مصرية تحول الأمثال الشعبية لوحات فنية باستخدام «الأوريغامي»

الفنانة مريم الخولي تشرح لسفير اليابان بالقاهرة أحد الأمثال من أعمالها
الفنانة مريم الخولي تشرح لسفير اليابان بالقاهرة أحد الأمثال من أعمالها
TT

مصرية تحول الأمثال الشعبية لوحات فنية باستخدام «الأوريغامي»

الفنانة مريم الخولي تشرح لسفير اليابان بالقاهرة أحد الأمثال من أعمالها
الفنانة مريم الخولي تشرح لسفير اليابان بالقاهرة أحد الأمثال من أعمالها

«الطيور على أشكالها تقع» و«ابن الوز عوام» و«الكتكوت الفصيح يطلع من البيضة يصيح».. أمثال ومقولات شعبية يرددها العرب منذ قديم الزمان، حيث تلوكها الألسنة في مواقف كثيرة، إلا أن الفنانة التشكيلية المصرية مريم الخولي كان لها رأي آخر، لا يقتصر فقط على «ضرب المثل»، حيث قررت أن تغير الرؤية إلى هذه الأمثال، بإضافة لمسة فنية عليها باستخدام فن «الأوريغامي» الياباني، المعروف بأنه فن طي الورق وتكوين المجسمات.
فمن خلال هذا الفن، تحولت الأمثال إلى هيئة لوحات مرئية، تمزج بين كلمات عربية وأشكال يابانية مجسمة تعبر عنها، بما يجعل المثل الشعبي مقروءاً ومنظوراً.
عن هذا التلاقي الفني، توضح الخولي: «حاولت المزج بين ثقافتين، وإثبات أن الثقافات من الممكن أن تكمل بعضها بعضاً، والتأكيد على التفاعل بين الحضارتين العربية واليابانية، وأن الفن العربي من الممكن أن يندمج مع فن من نوع آخر».
وتستطرد: «أردت أيضاً من خلال هذه اللوحات أن أستخدم فن الأوريغامي في شكل جديد غير مألوف، وتحويله من شكل القطع أو الكتل المجسمة إلى شكل لوحات فنية، تضم كل منها مجسمات مختلفة، لكنها ضمن فكرة واحدة، وداخل إطار واحد».
وبلغة الخبراء، تقول الخولي إن تاريخ فن الأوريغامي، أو فن طي الورق وتكوين المجسمات، يرجع إلى القرن السابع عشر الميلادي، وبدأ في الانتشار عالمياً في القرن التاسع عشر، حتى أصبح أحد أشكال الفن الحديث، والهدف منه هو الترفيه عبر تحويل ورقة مسطحة إلى الشكل النهائي من خلال تقنيات الطي، كما أنه يعد محركاً لمساحات الخيال عند الإنسان، وبيان القدرة على إبراز الجمال. ومع موهبتها، أضافت الفنانة المصرية من خلال لوحاتها بعداً جديداً للأوريغامي، متخطية في ذلك هذه الأهداف، يخرجه من إطاره التقليدي، حيث يمكنه أن يعبر عن معنى، أو يناقش موضوعات وقضايا حياتية وحالات وجدانية.
وحول ولادة هذه الفكرة لديها، قالت: «بمرور الوقت، كان تفكيري أين سأضع هذه المجسمات من الأوريغامي، فالورق سوف يتلف بمرور الوقت. ومن هنا، جاءتني فكرة عمل شكل يحافظ على هذه المجسمات، من خلال حفظها في شكل لوحة، وهو ما فتح لي باباً للتنوع، سواء في فكرة تنفيذ اللوحات أو تطويع المجسمات في أطر مختلفة».
ومع استحسان فكرة تجسيم الطيور، ومزجها بالأمثال لكل من يراها، فكرت الخولي في إقامة معرض فني يجمع هذه اللوحات وينشر فكرتها، ويقدمها بشكل احترافي للجمهور، وهو ما تم بالفعل قبل عدة أشهر، حيث نظمت معرضها الخاص الأول لفن الأوريغامي في دار الأوبرا المصرية. وتقول: «اخترت للمعرض عنوان (خارج الإطار)، كونه المعرض الأول من نوعه الذي يجعل زائره يرى الورق المطوي داخل اللوحات، وليس قطعاً ملموسة، وقد نالت فكرة المعرض إعجاب الزوار من المتخصصين والمتذوقين للفنون وغيرهم، وعلى رأسهم سفير اليابان لدى مصر، تاكيهيرو كاجاوا، الذي قام بافتتاح المعرض، وتوقف طويلاً أمام اللوحات، خصوصاً الأمثال الشعبية، قائلاً إن المعرض يمد جسور التلاقي الثقافي والفني بين الشرق والغرب».



المغامر السعودي بدر الشيباني يخوض مغامرة استثنائية في صحراء الربع الخالي

السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
TT

المغامر السعودي بدر الشيباني يخوض مغامرة استثنائية في صحراء الربع الخالي

السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)

بدأ بدر الشيباني، أحد أبرز المغامرين السعوديين، رحلة استكشافية ملحمية في صحراء الربع الخالي، التي تعد أكبر صحراء رملية في العالم، بمساحة شاسعة تغطي جزءاً كبيراً من جنوب شرقي شبه الجزيرة العربية. تهدف هذه الرحلة إلى استكشاف جمال الطبيعة الفريدة للصحراء وتسليط الضوء على التراث الثقافي والبيئي لهذه المنطقة، التي تُعد من أهم المعالم الطبيعية في المملكة العربية السعودية.

ينوي الشيباني قطع 600 كيلومتر سيراً على الأقدام عبر الرمال الذهبية والكثبان الشاهقة، مستعيناً بخبرته الواسعة في خوض المغامرات الصعبة والظروف القاسية. تهدف هذه المغامرة إلى توثيق تفاصيل الحياة الطبيعية والمعالم الثقافية التي تميز الربع الخالي، مع نشر الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة الصحراوية. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الشيباني لإلهام الشباب السعودي لتجاوز التحديات واكتشاف إمكاناتهم الكامنة من خلال الانخراط في تجارب جديدة ومثيرة.

تُعد هذه المغامرة جزءاً من جهود الشيباني المستمرة لدعم السياحة الصحراوية في المملكة، التي تشهد تطوراً كبيراً ضمن إطار «رؤية 2030»، وتهدف إلى إبراز الصحراء وجهة سياحية عالمية تعكس التراث الطبيعي والثقافي للسعودية، وتسهم في تعزيز الوعي البيئي. من خلال توثيق المناظر الطبيعية الفريدة للكثبان الرملية والمواقع البيئية المميزة، تأمل هذه الرحلة في جذب اهتمام عشاق المغامرة والطبيعة من مختلف أنحاء العالم.

المغامر السعودي بدر الشيباني (واس)

الشيباني مغامر سعودي بارز يتمتع بمسيرة حافلة بالإنجازات. من بين مغامراته الشهيرة رحلته إلى القطب الجنوبي، وتوثيقه لمسار الهجرة النبوية، فضلاً عن إنجازه تحدي القمم السبع الذي يعد من أكثر التحديات صعوبة على مستوى العالم.

إلى جانب كونه مغامراً، يحرص الشيباني على نشر ثقافة نمط الحياة الصحي والترويج للرياضة، مع التركيز على التوعية بأهمية التراث الطبيعي والثقافي في المملكة.

وتمثل مغامرته الحالية في الربع الخالي إضافة مميزة إلى سجل إنجازاته الاستثنائية، وتعكس التزامه الراسخ بالمساهمة في تطوير قطاع السياحة واستكشاف الإمكانات الطبيعية الهائلة للمملكة.

ومن المتوقع أن تسلط هذه المغامرة الضوء على جماليات الصحراء وأهميتها البيئية والثقافية، مما يعزز مكانة المملكة بوصفها وجهة سياحية مميزة ومصدر إلهام للمغامرين من جميع أنحاء العالم.