنك الشعب الصيني أمس الثلاثاء، أن السعر المرجعي للعملة سيكون عند مستوى 6.8052 يوان لكل دولار، وهو أعلى بنحو 0.67 في المائة عن سعر اليوم السابق عند 6.8508 يوان لكل دولار. أما تقديرات المحللين فحددت السعر المرجعي للعملة الصينية عند 6.8048 يوان لكل دولار.
وتأتي تلك الخطوة عقب إقرار المركزي الصيني يوم الجمعة الماضية إعادة استخدام عامل مواجهة التقلبات الاقتصادية في آلية تحديد سعر العملة. وتشير تلك الإجراءات إلى أن السلطات الصينية بدأت تستشعر القلق إزاء تراجع اليوان عقب تراجعه لـ10 أسابيع متتالية.
ويتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الصين بالتلاعب بعملتها أمام الدولار في حربهم التجارية الراهنة بسبب التعريفات الجمركية. وبحلول الساعة 8:55 صباحاً بتوقيت غرينتش، أمس، ارتفع اليوان أمام الدولار بنحو 0.2 في المائة إلى 6.8052 يوان.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.