«جدار برلين» يباغتها بعد 3 عقود من هدمه

اكتشاف جزء جديد منه... وإحياء ذكرى ضحاياه

امرأة تعاين صور ضحايا النظام الألماني الشرقي عند النصب التذكاري لـ{جدار برلين} أمس (أ.ب)
امرأة تعاين صور ضحايا النظام الألماني الشرقي عند النصب التذكاري لـ{جدار برلين} أمس (أ.ب)
TT

«جدار برلين» يباغتها بعد 3 عقود من هدمه

امرأة تعاين صور ضحايا النظام الألماني الشرقي عند النصب التذكاري لـ{جدار برلين} أمس (أ.ب)
امرأة تعاين صور ضحايا النظام الألماني الشرقي عند النصب التذكاري لـ{جدار برلين} أمس (أ.ب)

رغم هدمه قبل نحو ثلاثة عقود لايزال «جدار برلين» يفاجئ المدينة من حين إلى آخر.
وأعلن مجلس بلدية حي «ميته» وسط العاصمة الألمانية اكتشاف جزء من الجدار لم يكن معروفاً حتى الآن. وقال عضو مجلس بلدية الحي أفرايم غوته، يوم أمس، الذي وافق الاحتفال بالذكرى السابعة والخمسين لبناء الجدار، لوكالة الأنباء الألمانية، إن هذا الجزء لفت الأنظار خلال جولة له في الحي مع مواطنين في يونيو (حزيران) الماضي، بالقرب من مقر جهاز الاستخبارات الاتحادية في شارع «إدا - فون – أرنيم». وأضاف: «فوجئت تماماً بأنه لا يزال هناك جزء لم يُكتشف».
ويفترض أن هذه القطعة المكتشفة جزء مما يسمى جدار التأمين الأمامي - تأمين إضافي أمام الجدار الفعلي.
وجرى أمس إحياء ذكرى ضحايا الجدار ، الذي شيد قبل 57 عاماً ، عند النصب التذكاري المركزي للجدار. ووضع عمدة برلين ميشائل مولر، الذي يرأس أيضاً مجلس الولايات الاتحادي (بوندسرات)، وبترا باو نائبة رئيس البرلمان الألماني (بوندستاغ)، أكاليل الزهور على النصب.
يذكر أن القيادة الشيوعية في ألمانيا الشرقية سابقاً برئاسة فالتر أولبريشت بدأت بناء الجدار في 13 أغسطس (آب) عام 1961، وظل الجدار المقام على امتداد نحو 155 كيلومتراً يقسم المدينة لمدة تزيد على 28 عاماً.
وانتهى تقسيم ألمانيا مع سقوط الجدار في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1989، ووفقاً لإحصاءات، لقي 140 شخصاً، على الأقل، حتفهم عند الجدار على يد النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية سابقاً، ولقي 327 شخصاً من شرق ألمانيا وغربها حتفهم عند الحدود الداخلية للألمانيتين على امتداد 1400 كيلومتر.
وتخطط برلين لإنشاء متحف يدور حول تقسيم ألمانيا والحرب الباردة. وقال وزير الثقافة المحلي في ولاية برلين، كلاوس ليدرر : «في برلين توجد كل عواقب الحرب الباردة والتصادم بين آيديولوجيتين وقوتين ونظامين... هذا بالإضافة إلى نظام حدودي في الجانب الشرقي، لا يمكن تبريره على الإطلاق، تسبب في تمزيق الأسر وتدمير السير الذاتية وإحداث الكثير من المعاناة».
وذكر ليدرر أن الهدف اليوم هو إبقاء التاريخ حياً حتى تتعلم الأجيال المقبلة الدروس المستفادة منه، وقال: «لذلك فإن برلين، حيث تبلورت الحرب الباردة، هي المكان المناسب لمثل هذا المتحف العام».



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».