النمسا تواجه انتقادات بعد حرمانها طالبي اللجوء من التأهيل المهني

زعيم «حزب الحرية النمساوي» (إف بي أو) اليميني المتطرف، هاينز - كريستيان شتراخه.
زعيم «حزب الحرية النمساوي» (إف بي أو) اليميني المتطرف، هاينز - كريستيان شتراخه.
TT

النمسا تواجه انتقادات بعد حرمانها طالبي اللجوء من التأهيل المهني

زعيم «حزب الحرية النمساوي» (إف بي أو) اليميني المتطرف، هاينز - كريستيان شتراخه.
زعيم «حزب الحرية النمساوي» (إف بي أو) اليميني المتطرف، هاينز - كريستيان شتراخه.

واجهت الحكومة النمساوية الائتلافية بين اليمين واليمين المتطرّف، أمس، سيلاً من الانتقادات من جانب المعارضة ومنظمات حقوقية بسبب قرارها حرمان طالبي اللجوء من الحصول على التأهيل المهني الذي كانوا يستفيدون منه منذ 2012.
وكان زعيم «حزب الحرية النمساوي» (إف بي أو) اليميني المتطرف، هاينز - كريستيان شتراخه، الذي يشغل في الحكومة منصب نائب المستشار قد شنّ نهاية الأسبوع الماضي هجوماً على برنامج التأهيل المهني، معتبراً أنّ «من ليس له الحقّ بالإقامة، يجب ألا يُسمح له بالبدء بتدريب مهني»، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسارعت كبريات المنظمات الحقوقية التي تُعنى بمساعدة طالبي اللجوء، إلى توجيه انتقادات شديدة اللهجة لقرار الحكومة، معتبرة أن تحصيل العلم والتأهيل المهني هو «استثمار في المستقبل»، وأنه لا يجوز للحكومة أن تحرم منه الشبان طالبي اللجوء ولا سيّما أن حصولهم على الإقامة في البلاد دونه مسار طويل يستغرق أحيانا أكثر من عامين.
وقال المكتب النمساوي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن هذا القرار «سيعني بالنسبة إلى شبّاب كثيرين مراوحة أماكنهم طوال أعوام». وتابع أن «الحصول على التعليم والتأهيل المهني هو استثمار في المستقبل».
بدورها، انتقدت منظمة كاريتاس التي تتمتّع بنفوذ واسع «القرار الخاطئ إنسانياً واقتصاديا»، مشدّدة على أنه «حتى وإن لم يحصل المرء على الإقامة فإن تعلّم شيء ما هو أمر مهم». أما حزب «نيوس» الليبرالي، فقال إن الحكومة بقرارها هذا «إنّما تدوس أولئك الذين يريدون الاندماج في هذا البلد».
ومنذ تسلّمت الحكومة الائتلافية بقيادة المستشار المحافظ سيباستيان كورتز السلطة في نهاية 2017 لا ينفكّ الخناق يضيق على المهاجرين بسبب الإجراءات المتتالية التي تتخّذّها بحقهم، من خفض المساعدات المخصّصة لهم إلى تقليص ميزانية الإجراءات الرامية لمساعدتهم على الاندماج في البلاد.


مقالات ذات صلة

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

أوروبا رئيس البرلمان النمسوي فالتر روزنكرانتس (أ.ف.ب)

يهود يمنعون رئيس البرلمان النمسوي من تكريم ضحايا الهولوكوست

منع طلاب يهود، الجمعة، أول رئيس للبرلمان النمسوي من اليمين المتطرف، من وضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، واتهموه بـ«البصق في وجوه أسلافنا».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق المغنية الأميركية تايلور سويفت (أ.ب)

تايلور سويفت شعرت بـ«الخوف والذنب» بعد إحباط خطة لتفجير بإحدى حفلاتها

قالت المغنية الأميركية تايلور سويفت إنها شعرت بـ«الخوف» و«الذنب»، أمس (الأربعاء)، بعد إلغاء حفلاتها الثلاث في فيينا بسبب اكتشاف خطة لتفجير انتحاري خلال إحداها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أعلنت السلطات النمسوية توقيف رجل ثالث بعد الكشف عن خطة لتنفيذ هجوم انتحاري خلال إحدى حفلات سويفت في فيينا (ا.ب)

واشنطن تؤكد تزويد النمسا بمعلومات استخبارية لإحباط هجوم ضد حفلات سويفت

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة زودت النمسا معلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم جهادي» كان سيستهدف حفلات لنجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المغنية تايلور سويفت في نيو جيرسي بالولايات المتحدة في 28 أغسطس 2022 (رويترز)

الشرطة النمساوية: المشتبه به الرئيسي في «المؤامرة الإرهابية» لعروض تايلور سويفت أدلى باعترافات كاملة

أفادت الشرطة النمساوية بأن المشتبه به الرئيسي في المؤامرة الإرهابية المزعومة التي كانت تستهدف عروضاً للمغنية تايلور سويفت في فيينا، أدلى باعترافات كاملة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
أوروبا تايلور سويفت خلال حفل بفرنسا في 2 يونيو 2024 (أ.ب)

إلغاء حفلات تايلور سويفت في فيينا بعد كشف مخطط هجوم إرهابي

ألغيت ثلاث حفلات للنجمة الأميركية تايلور سويفت كانت مقرّرة في فيينا هذا الأسبوع، وفق ما أعلن المنظمون الأربعاء، بعد إعلان الشرطة كشف مخطط لهجوم إرهابي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.