فطريات تحول الحشرات إلى «زومبي»

فطريات تحول الحشرات إلى «زومبي»
TT

فطريات تحول الحشرات إلى «زومبي»

فطريات تحول الحشرات إلى «زومبي»

الـ«زومبي» وفق التعريف العلمي هو الشخص الذي يتصرف وهو مجرد من وعيه الذاتي. وفي أفلام الرعب والخيال العلمي، الـ«زومبي» هو إنسان ميت لكنه يتحرك دون إرادة ووعي منه، ويقوم بأعمال ما كان ليقوم بها وهو على قيد الحياة مهما كلفه ذلك. ويدرك كل عاقل أن هذا الكائن غير موجود إلا في الخيال. إلا أن الأمر قد لا يكون كذلك بالنسبة لبعض أنواع الحشرات، التي يمكن أن تقوم بالكثير من الأعمال المنافية لطبيعتها، تحت تأثير عوامل «دخيلة» توجهها إلى أن تقضي عليها.
وتمكنت مجموعة علماء من جامعة موسكو الحكومية، خلال دراسات على الفطريات والحشرات في واحدة من المحميات الطبيعية الروسية، من اكتشاف 15 نوعا من الفطريات التي «تشل» وعي الحشرات، ومن ثم تقتلها. وقالت وكالة «تاس» إن العلماء قاموا خلال بعثتهم العلمية بدراسة مئات أنواع الفطور والفطريات، التي تنمو على الحشرات. وتمكنوا خلال الأبحاث من تحديد بنية 15 نوعا منها، تقوم بالتطفل على حشرات مثل النمل والنحل والفراشات والخنافس. ومن بين تلك الفطريات برز نوع من جنس الفطريات الزقية أحادية الجانب، المعروفة علميا باسم «كورديسيبس»، يعيش داخل الحشرة التي يتطفل عليها، وينمو هناك. ولفت انتباه العلماء أن الحشرات التي تعيش فيها تلك الفطريات تتصرف بطريقة تنافي طبيعتها، حيث تبدأ بالتنقل بحثا عن بيئة ملائمة تتوفر فيها ظروف طبيعية لاستمرار حياة «المتطفل»، ما يعني أنها (أي الفطريات المتطفلة) باتت تتحكم بعقل الحشرة، وتقوم بتوجيهها، لتجعل منها مجرد «زومبي» مجردة من وعيها الذاتي، وتخضع لرغبات واحتياجات «وعي دخيل».


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».