عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، وزير العدل السعودي، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وقع بمكتبه في الرياض، مع نظيرة البيلاروسي، أوليغ سليزيفسكي، مذكرة تفاهم بين وزارتي العدل في البلدين. ورحّب الوزير بزيارة وزير العدل البيلاروسي، مشيداً بالعلاقات المتينة والمترابطة بين البلدين الصديقين، التي تأتي امتداداً من رغبة واهتمام البلدين بتطوير العلاقات الثنائية وتفعيلها بما يصب في مصلحة البلدين. وجرى خلال الاستقبال تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون في المجال العدلي والقضائي بين البلدين.
> عدنان بن محمود بوسطجي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية نيجيريا الاتحادية، استقبله وزير الخارجية النيجيري، جوفري أونييمه، بمكتبه بمقر وزارة الخارجية بأبوجا. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة ونيجيريا، حيث أكد الوزير النيجيري عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وحرص قيادتيها على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات. وقدم وزير الخارجية النيجيري، التهنئة للسفير بوسطجي بمناسبة تعيينه سفيراً لخادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية نيجيريا، متمنياً له التوفيق والنجاح.
> فضل الرحمن فاضل، سفير أفغانستان في القاهرة، أزاح الستار عن تمثال جمال الدين الأفغاني بحديقة الحرية بحي الزمالك بالقاهرة، بمناسبة ذكرى مرور 180 عاماً على مولد العالم الراحل، وذكرى مرور 90 عاماً على توقيع معاهدة المودة والصداقة بين مصر وأفغانستان. وقال السفير إن «الأفغاني» كان له دور في تجدید الخطاب الدیني، وحرکة التنویر والصحافة بمصر مع تلامذته الأجلاء، أمثال الإمام محمد عبده وسعد زغلول باشا ویعقوب صنوع وجورجي زیدان وعبد الله الندیم وغیرهم.
> محمد صادق سنجراني، رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، استقبل في مكتبه بمقر البرلمان الوطني في إسلام آباد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان، نواف بن سعيد المالكي. وأكد سنجراني أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لعلاقاتها مع المملكة، التي وصفها بأنها علاقات أخوية قوية تنبع من قيم دينية وقواسم تاريخية وثقافية مشتركة، ويتمتع البلدان بتوافق الرؤى إزاء معظم القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً أهمية تعزيز الروابط البرلمانية بين البلدين.
> هالة بسيسو لطوف، وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، افتتحت جمعية أبناء المهيرات للعمل الخيري والتطوعي في منطقة وادي السير، بحضور عدد من نواب المنطقة وأعضاء المجلس المحلي وعدد من الفعاليات الشعبية في المنطقة. وأثنت لطوف على ما تتميز به الجمعية من روح تعاون وتكافل اجتماعي واضحة، وما يسعى أعضاؤها لتحقيقه من أهداف وبرامج تخدم منطقة وادي السير، مؤكدة أن الإرادة الحقيقية لفعل الخير لا بد لها أن تحدث التغيير المرجو من أصحابها.
> سانجيف أرورا، سفير الهند لدى لبنان، زار غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، حيث كان في استقباله رئيس الغرفة، محمد صالح، وأعضاء مجلس الإدارة، ورئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف، وعدد من رجال الأعمال. ونوه السفير أرورا بالعلاقة التاريخية التي تربط بين لبنان والهند على مختلف المستويات. ثم قدم أرورا شرحاً مفصلاً عن مجالات التعاون بين أصحاب القطاعات المنتجة في الهند ونظرائهم في الجنوب اللبناني.
> المهندس عبد الله بن عامر السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، استقبل السفير الفنلندي لدى المملكة، بيكا فاو تيلاينين. ورحب الوزير السواحة بزيارة السفير الفنلندي، مشيداً بالعلاقات الثنائية المتميّزة بين البلدين الصديقين، التي تأتي امتداداً لرغبة قيادتي البلدين بتطويرها وتفعيلها بما يصب في خدمة ومصلحة البلدين. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بين المملكة وجمهورية فنلندا، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة في مصر، عقد جلسة مباحثات مع بريمجت سداسيفن، سفير سنغافورة في القاهرة، تناولت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين والمشروعات الاستثمارية السنغافورية الحالية والمستقبلية بالسوق المصرية. وقال الوزير إن هناك فرصاً استثمارية ضخمة أمام مجتمع الأعمال السنغافوري بالسوق المصرية في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والخدمية.
> فرنسيسكا إليزابيث ميندس إيسكوبار، سفيرة المكسيك لدى الإمارات، استقبلها الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، في الديوان الأميري، بحضور الشيخ أحمد بن سعود بن راشد المعلا نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين، والشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية. ورحب الشيخ سعود بالسفيرة، متمنياً لها التوفيق والنجاح في مهام عملها بالدولة لتعزيز وتقوية أواصر الأخوة والصداقة التي تربط البلدين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».