تحف سومرية تعود إلى العراق بعد 15 عاماً

حصل عليها المتحف البريطاني من تاجر فشل في إثبات ملكيته لها

تحف سومرية تعود إلى العراق بعد 15 عاماً
TT

تحف سومرية تعود إلى العراق بعد 15 عاماً

تحف سومرية تعود إلى العراق بعد 15 عاماً

استعادت بغداد، بمساعدة المتحف البريطاني، ثماني تحف أثرية تعود إلى الحضارة السومرية قبل خمسة آلاف عام، كانت قد نهبت بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وسلم المتحف البريطاني القطع الأثرية إلى السفارة العراقية في لندن.
وتمكنت شرطة أسكوتلنديارد من استعادة القطع الأثرية الثماني في مايو (أيار) 2003 بعد الاشتباه في سرقتها، وفشل التاجر في إثبات ملكيتها.
وأفاد المتحف البريطاني بأن التاجر توقف عن النشاط بعد ذلك، وأن القطع تتضمن جواهر وأقماعاً مزخرفة وخاتماً مزركشاً ورأس صولجان. وساعدت 3 قطع من الثماني، خبراء المتحف البريطاني، في تحديد هوية المجموعة وأصالتها، حيث تضمنت نقوشاً باللغة المسمارية التي تعد إحدى أقدم لغات الكتابة، والتي اخترعها السومريون.
وأوضحت صحيفة «الإندبندنت» أن النص السومري يشير إلى أن القطع جاءت من معبد «إي نانو» الكائن بمدينة جيرسو، المعروفة حالياً باسم «تلو» بجنوب العراق.
ويشار إلى أن المعبد بني للإله «نينغرسو»، أحد آلهة حضارة سومر القديمة بجنوب بلاد الرافدين. ويتمتع المتحف البريطاني بخبرة كبيرة في تحليل المكتشفات الأثرية في تلك المنطقة تحديداً، ويتولى المتحف تدريب خبراء الآثار العراقيين على التنقيب في منطقة تلو. وبحسب بيان صدر عن المتحف البريطاني، فإن «القطع الأخرى تتطابق مع قطع اكتشفت في حفريات جرت في منطقة تلو، ويعود أصلها في الغالب إلى المنطقة نفسها».
من جانبه، امتدح السفير العراقي في لندن، صالح حسين علي، الجهد الاستثنائي لطاقم العاملين بالمتحف البريطاني في تحديد هوية القطع وأصالتها. وأضاف السفير أن «هذا الجهد دليل على التعاون بين العراق والمملكة المتحدة. وإن حماية الآثار مسؤولية دولية، ونحن في العراق نتطلع إلى التعاون لحماية تراثنا الحضاري واستعادة آثارنا المنهوبة».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.