«سالفاتوري فيراغامو» تُعين رئيسة تنفيذية جديدة لتلميع صورتها

ميكايلا لو ديفيليك ليمي
ميكايلا لو ديفيليك ليمي
TT

«سالفاتوري فيراغامو» تُعين رئيسة تنفيذية جديدة لتلميع صورتها

ميكايلا لو ديفيليك ليمي
ميكايلا لو ديفيليك ليمي

عندما تتعرض إلى أي وعكة، بما في ذلك انخفاض أرباحك السنوية، فعليك بامرأة. أو هذا ما تؤمن به دار «سالفاتوري فيراغامو» التي عينت في الأسبوع الماضي ميكايلا لو ديفيليك ليمي رئيسة تنفيذية لها. حسب سيرتها الذاتية، فإنها ليست امرأة عادية، بل لها خبرة 20 عاما في صناعة الترف، وتفهم لغة الأرقام جيدا، حيث كانت تعمل في دار «غوتشي» التابعة لمجموعة «كيرينغ» قبل أن تنتقل إلى «فيراغامو» في شهر أبريل (نيسان) الماضي كمدير عام وتترتقى إلى دور رئيس تنفيذي في الأسبوع الماضي.
وأكد مدير «فيراغامو» المالي، هيوغو جيرسيللي، أن أسهم الدار الإيطالية التي بنت سُمعتها على الأحذية الأنيقة والمريحة منذ حوالي قرن من الزمن، انخفضت فعلا بنسبة 20 في المائة، معيدا الأسباب إلى بيع أفراد العائلة المؤسسة نسبة منها في شهر يونيو (حزيران) الماضي. وكانت الدار قد أعلنت أن أرباحها انخفضت بنسبة 3.4 في المائة في الشطر الأول من العام الحالي، أي بما يعادل 674 مليون يورو. الرئيسة التنفيذية الجديدة، ميكايلا تُدرك جيدا أن مهمتها لن تكون سهلة، ففي لقاء صحافي قالت: إنها تعرف ما ينتظرها ومستعدة للتحدي، «أعرف أن المسألة تحتاج إلى جهد، لكني أومن بأن (سالفاتوري فيراغامو) اسم يستحق الاحترام والتقدير، وهذا تحديدا ما يشجعني ويُحفزني». وكانت الدار، التي ارتبطت بنجمات مثل أودري هيبورن ومارلين مونرو وغيرهما من نجمات هوليوود وعلية القوم بمن فيهم رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة، مارغريت ثاتشر، وجدت صعوبة في تلميع صورتها في السنوات الأخيرة بالشكل المطلوب في ظل المنافسة العالمية، وهو ما تنوي تصحيحه لتصل إلى ما حققته كل من مجموعة «إل في آم آش» التي شهدت ارتفاعا بنسبة 11 في المائة و«غوتشي» بنسبة 40 في المائة.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.