السينما تعود إلى عدن بعرض «10 أيام قبل الزفة»

إحدى القاعات السينمائية التي عرضت الفيلم اليمني
إحدى القاعات السينمائية التي عرضت الفيلم اليمني
TT

السينما تعود إلى عدن بعرض «10 أيام قبل الزفة»

إحدى القاعات السينمائية التي عرضت الفيلم اليمني
إحدى القاعات السينمائية التي عرضت الفيلم اليمني

حقق فيلم «10 أيام قبل الزفة» نجاحا كبيرا ليخطف الأضواء كأكبر الفعاليات العيدية حضورا بتدشين أول عروض سينمائية تجارية تقام لأول مرة في تاريخ اليمن بعدن المدينة المسرحية الأولى بالجزيرة العربية، والتي عرفت المسرح عن طريق الهنود عام 1904.
ودشن الفيلم عروضه السينمائية من عدن بواقع أربعة عروض في اليوم بالتزامن بين مدينتي المعلا والشيخ عثمان، وسط فرحة وسعادة غامرة تعود للمدينة بعد عقود من الزمن وحضور جماهيري كبير وغير متوقع من اللجنة المنظمة، خصوصا أن الفيلم يأتي في ظل ظروف بالغة الصعوبة تعيشها عدن اقتصاديا وخدماتيا وأمنيا.
وساعد التنظيم الجيد لقاعات العرض وتوفير الأجواء الباردة وبوفيه لبيع المشروبات الباردة والساخنة وإقامة معرض للصور من كواليس الفيلم في استقطاب الجمهور من الجنسين واستعادة ذكريات المدينة الرائدة التي عرفت السينما والمسارح الثقافية كأول مدينة في الجزيرة.
الفيلم السينمائي وفق محمد أنور جاء ليرسم البسمة على وجوه أهالي المدينة الساحلية، خصوصاً بعد ما مرت به عدن عقب حرب الحوثيين في مارس (آذار) 2015 من أوضاع الحرب والتدهور الاقتصادي وصعوبة الحياة.
وقال أنور إن أسعار التذاكر قد تماشت مع القدرة الشرائية للمواطنين، حيث كان الإقبال غير متوقع بأن تمتلئ القاعات، وما زال هناك جمهور في الشباك يريد دخول العرض، مضيفا: ليس القصد من إنتاج هذا الفيلم السينمائي الجانب المادي بقدر ما أراد به المنتج والمخرج وطاقم العمل إظهار الجانب الثقافي لمدينة عدن وتاريخها العريق وتوثيقها بالشكل الذي يليق بها وإعادة عدن لمصاف المدن المتقدمة فنياً وثقافياً.
ويعد الفيلم السينمائي «10 أيام قبل الزفة» الأول في البلاد، وتم إخراجه وتصويره وإنتاجه بأياد عدنية ومن بطولة نخبة من ألمع نجوم الدراما المحلية، وهو آخر أعمال المخرج العدني «عمرو جمال» مؤسس ورئيس فرقة خليج عدن المسرحية.


مقالات ذات صلة

مهرجان عمّان السينمائي الدولي ملتقى للمواهب السينمائية العربية الصاعدة

يوميات الشرق جانب من أنشطة «أيّام عمّان لصناعة الأفلام» (إدارة مهرجان عمّان السينمائي الدولي)

مهرجان عمّان السينمائي الدولي ملتقى للمواهب السينمائية العربية الصاعدة

خليّة مواهب سينمائية عربية صاعدة تنبض بشغف وتسير يداً بيَد مع «مهرجان عمّان السينمائي الدولي».

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق تحاول المخرجة تسليط الضوء على حكاية المهاجرين في فيلم ببُعد عالمي (الشرق الأوسط)

فيلم «هجرة»... رحلة ملهمة للبحث عن الذات

تعكف المخرجة السعودية شهد أمين، على إنهاء مرحلة المونتاج لفيلمها «هجرة»، الذي يسلط الضوء على قصص المهاجرين الذين استقروا في البلاد بعد الحج، ودور المرأة في هذا…

إيمان الخطاف (الدمام)
رياضة عالمية براد بيت بطل فيلم «إف ون» عن عالم الفورمولا 1 (أ.ب)

فيلم براد بيت عن الفورمولا 1 سيكون اسمه «إف ون»

أعلنت شركة «أبل» و«فورمولا ون» و«وارنر براذرز» أن الفيلم القادم من بطولة براد بيت وإنتاج لويس هاميلتون سيحمل اسم «إف ون».

ذا أتلتيك الرياضي (لوس أنجليس)
الوتر السادس ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})

ويزو لـ«الشرق الأوسط»: لا أفضل تصدر البطولة راهناً

عدّت الممثلة المصرية دينا محسن الشهيرة بـ«ويزو»، إحدى نجمات «مسرح مصر»، فيلم «اللعب مع العيال» «أهم فيلم في حياتها»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الممثل التونسي ظافر العابدين يتوسّط مجموعة من المعجبات خلال مشاركته في فعاليات مهرجان «عمّان السينمائي» (إدارة المهرجان)

ظافر العابدين: مستمر في الإخراج بعد فيلمي السعودي «إلى ابني»

يتحدّث الفنان التونسي ظافر العابدين عن تجربته السينمائية؛ إذ يستعدّ لإخراج فيلمه الثالث بعد «غدوة» و«إلى ابني»، وللإطلالة ضمن فيلم فلسطيني.

كريستين حبيب (عمّان)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.